[ad_1]
«التحالف» يعتقل ثلاثة قياديين بارزين في «داعش» بدير الزور
16 مركزاً لعلاج أطفال التنظيم من الفكر المتشدد
الخميس – 18 شهر ربيع الثاني 1442 هـ – 03 ديسمبر 2020 مـ رقم العدد [
15346]
قوات التحالف وجنود أميركيون يمشطون مواقع في ريف دير الزور الشرقي (الشرق الأوسط)
القامشلي: كمال شيخو
أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» اعتقال ثلاثة قياديين بارزين في تنظيم «داعش» بريف دير الزور الشرقي، بعد عملية إنزال جوي نفذتها وحدة المهام الخاصة من قوات التحالف الدولي بمشاركة قوات مكافحة الإرهاب التابعة لـ«قسد». وقال مصدر عسكري من القوات، إنه تم إلقاء القبض على «والي الفرات» و«مسؤول الاقتصاد» و«قاضٍ شرعي»، في حي الـ24 ببلدة الشعفة، حيث كانوا يجندون الخلايا النائمة الموالية للتنظيم في بلدات الشحيل والطيانة وذيبان الواقعة بالريف الشرقي لمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأشار المصدر إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي، التي ألقت القبض على الثلاثة بعد اشتباكات استمرت نحو نصف ساعة، وكان المطلوبون يختبئون بمنزل مهجور ببلدة الشعفة. وبعد التحقيقات اعترف الثلاثة بأنهم يعطون الأوامر، بتنفيذ عمليات الاغتيال وتحريك الخلايا النشطة التابعة للتنظيم وتوزيع الأسلحة والذخيرة.
وصادرت «قوات مكافحة الإرهاب» مواد متفجرة وعبوات جاهزة للتفجير وقنابل يدوية وأسلحة خفيفة ومتوسطة ورشاشات كلاشينكوف وأجهزة محمولة كانت في مقرهم. ونقل المصدر العسكري، أن الاعترافات الأولية كشفت عن تورط هؤلاء في عمليات استهدفت شخصيات مدنية وقياديين عسكريين، وكذلك الآليات العسكرية والعربات التابعة لـ«قسد» والإدارة، في مدن وبلدات دير الزور الشرقي.
في السياق، نفى قائد «مجلس دير الزور العسكري» أحمد الخبيل ما تداولته حسابات ومواقع التواصل الاجتماعي، من صور وأخبار تفيد بقيام التحالف الدولي بتسليمهم طائرات استطلاع. وقال في تصريح مقتضب، إن الطائرات المذكورة تابعة للتحالف الدولي تم التقاط صور معها من قبل المقاتلين ولم تسلم للمجلس، مشيراً إلى أن التحالف ومجلس دير الزور، ينسقان المهام والعمليات الأمنية المشتركة: وقال «عملنا مشترك في محاربة الإرهاب وملاحقة الخلايا النائمة لتنظيم (داعش)، التي تعمد لزعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به المنطقة».
إلى ذلك، حذر قائد قوات «قسد» المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، مظلوم عبدي، من عودة تنظيم «داعش»، ما لم يتحمل المجتمع الدولي ودول التحالف مسؤولياته في إعادة إعمار شرقي الفرات، والمناطق التي كانت خاضعة لقبضة التنظيم سابقاً قبل القضاء على سيطرته الجغرافية والعسكرية ربيع العام الماضي.
وأوضح عبدي خلال حديث نشرته وكالة «هاوار» المحلية، أن الكرد والعرب والمسيحيين ومكونات المنطقة، تمكنوا من هزيمة «داعش»، مضيفاً أن «عدم تقديم الدعم لمكونات المنطقة وبقاء المنطقة من دون إعمار وعمليات استقرار ستفسح الطريق أمام عودة تنظيم (داعش) من جديد»، منوهاً إلى أن عدم تلبية احتياجات الناس من وظائف وخدمات اجتماعية وتوفير المياه والكهرباء «سيكون سبباً كافياً لعودة تنظيم (داعش) بقوة».
من ناحية أخرى، أكد القيادي الكردي، تعرض المنطقة لهجمات الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية، وأعرب عن شعور «الكرد وكل أبناء المنطقة بأن العالم قد تخلى عنهم في مواجهة تلك الهجمات، وعدم كبحها». وفي سياق تشديده على أن قواته تمكنت من تحقيق الانتصار على «داعش»، لفت إلى أن مهمة محاربة الفكر المتطرّف الذي نشره التنظيم خلال سنوات، شاقة، وأنه جاري الإعداد لتأسيس 16 مركزاً مختصاً بتخليص أطفال متطرفي التنظيم من الفكر المتشدد الذي اكتسبوه من محيطهم أثناء سيطرة التنظيم.
وشدد في ختام حديثه على أن المنطقة في حاجة ماسة إلى بناء مراكز من هذا النوع، ولإيواء عوائل مسلحي التنظيم الإرهابي؛ «لأن الإدارة الذاتية لا تمتلك الموارد المالية والخبرات اللازمة للقيام بذلك بمفردها».
سوريا
داعش
[ad_2]
Source link