كن وتيناً وصادق الإحساس.. ولا تكن مبتزاً ومُدهِناً – أخبار السعودية

كن وتيناً وصادق الإحساس.. ولا تكن مبتزاً ومُدهِناً – أخبار السعودية

[ad_1]

عن الابتزاز العاطفي أتحدث.. وجدت بعض الآباء والأمهات والأزواج والأقارب فيما بينهم يعيشون الحب المشروط «فإن لم تبدِ الاهتمام سيكون جزاءك الإهمال، وإن لم تجعلني في قائمة أولوياتك سأشطبك من قائمتي اليومية». يستغلون حبنا لهم بأن نلبي لهم جُلّ مطالبهم التي في حدود المستطاع والتي لا قوة لنا عليها ولا حيلة، مستمرين بالضغط مستخدمين باب العِتاب إلى أن نقف حائلين بيننا وبين ما يؤلم ذاتنا مستخدمين طرق التحايل العاطفي بِقصد أو من غير قصد، وذلك بالاستعطاف لنيل ما يريدون أو بالاستنكار بذكر ما قدموه لنا مسبقاً من معروف، والأدهى من ذلك قد يبلغ بهم الحال بأن يصبحوا مُّدهنُين لِما نقدمهُ مِن أعذار تعيق نوايانا بتقديم أيادي العون للجميع، أما الأَمرّ عندما تبيح لهم مخيلتهم بمطالبتنا بما هو مخالف للإنسانية أو الدستور والشريعة فيضعون حدود قطيعة الوصل عندما نأبى ونستنكر.

حينها استوقفتني مقولة الروائية البريطانية دوريس ليسينغ «أصبحت خبيراً في الابتزاز العاطفي عندما كنت في الخامسة». فبدأت البحث عن علاقتنا مع أطفالنا وهل من الممكن أن نكون نحن من زرع داخل شخصيتهم صفات التحايل والتمرد، نعم عندما نستخدم معهم المحاور الثلاثة للابتزاز العاطفي (الخوف والالتزام والشعور بالذنب، فيكون ناتج حبنا وعطائنا المشروط وبالتحديد عندما نتعامل معهم بالتهديد المُبطن باستخدام العبارات التالية: «إن لم تفعل كذا فلن تنل كذا وإن فعلت ذاك ستحرم من العطايا»، فيكون ردة فعلهم بأن يستخدموا تكتيكات دفاعية بإدراك أو من غير وعي للمقاومة لتكون أسلحتهم الخداع والتجاهل المتعمد والابتزاز العاطفي المرهق لنا أحياناً والمرهق لهم في معظم الأوقات.

أخيراً..

تؤكد الطبيبة «فوروارد في كتابها» قائلةً: المبتزون يخرسون ضميرنا الداخلي ويتواصلون مع الأجزاء التي يسهل التعامل معها فينا، وكيف أن المبتز يتألم من تعامل أقرب الناس إليه بهذه الطريقة.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply