كشفت كريم السعودية تقرير التأثير الاجتماعي والاقتصادي لكريم في السوق السعودي والذي أعدته «أكسفورد إكونوميكس» المؤسسة البحثية العالمية الرائدة، لتسليط الضوء على أبرز إسهامات الشركة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

يسلط هذا التقرير الضوء على أنشطة كريم في عام 2019 العام ويستعرض بصورة موجزة البيانات التي تخص عام 2020 وتأثر كريم بجائحة كورونا وتعافيها منها لاحقاً.

أطلقت Careem عملياتها في المملكة العربية السعودية في عام 2013 وتقدم خدماتها في 30 مدينة سعودية، مما يجعلها أكبر سوق للشركة من حيث عدد المدن التي تتواجد فيها.

وتعليقاً على إصدار التقرير، قال غيث الجهني، المدير العام لشركة كريم في السعودية: «يستعرض هذا التقرير بيانات حول الفوائد الاقتصادية والاجتماعية التي وفرتها كريم من مرونة العمل وزيادة الدخل الإضافي للكباتن وتسهيل حياة العملاء وتحسين تنقل الزبائن في المجتمع السعودي، ساعدت كريم في تمكين ملايين الأشخاص، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، ودعم نمو قطاع النقل باعتباره أحد الصناعات الحيوية السعودية».

وأضاف قائلاً: «نحن فخورون أن تلعب كريم دوراً حيوياً وتساهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية والمبادرات التي تتضمنها رؤية 2030 ونحن متحمسون لإحداث المزيد من التأثير في السعودية».

على صعيد الكباتن، وفرت كريم منذ دخولها السوق السعودي عام 2013 فرص عمل لأكثر من 100000 كابتن سعودي، واحد من كل 5 كباتن أفادوا بأنهم كانوا عاطلين عن العمل قبل الانضمام إلى كريم، وتجاوز عدد الرحلات التي قاموا بها عام 2019 إلى 60 مليون رحلة، وتجاوزت أرباح كباتن كريم 59 مليون دولار في عام 2019 بعد حساب تكاليف التشغيل اليومية.

وأفاد نحو 64% من كباتن كريم بأن نوعية حياتهم قد تحسنت نتيجة العمل مع كريم، إلى جانب ذلك أشا التقرير أن 76 % من الكباتن أكملوا تعليمهم بعد الثانوي على الأقل، و34% على الأقل يحملون درجة جامعية، وأشار 64% من الكباتن إلى أن نوعية حياتهم قد تحسنت نتيجة العمل مع كريم.

أما بالنسبة للعملاء، بين عامي 2015 و2019، أكمل عملاء Careem في المملكة العربية السعودية إجمالي 185 مليون رحلة، وأفادوا بأن موثوقية الخدمة وأسعارها التنافسية هي أكثر الأسباب التي جعلت كريم الخيار المفضل لهم، إلى جانب معايير السلامة والأمان الصارمة التي تتبعها الشركة.

وقد أفاد 61% من العملاء الذين شملهم الاستطلاع بأن خدمات الشركة مكنتهم من الخروج في مجتمعاتهم بشكل متكرر. وأشارت غالبية مستخدمات كريم إلى أن معظم استخدامهن لكريم بغرض التسوق أو زيارة الأصدقاء والأقارب، أما أكثر الأسباب شيوعاً للمستخدمين من الرجال فكانت الذهاب إلى المطار أو محطة القطار أو الذهاب إلى العمل.

تأثير الجائحة على أعمال الشركة

وأشار التقرير إلى التأثير الذي أحدثته كورونا وأعمال الشركة في العام 2020، حيث تأثرت كريم بشكل كبير بجائحة كورونا في العام COVID-19 وإجراءات حظر التجول في مارس 2020 وقد شهد ذلك تقلص حاد في خدمات نقل الركاب وانخفض عدد الكباتن النشطين في أبريل إلى ما يزيد قليلاً على 13000 وهي نسبة انخفاض 87%.

وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في خدمات حجز السيارات، شهدت Careem نموًا في أنشطتها على خلال الفترة المتبقية من العام. في الفترة من أبريل إلى ديسمبر 2020، ارتفع عدد الكباتن النشطين بنسبة 432% ليصل إلى 73000 بنهاية عام 2020.

ولكن ركزت كريم جهودها للتسريع من وتيرة خططها المستقبلية وقامت بتعزيز قدراتها التكنولوجية وتنمية خدمات التوصيل التي شهدت تطوراً ملحوظا خلال جائحة كورونا، حيث أضافت كريم متاجر وصيدليات ومراكز تموين جديدة لتعزيز خدمات توصيل الاحتياجات الرئيسية خلال فترة حظر التجول.

خدمات التوصيل

تقدم كريم مجموعة من خدمات التوصيل إلى جانب خدمات نقل الركاب ويشمل ذلك خدمة توصيل الأغراض أو توصيل الطعام. في عام 2019، سلّمت كريم ما يقارب 2 مليون طلب من خلال Careem Food، أي ما يعادل أربع عمليات توصيل في الدقيقة تقريباً.

وارتفع عدد الطلبات التي سلمتها كريم أكثر من 150% ما بين 2019 و2020، مع تسليم ما يقرب من 5 ملايين طلب خلال عام 2020.

وساهمت كريم بدعم قطاع توصيل الطعام خلال الربع الأول من العام 2021 وتخليها التام عن عمولة التوصيل ووضع رسم ثابت بدلاً منها، حيث ساهم هذا النموذج في توفير فاتورة التوصيل إلى ما يقارب 50 % وزاد عدد الطلبات بنسبة وصلت الى 20% لدى بعض المطاعم.

تمكين المرأة في سوق العمل

في عام 2017، تم إطلاق شبكة كريم لتمكين المرأة والمشاركة (CWEEN) بهدف ضمان تكافؤ فرص العمل وتعزيز المرونة والشفافية للزميلات في الشركة. وقد سجلت أكثر من 2000 سيدة على المنصة في أول أسبوعين بعد المرسوم الملكي لعام 2017 الذي سمح للمرأة بالقيادة في المملكة العربية السعودية.

وفي شهر فبراير 2021، بدأت شركة كريم السعودية رسمياً تقديم خدمات النقل للمرأة العاملة السعودية ضمن برنامج دعم نقل المرأة العاملة (وصول) لتوفر كريم خدمات النقل للموظفات السعوديات في 28 مدينة في مختلف أرجاء المملكة برحلات مخفضة بنسبة 80%.

الإسهامات والمبادرات المحلية

وإلى جانب الفوائد التي وفرتها كريم للزبائن والعملاء، كان للشركة العديد من الإسهامات المحلية، من ضمنها سبيل المثال مبادرتها المشتركة مع وزارة الصحة السعودية لتوفير لقاح الإنفلونزا وتوفير رحلات مخفّضة لتسهيل عملية تلقي لقاح كورونا في المراكز الصحية المعتمدة. كما وفرت كريم بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية سيارة تعرف باسم «Careem One» تلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، هذا إلى جانب شراكتها مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتصبح بموجبها ناقلاً ضمن نطاق محافظة العلا التاريخية.

تطوير مستمر مع تطلعات طموحة

تقدم الشركة خدماتها لنحو 30 مدينة سعودية، مما يجعلها أكبر سوق بالنسبة لشركة كريم الأم من حيث عدد المدن التي تتواجد فيها وتتطلع إلى زيادة عدد مستخدميها في المملكة العربية السعودية لتسهيل حياتهم اليومية.

وتجسد شركة «كريم» قصة نجاح امتدت لما هو أبعد من قطاعها الرئيسي في نقل الركاب، فإنها ومع مواصلة تقدمها الذي باتت معه أنموذجاً للعمل الاقتصادي والاجتماعي الجاد والمستدام وبناء العديد من الشراكات المحلية التي من شأنها دعم مسيرة التحول الاقتصادي وإضفاء المساهمات النوعية القيمة تحقيقاً لرسالتها الرامية لتسهيل وتبسيط حياة الناس، وإحداث التأثيرات الإيجابية على الاقتصادات المحلية.

يذكر أن تقرير التأثير الاجتماعي والاقتصادي لشركة Careem تم إعداده من قبل «أكسفورد إكونوميكس» بالاعتماد على قاعدة بيانات كريم واستطلاعات ومقابلات مع الكباتن والعملاء.