[ad_1]
جهود استعادة الدولة أقضت مضاجعهم وأزعجتهم
على الرغم مما مثلته محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، من عمل جبان تشير فيه أصابع الاتهام إلى المليشيات الإرهابية، إلا أنها لم تكن مفاجئة بالنظر لسلوك تلك المليشيات المستشرية في بلاد الرافدين، ويتقاطع مع تصرفاتها والأهداف الخبيثة التي أنشئت من أجلها.
تلك المحاولة الجبانة التي وجدت استنكاراً وإدانة واسعة من السعودية ودول العالم كافة، والمنظمات الدولية والإقليمية، جاءت لتكشف عن الوجه القبيح لتلك المليشيات الإرهابية، وعن ضيق صدرها لمحاولات “الكاظمي” الحثيثة لعودة العراق إلى الحضن العربي، وإعادة التوازن لعلاقاته بالأطراف كافة داخل إقليمه وخارجه.
ولا شك فإن جهود “الكاظمي” في استعادة الدولة والنظام، ومحاولاته الإصلاحية التي كان أحد أوجهها ما أجراه من تغييرات مهمة في القيادات العسكرية والأمنية لترسيخ الدولة العراقية، ووعده بالحد من تصرفات المليشيات غير المسؤولة، أقض مضاجعهم، وكان له أبلغ الأثر في رد الفعل العنيف من جانبهم، فتلك المحاولة الإرهابية تشكل تصعيداً خطيراً على الساحة العراقية التي تنشد الهدوء والاستقرار، كما يُعد الحادث الأول من نوعه الذي يستهدف رأس السلطة التنفيذية والعسكرية في البلاد، منذ اغتيال رئيس مجلس الحكم العراقي عز الدين سليم، في مايو 2004.
ومن نافلة القول إن المليشيات الإرهابية ومن يحركها لا يريدان الخير للعراق، بل يريدانه ساحة للحرب الباردة بين الولايات المتحدة وإيران، ليتحول إلى دولة فاشلة غير قادرة على استغلال كوادرها البشرية والمالية، وثرواتها الطبيعية، وهو الأمر الذي تفهمه الشعب العراقي جيداً فأقصى تلك المليشيات من الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وانعكس تطلع العراقيين إلى دولة جديدة قوية ذات سيادة على نتائج تلك الانتخابات، التي جاءت صادمة للمليشيات الإرهابية ومن يحركها.
الصدمة التي أحدثتها نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية أدت إلى موجة غضب عارمة من المليشيات وأتباعها، فظهرت الصدامات العنيفة بين قوات الأمن ومن ألقت بهم المليشيات إلى الساحات للاعتراض على النتائج، والاعتصام في محاولة لتقويض سيطرة الدولة واستقرارها، والقفز على نتائج الانتخابات، وقلبها لصالحهم، وكذلك التأثير على محادثات تشكيل الحكومة الجديدة، لا سيما أن خسارتهم للانتخابات أضعفت من حظوظهم في التأثير سياسياً على تشكيل الحكومة المرتقب؛ لذا حينما فشلت تلك المحاولات لجؤوا إلى محاولة اغتيال رئيس الوزراء في سلوك جبان أظهرهم كـ”خاسر سيئ” بلغة الرياضة، وفي حين أن “الخاسر السيئ” رياضياً يمتنع عن تهنئة الفائز، ويلوك الاتهامات، إلا أن المليشيات كانت أكثر عنفاً وخبثاً ودناءة بمحاولة إرهابية ممجوجة لإزهاق الأرواح، والعصف بالاستقرار السياسي الذي تعيشه بغداد في الآونة الأخيرة.
محاولة اغتيال “الكاظمي”.. لماذا لجأت المليشيات الإرهابية في العراق إلى لعب دور “الخاسر السيئ”؟
ياسر نجدي
سبق
2021-11-11
على الرغم مما مثلته محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، من عمل جبان تشير فيه أصابع الاتهام إلى المليشيات الإرهابية، إلا أنها لم تكن مفاجئة بالنظر لسلوك تلك المليشيات المستشرية في بلاد الرافدين، ويتقاطع مع تصرفاتها والأهداف الخبيثة التي أنشئت من أجلها.
تلك المحاولة الجبانة التي وجدت استنكاراً وإدانة واسعة من السعودية ودول العالم كافة، والمنظمات الدولية والإقليمية، جاءت لتكشف عن الوجه القبيح لتلك المليشيات الإرهابية، وعن ضيق صدرها لمحاولات “الكاظمي” الحثيثة لعودة العراق إلى الحضن العربي، وإعادة التوازن لعلاقاته بالأطراف كافة داخل إقليمه وخارجه.
ولا شك فإن جهود “الكاظمي” في استعادة الدولة والنظام، ومحاولاته الإصلاحية التي كان أحد أوجهها ما أجراه من تغييرات مهمة في القيادات العسكرية والأمنية لترسيخ الدولة العراقية، ووعده بالحد من تصرفات المليشيات غير المسؤولة، أقض مضاجعهم، وكان له أبلغ الأثر في رد الفعل العنيف من جانبهم، فتلك المحاولة الإرهابية تشكل تصعيداً خطيراً على الساحة العراقية التي تنشد الهدوء والاستقرار، كما يُعد الحادث الأول من نوعه الذي يستهدف رأس السلطة التنفيذية والعسكرية في البلاد، منذ اغتيال رئيس مجلس الحكم العراقي عز الدين سليم، في مايو 2004.
ومن نافلة القول إن المليشيات الإرهابية ومن يحركها لا يريدان الخير للعراق، بل يريدانه ساحة للحرب الباردة بين الولايات المتحدة وإيران، ليتحول إلى دولة فاشلة غير قادرة على استغلال كوادرها البشرية والمالية، وثرواتها الطبيعية، وهو الأمر الذي تفهمه الشعب العراقي جيداً فأقصى تلك المليشيات من الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وانعكس تطلع العراقيين إلى دولة جديدة قوية ذات سيادة على نتائج تلك الانتخابات، التي جاءت صادمة للمليشيات الإرهابية ومن يحركها.
الصدمة التي أحدثتها نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية أدت إلى موجة غضب عارمة من المليشيات وأتباعها، فظهرت الصدامات العنيفة بين قوات الأمن ومن ألقت بهم المليشيات إلى الساحات للاعتراض على النتائج، والاعتصام في محاولة لتقويض سيطرة الدولة واستقرارها، والقفز على نتائج الانتخابات، وقلبها لصالحهم، وكذلك التأثير على محادثات تشكيل الحكومة الجديدة، لا سيما أن خسارتهم للانتخابات أضعفت من حظوظهم في التأثير سياسياً على تشكيل الحكومة المرتقب؛ لذا حينما فشلت تلك المحاولات لجؤوا إلى محاولة اغتيال رئيس الوزراء في سلوك جبان أظهرهم كـ”خاسر سيئ” بلغة الرياضة، وفي حين أن “الخاسر السيئ” رياضياً يمتنع عن تهنئة الفائز، ويلوك الاتهامات، إلا أن المليشيات كانت أكثر عنفاً وخبثاً ودناءة بمحاولة إرهابية ممجوجة لإزهاق الأرواح، والعصف بالاستقرار السياسي الذي تعيشه بغداد في الآونة الأخيرة.
11 نوفمبر 2021 – 6 ربيع الآخر 1443
09:52 PM
جهود استعادة الدولة أقضت مضاجعهم وأزعجتهم
على الرغم مما مثلته محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، من عمل جبان تشير فيه أصابع الاتهام إلى المليشيات الإرهابية، إلا أنها لم تكن مفاجئة بالنظر لسلوك تلك المليشيات المستشرية في بلاد الرافدين، ويتقاطع مع تصرفاتها والأهداف الخبيثة التي أنشئت من أجلها.
تلك المحاولة الجبانة التي وجدت استنكاراً وإدانة واسعة من السعودية ودول العالم كافة، والمنظمات الدولية والإقليمية، جاءت لتكشف عن الوجه القبيح لتلك المليشيات الإرهابية، وعن ضيق صدرها لمحاولات “الكاظمي” الحثيثة لعودة العراق إلى الحضن العربي، وإعادة التوازن لعلاقاته بالأطراف كافة داخل إقليمه وخارجه.
ولا شك فإن جهود “الكاظمي” في استعادة الدولة والنظام، ومحاولاته الإصلاحية التي كان أحد أوجهها ما أجراه من تغييرات مهمة في القيادات العسكرية والأمنية لترسيخ الدولة العراقية، ووعده بالحد من تصرفات المليشيات غير المسؤولة، أقض مضاجعهم، وكان له أبلغ الأثر في رد الفعل العنيف من جانبهم، فتلك المحاولة الإرهابية تشكل تصعيداً خطيراً على الساحة العراقية التي تنشد الهدوء والاستقرار، كما يُعد الحادث الأول من نوعه الذي يستهدف رأس السلطة التنفيذية والعسكرية في البلاد، منذ اغتيال رئيس مجلس الحكم العراقي عز الدين سليم، في مايو 2004.
ومن نافلة القول إن المليشيات الإرهابية ومن يحركها لا يريدان الخير للعراق، بل يريدانه ساحة للحرب الباردة بين الولايات المتحدة وإيران، ليتحول إلى دولة فاشلة غير قادرة على استغلال كوادرها البشرية والمالية، وثرواتها الطبيعية، وهو الأمر الذي تفهمه الشعب العراقي جيداً فأقصى تلك المليشيات من الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وانعكس تطلع العراقيين إلى دولة جديدة قوية ذات سيادة على نتائج تلك الانتخابات، التي جاءت صادمة للمليشيات الإرهابية ومن يحركها.
الصدمة التي أحدثتها نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية أدت إلى موجة غضب عارمة من المليشيات وأتباعها، فظهرت الصدامات العنيفة بين قوات الأمن ومن ألقت بهم المليشيات إلى الساحات للاعتراض على النتائج، والاعتصام في محاولة لتقويض سيطرة الدولة واستقرارها، والقفز على نتائج الانتخابات، وقلبها لصالحهم، وكذلك التأثير على محادثات تشكيل الحكومة الجديدة، لا سيما أن خسارتهم للانتخابات أضعفت من حظوظهم في التأثير سياسياً على تشكيل الحكومة المرتقب؛ لذا حينما فشلت تلك المحاولات لجؤوا إلى محاولة اغتيال رئيس الوزراء في سلوك جبان أظهرهم كـ”خاسر سيئ” بلغة الرياضة، وفي حين أن “الخاسر السيئ” رياضياً يمتنع عن تهنئة الفائز، ويلوك الاتهامات، إلا أن المليشيات كانت أكثر عنفاً وخبثاً ودناءة بمحاولة إرهابية ممجوجة لإزهاق الأرواح، والعصف بالاستقرار السياسي الذي تعيشه بغداد في الآونة الأخيرة.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link