“أبوظبي” الأولى خليجيًا في التبادل التجاري

علاقات شعبين…”السعودية والإمارات” مواقف ثابتة وأرقام اقتصادية

ترتبط السعودية مع الإمارات بعلاقات أخوية تجاوزت فلسفة الاقتصاد والاستثمار فهي علاقة شعبين اجتمعا على قلب رجل واحد،فالروابط كثيرة والوشائج الاجتماعية متشابكة،ثنائية دولتين يجمعهما المصير.

فعند وصف هذه العلاقة فهي ذات خصوصية عالية تثبت المحبة والتقدير ومراعاة مصالح الشعبين،وهذا يعكسه زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للإمارات،وقبلها كانت هناك تفاهمات وتنظيمات تخدم اقتصاد الدولتين وتنظيم الشراكات التجارية.

فعلى المستوى الدبلوماسي دائمًا ما نشهد استقبالات قيادة البلدين على مستويات رفيعة وهذا له رسائله وتعبيراته في الأعراف أثناء استضافة القادة والرؤساء.

وفي التجارة تنامت حركة التبادل التجاري في الصادرات والواردات،فدولة الإمارات هي الشريك الأول خليجيًا للسعودية،وتحتل دولة الإمارات المركز الأول عالميًا في ترتيب الصادرات غير البترولية من المملكة.

وبحسب تقرير لاتحاد الغرف السعودية:”بلغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والإمارات ما يقارب 24 مليار ريال في الربع الثالث لعام 2021م،وبذلك تعدّ دولة الإمارات المركز الأول في مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي من حيث حجم التبادل التجاري بينها وبين المملكة،لتحتل بذلك المرتبة الخامسة من ضمن الدول التي تُصدر إليها المملكة بقيمة 14 مليارًا، والمرتبة الثالثة من الدول التي تستورد منها المملكة خلال عام 2020م، وارتفع التبادل التجاري لهذه الفترة ما يقارب 16 %مقارنة بالربع الثالث لعام 2020م.

وأشار تقرير “الغرف السعودية”:”بالنسبة إلى الواردات فقد احتلت المرتبة الثالثة بقيمة بلغت 10.4 مليار ريال، وتصدرت قائمة الواردات لؤلؤ طبيعي ومستنبت،أحجار كريمة أو شبه كريمة،معادن ثمينة،معادن عادية مكسوة بقشرة من معادن ثمينة، مصنوعات من هذه المواد؛ حلي الغواية (مقلدة)،نقود بقيمة بلغت ما يقارب 2.7 مليار ريال،تليها معادن عادية ومصنوعاتها بقيمة بلغت 1.5 مليار ريال،ومن ثم المنتجات المعدنية بقيمة بلغت 1.2 مليار ريال”.

أمّا بالنسبة للصادرات غير البترولية،فأوضح التقرير أن إجمالي الصادرات غير البترولية من المملكة إلى دولة الإمارات بلغ ما يقارب 8.6 مليار ريال في الربع الثالث لعام 2021م، وبذلك تحتل دولة الإمارات المركز الأول عالميًا في ترتيب الصادرات غير البترولية من المملكة، حيث تصدرت قائمة الصادرات لدائن ومصنوعاتها ومطاط ومصنوعاته بقيمة 1.7 مليار ريال،تليها عربات، طائرات،بواخر، ومعدات نقل مماثلة بقيمة بلغت 1.6 مليار ريال، ومن ثم آلات وأجهزة آلية، معدات كهربائية، أجزاؤها،أجهزة تسجيل وإذاعة الصوت والصورة و أجهزة تسجيل وإذاعة الصوت والصورة في الإذاعة المرئية (التلفزيون)، وأجزاء ولوازم هذه الأجهزة بقيمة بلغت 1.5 مليار ريال”.

وبيّن أنه في عام 2020 بلغت قيمة التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب 78.6 مليار ريال، حيث بلغت الصادرات إلى الإمارات 44.3 مليار ريال، وبلغت الواردات 34.3 مليار ريال، لتحتل بذلك المرتبة الخامسة من ضمن الدول التي تصدر إليها المملكة، والمرتبة الثالثة من الدول التي تستورد منها المملكة خلال عام 2020م”.

واختتم: “من مزايا الاستثمار المباشر في دولة الإمارات والمتمثلة في وجود سياسات اقتصادية فعّالة توائم أهداف الدولة لرفع حوافز المستثمرين، ولعل من أهم هذه المزايا إمكانية التملك الكامل للشركات 100 ٪،الاستثمار في كل الأنشطة الاقتصادية،عدم اشتراط وجود وكيل مواطن، 40 منطقة حرة لتأسيس الشركات، دون ضريبة دخل وتحويل لكامل الأرباح، إقامة ذهبية للمستثمرين، تعرفة جمركية منخفضة”.