[ad_1]
وخلال زيارة فريق الأمم المتحدة إلى إكسبو 2020 هذا العام، التقى بالشابة الملهمة التي تحدثت عن تجربتها وتجربة أتاربها في وطنها الإمارات.
وتنسب فاطمة الفضل في هذا النهج التطلعي الذي تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما قيادتها في تهيئة الظروف لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة، إلى رئيسها ومؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله).
مصطلح ’ أصحاب الهمم‘
وما يجدر تسليط الضوء عليه هو أن الأشخاص ذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة في الإمارات، ومنذ عام 2017، يُعرفون بـ “أصحاب الهمم”.
إذ يليق هذا مسمى بشكل أكبر على هذه الفئة التي تكافح وتناضل للتغلب على تحدياتها -التي قد يعتقد البعض أنها عائق تحول بينهم وبين النجاحات العملية والحياتية.
وجاء ذلك المسمى، إذا، ليتناسب مع التغييرات التي مكّنت هذه الفئة وجعلتها أكثر انسجاما مع المجتمع وقادرة على الإنتاج والإبداع.
وتشرح فاطمة قائلة: “مصطلح ’ أصحاب الهمم ‘ يتمحور حول التركيز على القدرات وتمكين ذوي الإعاقة بدلاً من التركيز على أوجه قصورهم. لقد كان مجرد تحول فكرت فيه القيادة (الإماراتية) لإزالة بعض طبقات الوصم عن أصحاب الهمم. وأعتقد، في الواقع، أننا جميعا أصحاب همم. العزم مهم ليس فقط من أجل البقاء ولكن للازدهار”.
وهذا ما هيّأ لفاطمة وغيرها الظروف المواتية للانخراط في شتى أنواع الأعمال والنشاطات المجتمعية. فجعلتهم يشعرون بالوحدة وبأنهم جزء مؤثر في المجتمع. وعن ذلك تقول فاطمة الجاسم:
“عملت أكثر وأكثر على أهمية الوحدة، مثل دولتنا دولة الإمارات العربية المتحدة التي بناها الوالد (والدنا كلنا) الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (الله يرحمه). فقد بنى الدولة على الوحدة، على إيمانه بوحدتنا.”
وأوضحت فاطمة لفريق الأمم المتحدة بأكسبو دبي أن ذلك حفزها “لتتعلم أكثر وتدرس وتتثقف وتتسلح بالعلم لإيجاد حلول مستدامة تحقق أهداف التنمية المستدامة.”
نقطة تحول في حياة فاطمة
ومن هذه المرحلة بدأت رحلة فاطمة مع فن التعامل مع أصحاب الهمم.
كانت أول ورشة قدمتها في 2014 وهذه كانت بدايتها كناشطة في قضايا وشواغل أصحاب الهمم، وتوسع ذلك ليشمل برامج عدة.
واليوم أصبحت فاطمة “مستشارة لتمكين أصحاب الهمم” في مجالات عدة منها السياسيات الدامجة، والتدريب المتخصص، والتكنولوجيا المساندة.
وخلال حديث فريق الأمم المتحدة معها، ذكرت فاطمة تجربتها مع الأمم المتحدة كأول مندوبة إماراتية شابة في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية ذوي الإعاقة- تجربة وصفتها بـ “المذهلة”.
وتشرح أنه بوجودها خلال هذا المؤتمر المهم، اطلعت على تجارب عدة، تعلمت دروسا من المحادثات، من أبسط الأشياء، من الناس الذين التقت بهم:
“وأهم شيء تعلمته هو أن نواجه نفس التحديات في العالم أجمع ونطمح ونحلم بنفس التطلعات. وهذا هو الشيء الذي يجمعنا.”
أهداف التنمية المستدامة ليست حلما مستحيلا
بصفتها الدولة المضيفة لمعرض إكسبو 2020، أنشأت الإمارات العربية المتحدة الحدث الأكثر شمولاً -في التاريخ- الذي سهل إمكانية تحرك جميع الأشخاص ذوي الإعاقة بين أروقته بحرية، ووصولهم إليه، مجانا!
وخلال زيارتها للإكسبو، توقفت فاطمة الجاسم في ’ملتقى الأمم المتحدة‘ حيث تحدثت مع المفوض العام للأمم المتحدة ماهر ناصر حول أهمية أهداف التنمية المستدامة، وما تقوم به من خلال أنشطتها المجتمعية للتحفيز على تنفيذ هذه الأهداف الطموحة.
بالنسبة لفاطمة فإن “أهداف التنمية المستدامة ليست حلما مستحيلا”.
وتؤكد أنه “إذا تكاتفنا كمجتمعات كأفراد في المجتمعات المحلية أو كدول -إذا سمعنا بعضنا وتناقشنا، يمكن أن نصل مع بعضنا لتحقيق هذه الأهداف.”
تغيير سردية الأبطال الخارقين أو الضحايا
وبحسب ما ذكرت فاطمة لفريق الأمم المتحدة، فهي تؤمن بخلق بيئة مستدامة، دامجة للجميع.
وتشمل حملتها الهادفة إلى مناصرة قضايا أصحاب الهمم تغيير رواية “الأبطال الخارقين” أو “الضحايا” – المسميان النقيضان – والانتقال إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة/أصحاب الهمم كأفراد في حد ذاتهم.
وتوضح فاطمة أن تجاربها الشخصية ألهمتنها لإيجاد حلول مبتكرة. فمنذ صغرها وكشخص من أصحاب الهمم، كانت تلاحظ كيف يتصرف العالم الخارجي أو الأشخاص الأخرين الذين هم خارج نطاق عائلتها أو الحلقة الصغيرة المجتمعية المحيطة بها:
“كان هناك خوف وتوتر عند التعامل معي شخصيا. الناس أحيانا يخافون التعامل مع أصحاب الهمم أو أي شخص مختلف أو قد يبدو مختلفا لأسباب عدة، منها أنهم يخافون ارتكاب الأخطاء، أو تعريض الشخص للأذى.
أما عن رسالتها في الحياة، فتقول: “رسالتي هي تمكين أصحاب الهمم أينما كانوا للوصول إلى طموحاتهم وآمالهم وتمهيد الطريق لهم وللأجيال المقبلة.”
[ad_2]
Source link