[ad_1]
وقد أفادت الأنباء بمقتل تسعة أفراد من أسرة واحدة، بينهم أربع فتيات وصبيّان، صباح يوم الأربعاء عندما انفجرت مخلفات حرب من المتفجرات داخل منزل في قندوز. وأصيب ثلاثة أطفال آخرون بجراح.
ووفقا لبيان صدر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإنه بحسب ما ورد، أحضر أحد الأطفال، دون علمه، الجهاز غير المنفجر إلى المنزل بعد أن عثر عليه في الحقل المجاور لمنزلهم.”
وشددت اليونيسف على أن الأطفال معرّضون بشكل خاص لمخلفات الحرب من المتفجرات بسبب عدم قدرتهم على تحديد مخلفات المتفجرات، وغالبا ما يعتريهم الفضول للعب بهذه المواد أو استخدامها للحصول على دخل صغير، مما يعرضهم ويعرّض أسرهم لخطر كبير.
يجب أن تكون سلامة الأطفال وحمايتهم الاعتبار الأساسي في جميع السياقات — اليونيسف
وقال بيان اليونيسف إن هذه الحادثة تؤكد على الضرورة الملحة لإزالة الذخائر المتفجرة ومخلفات الحرب وتوعية المجتمع بالمخاطر.
وأضاف البيان: “ارتفاع أعداد وفيات الأطفال هو تذكير صارخ بأن الأطفال يواصلون دفع ثمن نزاع ليس من صنعهم.”
يُذكر أنه في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، قُتل أكثر من 460 طفلا نتيجة للصراع. وهذه ليست سوى الوفيات التي تمكنت الأمم المتحدة من توثيقها.
وحثت اليونيسف جميع الأطراف على بذل كل جهد ممكن لحماية الأطفال والمدنيين. “يجب أن تكون سلامة الأطفال وحمايتهم الاعتبار الأساسي في جميع السياقات. يجب إنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال على الفور.”
مجلس الأمن يندد بالهجوم على مستشفى
وفي بيان صدر مساء يوم الأربعاء بتوقيت نيويورك، ندد مجلس الأمن بأشد العبارات “الهجوم الإرهابي المروع” على مستشفى ساردار محمد داوود خان في كابول في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.
وقد تبنى الهجوم عناصر الدولة الإسلامية في ولاية خراسان (ISKP) – وهو كيان تابع لتنظيم داعش – وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأعرب أعضاء مجلس الأمن في البيان عن تعاطفهم العميق وقدّموا تعازيهم لأسر الضحايا، وتمنوا الشفاء العاجل للمصابين.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على أن الإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين. والاستهداف المتعمد للمستشفيات والعاملين في المجال الطبي، “أمر بغيض بشكل خاص ويجب إدانته.”
وشدد أعضاء المجلس على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية المشينة ومنظميها ومموليها ورعاتها، وتقديمهم للعدالة. وحثوا جميع الدول – بما يتوافق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة – على التعاون الفعال مع جميع الجهات ذات العلاقة في هذا الصدد.
وكرر أعضاء المجلس التأكيد على أن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية وغير مبررة، بصرف النظر عن الدوافع، وفي أي مكان وزمان وأيا كان المرتكبون.
وأكدوا مجددا على ضرورة أن تكافح كل الدول، بشتى السبل، التهديدات للسلم والأمن الدوليين من جرّاء الأعمال الإرهابية، وذلك وفقا لميثاق الأمم المتحدة والالتزامات بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي للاجئين والقانون الإنساني الدولي.
السباق مع الزمن لمنع كارثة إنسانية في أفغانستان
من جانبه، اختتم أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، زيارة استمرت يومين إلى أفغانستان، معربا عن قلقه على مستقبل أفغانستان: فمع اقتراب فصل الشتاء، قد يدفع الوضع الإنساني المتردي في البلاد بالمزيد من النزوح والضعف والمعاناة. وقال إن المكاسب الاجتماعية والإنمائية المتواضعة التي تحققت في العقدين الماضيين قد تضيع.
إننا نتوجه من بيت لبيت لنرى ما هو مطلوب ونوفر المأوى والبطانيات والملابس الدافئة والنقود للوقود والتدفئة — أنطونيو فيتورينو
وفي بيان، قال فيتورينو إن الصراع وانعدام الأمن والفقر المدقع الذي فاقمه الاقتصاد المتدهور، والجفاف الشديد وجائحة كـوفيد-19 كل ذلك يدفع بأفغانستان إلى حافة الانهيار، وقال: “الناس مفلسون ومكسورون.”
وأضاف قائلا مع اختتام زيارته: “أغادر البلاد بعد زيارة لمدة يومين، وأنا معجب بشدة بالعمل الذي يقوم به الفاعلون في المجال الإنساني، وصمود الشعب الأفغاني في وجه التحديات الهائلة.”
5.5 مليون شخص نازحون داخليا
بحسب المنظمة الدولية للهجرة، فإن 5.5 مليون شخص نازحون داخليا في أفغانستان – وهو تقريبا عدد سكان فنلندا – بما في ذلك أكثر من 670 ألف شخص أجبروا على مغادرة ديارهم حتى الآن هذا العام، 60 في المائة منهم أطفال.
وقال فيتورينو: “هناك حاجة إلى المساعدة والدعم للسكان المتنقلين، بما في ذلك النازحون داخليا والعائدون والمجتمعات المضيفة المحرومة من الخدمات.”
وشدد على “أننا حقا في سباق مع الزمن،” وقال: “إننا نتوجه من بيت لبيت لنرى ما هو مطلوب ونوفر المأوى والبطانيات والملابس الدافئة والنقود للوقود والتدفئة.”
وتعتزم المنظمة توسيع نطاق المساعدات الشتوية في جميع المحافظات والوصول إلى 200 ألف شخص بحاجة للمساعدة.
وصول محدود للخدمات الأساسية
وتابع فيتورينو يقول: “إن أكثر من نصف السكان يجدون صعوبة في إيجاد الطعام، ويصل سوء التغذية إلى مستويات هائلة، خاصة بين الكثير من الأطفال، وأكثر من 80 في المائة من الأشخاص قالوا إنهم فقدوا وظائفهم وسبل عيشهم.”
ويعيش الملايين في ملاجئ غير ملائمة مع وصول محدود إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصرف الصحي والرعاية الصحية. علاوة على ذلك، عاد أكثر من مليون شخص من إيران وباكستان هذا العام.
وتقدر المنظمة أن 70 في المائة من السكان تأثروا بسبب الجفاف والفيضانات. وقال فيتورينو: “إن فشل حصاد المحاصيل حقيقة واقعة، والانهيار الاقتصادي سيكون مدمرا.”
وتقوم المنظمة الدولية للهجرة بتنفيذ برامج للحد من المخاطر والانتقال والإنعاش المبكر في جميع أنحاء أفغانستان، بما في ذلك أعمال البنية التحتية الحيوية لحماية المجتمعات من الفيضانات وتعزيز إنتاجية الأراضي الزراعية.
وقال فيتورينو: “يمكن ويجب القيام بالمزيد، ولكن الأمر يتطلب الاهتمام المستمر والسخاء من المجتمع الدولي لتسخير قدرات الناس، وتجنب وقوع كارثة إنسانية يمكن أن يتردد صداها عبر المناطق والأجيال.
[ad_2]
Source link