“مير”: هدفها إثارة البلبلة ونشر الشائعات لزرع الخوف في النفوس

استشاري: الرسالة المتداولة عن تَسبب “أوميكرون” في السرطان مضللة

نفى استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، مزاعم رسالة واتساب متداولة بأن المتحور الجديد لفيروس كورونا “أوميكرون” يسبب السرطان بعد الإصابة به، حتى في حال أتم الفرد التطعيمات اللازمة.

وبيّن “مير” أن كل ما جاء في الرسالة غير صحيح جملة وتفصيلًا، وهدفه إثارة البلبلة ونشر الشائعات لزرع الخوف في نفوس أفراد المجتمعات؛ إذ إن هناك أفرادًا متفرغين لا همّ لهم سوى إعداد وكتابة مثل تلك الرسائل المغلوطة ونشرها في أوساط المجتمعات، وهي ظاهرة منتشرة على مستوى جميع المجتمعات العالمية ولا تقتصر على مجتمع بحد ذاته.

ونصح “مير” جميع أفراد المجتمع بعدم تداول أي رسالة تحمل معلومات مغلوطة وغير صحيحة، وخصوصًا ما يتعلق بمستجدات فيروس كورونا وتحوراته، والرجوع إلى المواقع الرسمية للجهات للتأكد من صحة جميع المعلومات؛ فكثيرًا ما يحدث أن الأفراد يتناقلون تلك الرسائل دون التأكد من صحة المعلومات؛ مما يكرّس انتشار البيانات المضللة.

وأضاف: لا توجد أي دلائل بأن فيروس كورونا أو تحوراته تسبب السرطان، والمصابون بالسرطان مثل الأفراد الأصحاء يُنصحون بجميع التطعيمات الوقائية لتفادي التعرض للفيروس، فهناك فئات مثل كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة ومرضى السرطان يعانون أساسًا من ضعف المناعة فيُنصحون دائمًا بأولوية التطعيمات، فلاحظ الجميع منذ بداية انتشار الفيروس الشرس وعدم التوصل للتطعيمات أن الأفراد الذين كانوا يعانون من ضعف المناعة تعرضوا لمضاعفات شديدة .

وتابع: مثل هذه الرسائل تنتشر عادة عندما يشهد العالم حدثًا جديدًا؛ إذ تتجه أنظار أفراد المجتمعات نحو متابعة مستجدات ذلك الحدث، فالمتحور “أوميكرون” جديد على الساحة، وبالتالي يشكل فرصة للمغرضين في نشر معلومات مغلوطة عنه وإثارة البلبلة، وهذا ما شهدناه ولمسناه في بداية رصد فيروس كوفيد-١٩.

وطالب استشاري علاج الأورام بالأشعة، جميع مرضى السرطان، بالحرص على أخذ الجرعتين والجرعة المعززة، مع الحرص على ارتداء الكمامة وعدم التواجد في الأماكن المغلقة والمزدحمة، ومراعاة التباعد الجسدي، والحد قدر الإمكان من ملامسة الأسطح مع استخدام كافة وسائل المطهرات والتعقيم، والاهتمام بتقوية المناعة، وممارسة رياضة المشي في فترات مناسبة في الصباح الباكر أو بعد العصر، والاهتمام بالتغذية الصحية وتناول الخضراوات والفواكه، والحرص على تجنب التوتر والقلق .