حلقت شعرها.. شاهد “ملهمون بذاتهم” يروون قصص انتصارهم على السرطان

حلقت شعرها.. شاهد “ملهمون بذاتهم” يروون قصص انتصارهم على السرطان

[ad_1]

31 أكتوبر 2021 – 25 ربيع الأول 1443
11:01 AM

ملتقى نظّمته “إعلاميون” بحضور مهتمين.. تعايش وعلاج “متعافون ومصابون”

حلقت شعرها.. شاهد “ملهمون بذاتهم” يروون قصص انتصارهم على السرطان

روى مجموعة من محاربي مرض السرطان، قصص تعايشهم حتى خرجوا من معاناتهم أقوى إرادة وايماناً، مؤكدين أن اصابتهم بهذا المرض كانت نقطة تحول ايجابية في حياتهم.

وفي التفاصيل نظّمت جمعية “إعلاميون”، ملتقى “ملهمون بذاتهم” لعرض قصص بعض الذين أُصيبوا بالسرطان في قاعة الفعاليات بمقر الجمعية بحي الملقا على طريق الملك سلمان، وذلك بحضور مجموعة من المهتمين بالشأن الصحي والإعلامي والاجتماعي، وأسر المصابين.

في البداية، أكد الدكتور سعود بن فالح الغربي؛ رئيس مجلس إدارة جمعية “إعلاميون”، أنه واجب على الجمعية الاهتمام بهذه الملتقيات التوعوية والتحفيزية لهذه الفئة الغالية علينا من مرضى السرطان؛ لأن “إعلاميون” جزء من المجتمع لا تنفصل عنه.

بدورها، أكدت إلهام المحمدي، عضو جمعية “إعلاميون”، أن المصاب بالسرطان لا بد أن يطبق أموراً عدة ذات الأثر الكبير والإيجابي خلال مراحل العلاج، وهي: التفكير الإيجابي والبُعد عن التفكير السلبي الذي يصيبه بالخوف والقلق، وعدم التركيز على حالته المرضية؛ مما يكون سبباً في تفاقم وزيادة هذه الحالة، ويعدّ العنصر الأهم في هذا المرض هو التسامح والصدقة بنية الشفاء.

وبيّنت أنها طبّقت هذه المعايير على نفسها وعلى 60 امرأة معها ما كان له الأثر الإيجابي عليهن خلال العلاج، مشددة كثيراً على تفعيل الإيجابيات ولذا أطلقت اسم (زهرات)على المريضات بالسرطان والعيش والتعايش طبيعياً.

وأشارت “المحمدي”، إلى أن المصادفة لعبت دوراً كبيراً في اكتشافها إصابتها بالسرطان، حيث إنها أرادت أن تتبرع لوالدها بجزءٍ من كبدها لتطابقها مع والدها وعندما شرعت في إجراءات الفحص الطبي للتبرع أخبروها بأنها مصابة بالسرطان؛ ما سبّب لها صدمة في البداية؛ ما جعلها تحوّل ضعفها بهذا المرض إلى قوة لتجاوز هذه المرحلة، وأن المرض ليس إلا طريق العودة والتسامح مع الآخرين ومع النفس قبل ذلك. وشددت على أهمية التسامح والصدقة بنية الشفاء والتعامل مع حياتها طبيعياً.

من جهته، أبان مقبل السريّع، المدير العام للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، أن جمعيته تقدم الخدمات المساندة والمساهمة في دعم البرامج التوعوية والكشف المبكر، ومن هذه البرامج: برنامج المساعدات المالية، وبرنامج الأجهزة الطبية، وبرنامج النقل وعلاج المرضى، وبرنامج الإسكان، لافتاً إلى أن للجمعية مكاتب في كافة أقسام السرطان في المستشفيات الحكومية في الرياض.

وبين “السريّع” أن إجمالي الخدمات التي قدمتها الجمعية بلغ نحو 202568 خدمة، وأن المصروفات المالية تجاوزت 96 مليون ريال، والإعانات الفورية تجاوزت 3 ملايين ريال، وأن من برامج الدعم النفسي: برنامج “ماضيكم حاضرنا”، وبرنامج الحج والعمرة، وهدايا العيد، وحياة أجمل وزيارة محاربي السرطان.

وأضاف: “الجمعية تولي اهتماماً بالأيام العالمية للسرطان، كما أن مركز الشيخ عبداللطيف العبداللطيف للكشف المبكر، هو أول مشروع للكشف المبكر، وتبرّع به الشيخ عبد اللطيف؛ لتقديم الخدمات مجاناً للمصابين بالسرطان، موضحاً أن عدد الفعاليات التي قامت بها الجمعية تجاوز 1100 فعالية والكشف بالمانوجرام تجاوز 27317 كشفاً، والفحص السريري بلغت نحو 17574، وعدد الاشتباه في الإصابة بلغ نحو 899 حالة، والحالات المكتشفة بلغت 391 حالة.

بدورها، أشارت منى الحماد؛ المعالجة النفسية، إلى أن رسالة المرض هي رسالة للتشافي والعودة إلى الحياة، ويجب أن نوجد لأنفسنا آلية لمعرفة أنفسنا، وأن نوجد في دواخلنا اليقين والتوازن في الحياة والعودة إلى الذات خلال مراحل العلاج.

وبيّنت الهنوف الطويان؛ وهي زهرة في طريقها للشفاء، تجربتها ؛ حيث اكتشفت إصابتها بالسرطان خلال فحصها في أحد مراكز الفحص الموجودة بالمراكز التجارية، مشيرة إلى أنها لم تيأس وتجزع بل تقبّلت الموضوع بشكل طبيعي جداً، وبدأت مراحل العلاج وكان لمركز عبد اللطيف العبد اللطيف دور كبير في مواكبة مراحل العلاج؛ ما جعلها تتجاوز المرض وتنهي العلاج الكيماوي والإشعاعي وتعود إلى ممارسة حياتها بشكل طبيعي.

وعرضت “الطويان”؛ صورا من مشوارها مع المرض حتى إنها حلقت شعر رأسها بنفسها وتفاعلت أسرتها معها، وأنها حرصت على التوعية في سناباتها، معبرة عن سرورها وشكرها لمتابعيها.

كما شددت سارة خليفة؛ أخصائية علاج إشعاعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي، على أهمية عدم التهويل من شأن العلاج الإشعاعي وأنه خطير، مشيرة إلى أنه من خلال تجارب المريضات اكتشفن عدم صحة هذا التهويل، وأنه علاج سهل وليس سبباً للخوف والرهبة، وأنه يعمل على تركيز أشعة عالية وتسلط على الخلايا السرطانية وتدمرها في جسم المريض، وأن مدة الجلسة الواحدة تتراوح ما بين 5 – 10 دقائق.

وفي ذات السياق، كشفت آمال بلبحيث -زهرة في طريقها للشفاء- أنها مصابة بسرطان القولون من الدرجة الرابعة، وأنه انتقل إلى كبدها، ولكن هذا دفعها إلى الصبر والعزيمة والثبات، وكانت هذه الأمور ذات مردود إيجابي عليها خلال مراحل العلاج بالكيماوي والعلاج الإشعاعي.

وأشارت إلى أن السرطان كان نقطة تحول في حياتها وأسهمت مراحل العلاج في مراجعة النفس والتعامل مع المرض والتحلي بالصبر والاحتساب والتسامح مع النفس والآخرين، وشرحت تجربتها ومدى صبرها وتحملها كل مراحل التعامل مع المرض.

كما شاركت إحدى الحاضرات منى العايد؛ بتجربتها، وأكدت أن التفاؤل والصبر والاحتساب له دور مهم في العلاج وتجاوزه، قائلةً: دائماً أكرّر كلمة “من بعد الليل لازم يطلع النهار” وهذه الكلمة سمعتها من خالتي التي كانت بمنزلة مرساة لتجاوز المرض، وكنت أتفاءل بها دائماً وأكررها.

ونوّه خلف ملفي؛ عضو مجلس إدارة جمعية “إعلاميون”، بالتطور الطبي في مستشفى الملك فيصل التخصصي وتخصيص برج الملك عبدالله للأورام من خلال معايشته زوجته في مرحلتين قبل نحو 15 سنة وقبل أربعة أشهر في مكانين مختلفين وكيف أصبح العلاج الإشعاعي ربع ساعة تقريباً بدلاً من ساعتين.

ولفت إلى أهمية تعامل المحيطين بالمريض والزوار الذين أحياناً يرهقونه بالتطبيب وتوصيات قد تكون سلبية عليه، مؤكداً أن المؤمن القوي يكون أكثر صبراً وتحملاً ويتفادى السلبيات ويتعايش مع المرض قضاءً وقدراً.

واكد “ملفي”؛ أهمية تعامل الأطباء في تهيئة المريض وعلاجه وتفاعله مع الإرشادات، وأشاد كثيراً بجهود حكومتنا الرشيدة والتطور العظيم في مختلف المجالات ومنها المجال الصحي للمواطن والمقيم.

وفي ختام ملتقى “ملهمون بذاتهم”، تمّ تكريم المتحدثين الملهمين، والرعاة الذين كان لهم دور بارز ومحوري في نجاحه.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply