[ad_1]
الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية، وصف قرار جمعية الصحة العالمية بأنه تاريخي ويمثل فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة كل جيل لتعزيز الهيكل الصحي العالمي بهدف حماية وتعزيز صحة جميع الناس.
وأعرب عن شكره للدعم الساحق الذي أبدته الدول الأعضاء لضرورة التوصل إلى اتفاق جديد بشأن التأهب للجوائح والاستجابة لها.
ورحب بقرار إنشاء هيئة تفاوض حكومية دولية لصياغة اتفاق آخر بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. ومضى قائلا:
“إن اتخاذ هذا القرار هو مدعاة للاحتفال ومبعث للأمل الذي نحتاجه جميعا. بالطبع، لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين فعله. لا تزال هناك خلافات في الرأي حول ما يمكن أن يتضمنه اتفاق جديد أو ينبغي أن يحتويه. ولكنكم برهنتم لبعضكم البعض وللعالم أنه يمكن التغلب على الاختلافات وإيجاد أرضية مشتركة”.
الفيروس أثبت أنه لن يختفي ببساطة
وحث الدكتور تيدروس جميع الدول الأعضاء على مواجهة الحقيقة التي لا مفر منها وهي أننا لا نستطيع فعل ذلك بدون تعزيز منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن الفريق العامل المعني بالتمويل المستدام سيعود إلى الانعقاد، في غضون أسبوعين، ويستعد لتقديم تقريره النهائي إلى المجلس التنفيذي وجمعية الصحة العالمية في العام المقبل. ويتضمن التقرير توصيات من شأنها تحسين فعالية منظمة الصحة العالمية والحوكمة المالية وتأثيرها.
وأضاف الدكتور تيدروس قائلا:
“بعد مرور عامين على جائحة كورونا، لدينا لقاحات عديدة بدلا من لقاح واحد والعديد من الأدوات الفعالة الأخرى. في الأسبوع الماضي فقط، أثبت هذا الفيروس أنه لن يختفي ببساطة. أما بالنسبة للمزيد من الأرواح وسبل العيش التي سيفتك بها فهذا الأمر متروك لنا. القضاء على الجائحة ليس مسألة صدفة؛ إنه مسألة اختيار”.
ودعا المسؤول الأممي جميع الدول الأعضاء إلى إزالة كافة العوائق التي تحول دون زيادة إنتاج اللقاحات، من خلال تبادل التكنولوجيا والمعرفة، ودعم التنازل عن حقوق الملكية الفكرية. كما دعا البلدان التي وعدت بالتبرع باللقاحات إلى الوفاء بوعودها، بأسرع ما يمكن.
دعم مسرع الإتاحة
الدكتور تيدروس دعا الدول الأعضاء إلى التمويل الكامل لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، التي تحتاج إلى 23.4 مليار دولار على مدار الـ 12 شهرا القادمة بهدف إيصال الاختبارات والعلاجات واللقاحات إلى حيث تشتد الحاجة إليها.
“أدعو كافة الدول الأعضاء إلى تبني مجموعة شاملة ومصممة خصيصا ومتعددة الطبقات من التدابير الصحية والاجتماعية التي أثبتت جدواها بهدف تقليل انتقال العدوى وتقليل الضغط على الأنظمة الصحية وإنقاذ الأرواح”.
ماذا تعرف عن الهيئة الجديدة التي تم إنشاؤها اليوم؟
تعد هذه الجلسة الخاصة لجمعية الصحة العالمية، الثانية من نوعها على الإطلاق منذ تأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948، حيث تم من خلالها تم اعتماد مقرر إجرائي وحيد بعنوان: “عالم متضامن”.
وينصّ المقرر الإجرائي للجمعية على إنشاء هيئة تفاوض حكومية دولية لصياغة اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي آخر بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، والتفاوض بشأنه، بغية اعتماده بموجب المادة 19 من دستور المنظمة، أو أي من أحكام الدستور الأخرى على النحو الذي تراه هيئة التفاوض مناسبا.
وتخوّل المادة 19 من دستور المنظمة جمعية الصحة العالمية سلطة اعتماد اتفاقيات أو اتفاقات بشأن أي مسألة تدخل ضمن نطاق اختصاص المنظمة.
وكان الصك الوحيد الذي أنشئ بموجب المادة 19 حتى الآن هو اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ، التي قدمت إسهاما كبيرا وسريعا في حماية الناس من التبغ منذ دخولها حيز النفاذ في عام 2005.
وبموجب المقرر الإجرائي الذي اعتُمد اليوم، ستعقد هيئة التفاوض اجتماعها الأول بحلول 1 آذار/مارس 2022 (للاتفاق على أساليب العمل والأطر الزمنية) واجتماعها الثاني بحلول 1 آب/أغسطس 2022 (لمناقشة التقدم المحرز بشأن مسودة أولية).
وستعقد أيضا جلسات علنية لإثراء مداولاتها؛ وتقدم تقريرا مرحليا إلى جمعية الصحة العالمية السادسة والسبعين في عام 2023؛ وتقدم وثيقتها الختامية إلى جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين في عام 2024 لكي تنظر فيها.
[ad_2]
Source link