[ad_1]
«بديهية سكاري»… لماذا يصعب علينا تصديق ألم الآخرين؟
السبت – 22 شهر ربيع الثاني 1443 هـ – 27 نوفمبر 2021 مـ
جميعنا نقلل من ألم الآخرين بينما نرفع من آلامنا (أرشيفية)
نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»
يعاني الكثير من الأشخاص من مرض (كوفيد – 19) الطويل الأعراض والتي تصيب ما يصل إلى ثلث أولئك الذين نجوا من الإصابة الأولى بفيروس «كورونا»، وتقول إحدى النظريات إن عدوى (كوفيد – 19) تثير دفاعات الجسم ويمكن أن تترك الجهاز المناعي في حالة جنون، ما يتسبب في ضيق التنفس والإعياء الشديد وضبابية الدماغ، وللأسف فالشكوك موجهة نحو هؤلاء الأشخاص وغالباً ما يرفض الأطباء هذه الأعراض باعتبارها «بلا معنى» طالما أن الفحوصات الطبية لهؤلاء المرضى تأتي «سلبية» بالنسبة للفيروس.
وهذا ليس مستغرباً، فالشكوك حول الحالات المزمنة شائعة للغاية، وتكاد تنفر المرضى وتزيد من معاناتهم وتعوق العلاج، حسب ما ذكرته مجلة «وايرد» الأميركية.
وفي كتابها الصادر عام 1985 بعنوان «ألم الجسد: صنع العالم وتفكيكه»، تقول إيلين سكاري إنه «عندما يكون لديك ألم شديد فأنت لديك يقين… أما أن تسمع عن الألم فسيكون لديك شك»، وتسلط هذه الفرضية الضوء على كل من الألم والمعرفة، ويمكن أن نُطلق عليها «بديهية سكاري».
ويمكن اقتراح «بديهية سكاري» كطريقة لفهم انعدام الثقة الحاد الذي يسود العالم الآن، وفق مجلة «وايرد»، فكلنا نغفل حقيقة قائمة أمام وجوهنا: أننا جميعاً نقلل من الألم الحقيقي للآخرين بينما نرفع من آلامنا وآلام شركائنا كحقيقة قاسية.
ويوضح كتاب سكاري أن ديناميكية الشك هذه تشمل الألم العاطفي والألم الجسدي.
وقبل أن نفكر في التعاطف مع الآخرين – وهي عملية نفسية متقدمة – علينا أن نواجه مشكلة أعمق وهي أننا أصلاً لا نصدقهم، وفق المجلة الأميركية. ومن المفارقات، أنه كلما كان سرد المعاناة أكثر درامية، ازداد احتمال الخوف لدى المستمعين من التلاعب بهم.
وتفترض «بديهية سكاري» أن الشك بشأن آلام الآخرين يُعطينا درعاً ضد الشعور بالذنب. فإذا كنا نؤمن بألم شخص آخر، فقد نشعر بالاضطرار إلى إصلاح أحواله أو تحمل بعض اللوم.
العالم
منوعات
[ad_2]
Source link