[ad_1]
02 نوفمبر 2021 – 27 ربيع الأول 1443
01:25 PM
تُرجع حدوث التغير في أنظمة البيئة إلى الأنشطة البشرية
الأولى تسبق الثانية بـ 29 عاماً.. ما علاقة “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للمناخ” بمؤتمر جلاسكو؟
تشارك 197 دولة في مؤتمر الأمم المتحدة الـ 26 لتغير المناخ “كوب 26″، الذي يعقد حالياً في جلاسكو (اسكتلندا) والدول المشاركة في المؤتمر، هي الدول الموقعة على “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” حتى عام 2020، ومن ثم تشكل هذه الدول الأطراف الافتراضية للمشاركة في المؤتمر، الذي يشير اسمه الرسمي إلى ذلك مباشرة، وهو “المؤتمر الـ 26 للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي”، ومنه أخذ اختصار “كوب 26”.
والعلاقة وثيقة بين “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية”، وبين مؤتمر “كوب 26” في جلاسكو، إذ يتمحور هدف المؤتمر على مراجعة ما أنجزته الدول الأعضاء في الاتفاقية، وما لم تنجزه من اتفاقية باريس الموقعة عام 2015، والأخيرة عبارة عن اتفاقية استبدل بها أعضاء “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية”، “بروتوكول كيوتو” الموقع عام 1997، وكان بمنزلة أول تنفيذ للتدابير المتخذة بموجب “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ”، مما يستنتج منه أن اتفاقية باريس 2015 التي دخلت حيز التنفيذ عام 2016 تُعد تنفيذاً لـ”الاتفاقية الإطارية”، وتصبح مراجعة مؤتمر “كوب 26″ لاتفاقية باريس عبارة عن مراجعة لـ”الاتفاقية الإطارية”.
وظهرت “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية” إلى الوجود في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية، الذي عُرف بـ “مؤتمر قمة الأرض”، والذي عُقد في ريو دي جانيرو بالبرازيل في الفترة ما بين 3 – 14 يونيو 1992، وحظيت بتوقيع 154 دولة قبل دخولها حيز التنفيذ في مارس 1994، ثم استمر انضمام الدول إلى الاتفاقية حتى بلغ عدد الدول الموقعة عليها حالياً 197 دولة، وفي الفقرة الأولى من ديباجة الاتفاقية “تعترف أطرافها بأن التغير في مناخ الأرض وآثاره الضارة تمثل شاغلاً مشتركاً للبشرية”.
وترجع الاتفاقية في ديباجتها ظاهرة التغير المناخي إلى الأنشطة البشرية وتنص على أن “الأطراف يسـاورها القلـق إزاء تزايد تركيزات غازات الدفيئة بدرجة كبيرة في الغلاف الجوي من جرّاء أنشطة بشرية، وما تؤدي إليه هذه الزيادات من استفحال ظاهرة الدفيئة الطبيعية، وما سيسفر عنه ذلك بصفة عامة من احترار إضافي لسطح الأرض والغلاف الجوي، يمكن أن يؤثر تأثيراً سلبياً على الأنظمة الإيكولوجية الطبيعية وعلى البشرية”، وتنص الاتفاقية أيضاً على أن “هدفها النهائي هو تثبيت تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عند مستوى يحول دون إلحاق ضرر بالنظام المناخي” وهو المستوى الذي كانت عليه قبل عام 1990.
[ad_2]
Source link