الحاجة ماسة إلى إنشاء مراكز صحية اجتماعية لعلاج وترفيه ك

الحاجة ماسة إلى إنشاء مراكز صحية اجتماعية لعلاج وترفيه ك

[ad_1]

15 نوفمبر 2021 – 10 ربيع الآخر 1443
01:50 PM

لتفادي العزلة والوحدة وحالة الكآبة التي يشعرون بها داخل منازلهم وكأنهم سجناء

“شاولي”: الحاجة ماسة إلى إنشاء مراكز صحية اجتماعية لعلاج وترفيه كبار السن

دعا الدكتور هيثم محمود شاولي؛ إلى إنشاء مراكز صحية اجتماعية رياضية وترفيهية مخصصة لترفيه كبار السن لإبعادهم عن العزلة والوحدة، وحالة الكآبة التي يشعرون بها داخل بيوتهم وكأنهم سجناء داخلها، على أن يتم إنشاء وتشييد هذه المراكز من قِبل الدولة أو القطاع الخاص وتكون رسومها رمزية؛ لكونها تدخل في إطار الخدمات المجتمعية.

وقال شاولي؛ مهما بلغ الاهتمام والبر بهم من أبنائهم وأحفادهم داخل محيط الأسرة والأقارب تظل هناك مطالب صحية اجتماعية وترفيهية يحتاجون إليها لتعزيز الحالة النفسية التي يشعرون بها، فكثيرًا ما نجد أن شكوى الكبار تكون دائمًا عن عدم وجود مَن يؤنس وحدتهم على الرغم من وجود الأبناء حولهم، وهذا الأمر لا يرضيهم لأنهم يحتاجون إلى الشعور بالأمان، ومساحات أكبر من الوقت مع الأبناء والأحفاد، وقد يكون من الصعب تحقيق ذلك.

وأضاف، أن فكرة هذه المراكز الصحية الاجتماعية تدور حول وجود برامج ترفيهية وأخرى صحية واجتماعية ورياضية وثقافية وجلسات ألعاب تناسب كبار السن التي تساعدهم على قضاء أوقات سعيدة وتكوين علاقات اجتماعية جديدة مع الآخرين، وكل هذه المعطيات تدخل في دواخلهم الفرحة، وتبعد عنهم الملل ورتابة الروتين اليومي.

وتابع شاولي؛ وجود مثل هذه المراكز يحل الكثير من مشكلات كبار السن، لأنها ستسهم بالتأكيد في كسر الروتين اليومي، وشغل أوقات فراغهم من خلال الاستمتاع بالأجواء الجميلة وإخراجهم من العزلة وإدخال الفرح والسرور على قلوبهم، وتشجيعهم على الاندماج في المجتمع الخارجي، كما أن الترفيه يسهم في تحسين جودة حياة المسن داخل المركز، ويوقد شعلة الحياة مجددًا في نفسه عند إدراكه أن وجوده في هذا المكان فرصة للحياة والمرح، لذلك وجب علينا أخذ مسؤولية تواصلهم مع الحياة وعدم انفصالهم عنها والعزلة، والأهم من كل ذلك هو توفير واستقطاب طواقم طبية متخصصة لمتابعة حالات مرضى كبار السن.

وأكمل، هذا الجانب يعد من أكبر الإشكاليات التي يواجهها كبار السن، والأبناء في توفير المتابعة الصحية لوالديهما والتي تكفل لهما كل سبل الراحة والترفيه والشعور بالأمان حتى لا يشعروا بالعزلة والانطوائية والوحدة وفقدان الأمان النفسي في المجتمع.

وأوضح شاولي، أن معظم كبار السن يعانون الأمراض المزمنة المعروفة التي تصاحبهم في تلك المرحلة من العمر، وتتغير معها رؤيتهم للحياة وخاصة بعد شعورهم بأنهم كانوا أشخاصًا إيجابين وخصوصًا بعد حصولهم على التقاعد وإكمال رسالتهم اتجاه أبنائهم، مبينًا أنه مع تراكم الأمراض المزمنة والتقلبات العقلية والنفسية لديهم تبدأ أمورهم تتغير عمّا كانوا عليه في السابق، إذ تظهر عليهم أعراض الحساسية المفرطة وعدم التركيز والنسيان وتضارب العواطف والقلق والتوتر والخوف، وقد يصل بهم الأمر للدخول في مرحلة الاكتئاب والتفكير في الموت، وكل ذلك نتيجة اعتقادهم الخاطئ بأنهم أصبحوا مهملين ومهمشين وأنه لا دور لهم أو أهمية في الدنيا.

وأشار “شاولي”؛ إلى أن هذه المشكلات النفسية والاجتماعية والصحية تبدأ تتفاقم في حياتهم، بجانب ارتفاع احتمالات تعرُّضهم للإصابة بالأمراض الطارئة أو الشائعة، فالصحة النفسية عند كبار السن ترتبط بالعافية الانفعالية، فكلما زادت الأمراض الجسدية، زادت معها نسبة الإصابة بالاضطرابات النفسية، لذا يعد الدعم النفسي الأسري أهم وأول طرق علاج المشكلات النفسية لدى كبار السن، إذ إنه بعد التقدم في السن يواجه الشخص الكثير من التغييرات الرئيسة في الحياة؛ ما يؤثر في صحته النفسية، لذا يظل التعامل السليم مع هذه التغيرات مفتاح السعادة والاستقرار النفسي والبقاء بصحة جيدة، مع أن هناك أمثلة كثيرة لأشخاص بدأت حياتهم الفعلية بعد سن الستين من النجاح والتألق وندموا عن سنوات الشباب التي ضاعت من أعمارهم.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply