[ad_1]
ويعيش هؤلاء الطلاب في 31 بلدا من البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل التي تظل غير مستعدة لاستخدام التعلّم عن بُعد في حالات إغلاق المدارس المستقبلية الطارئة.
وحوالي نصف هذه البلدان (14 دولة) ظلت مغلقة تماما أو جزئيا على امتداد نصف فترة جائحة كـوفيد-19 على الأقل، مما أدى إلى عدم توفر أي شكل من أشكال التعليم لحوالي 102 مليون طالب.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنرييتا فور: “حتى في وسط حالة طارئة جارية، نحن نعلم أن ثمة حالة طارئة أخرى قادمة، بيد أننا لا نحقق تقدما كافيا لضمان ألا يجبر الطلاب على مغادرة مدارسهم في المرة المقبلة، وضمان توفير خيارات أفضل لهم.”
مرحلة التعليم قبل الابتدائي الأكثر تأثرا
من أبرز نتائج التقرير، هو أنه من بين البلدان الـ 67 التي جرى تقييمها، ثمة 31 بلدا غير مستعد لتوفير التعلم عن بُعد لجميع المستويات التعليمية، وكان الطلاب في منطقة غرب ووسط أفريقيا هم الأشد تأثرا؛ وثمة 17 بلدا حقق مستوى متوسطا من الاستعداد؛ و19 بلدا حقق مستوى فوق متوسط من الاستعداد.
وكانت مرحلة التعليم قبل الابتدائي هي المرحلة الأكثر تعرّضا للإهمال، وثمة بلدان عديدة لم تسن سياسات بهذا الشأن أثناء إغلاقات المدارس الناشئة عن كوفيد-19، مما جعل أصغر المتعلمين يتخلفون عن الركب في السنوات الأكثر أهمية لنموهم.
ومن بين البلدان التي توجد فيها حاجة ماسة لتحسين قطاع التعليم كل من إثيوبيا وبنن وبوروندي وتوغو وكوت ديفوار والكونغو ومدغشقر وملاوي والنيجر.
تعطيلات كبيرة على مدى الأشهر الماضية
يعرض التقرير محدودية التعلم عن بعد، وانعدام المساواة في إمكانية الوصول إليه، ويحذّر من أنه من المرجح أن يزداد الوضع سوءا أكثر كثيرا مما تشير إليه البيانات الحالية.
إذ يقيس مؤشر الاستعداد للتعلم عن بُعد مدى استعداد البلدان لتقديم التعلم استجابة إلى أي تعطيلات للتعليم الذي يتم وجها لوجه، والذي يغطي زهاء 90 في المائة من الطلاب في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل من الشريحة الدنيا. ويركز التحليل على ثلاثة مجالات: توافر المواد في المنزل ومستوى التحصيل العلمي للوالدين؛ سن سياسات بخصوص التعلم عن بعد وتدريب المعلمين؛ واستعداد قطاع التعليم في فترات الطوارئ.
فأثناء الجائحة، كان تأثير نقص الاستعداد لتقديم التعلّم عن بُعد كبيرا بصفة خاصة على الطلاب الذي يعيشون في بلدان ظلت مدارسها مغلقة كليا أو جزئيا لمدة لا تقل عن نصف مدة الأشهر الـ 19 الماضية، مثل الكونغو ومدغشقر.
وقالت السيدة هنرييتا فور: “بينما شهدت الأشهر الـ 19 الماضية تعطيلات عديدة، فقد أبرزت هذه الفترة ملامح ما يمكن أن يحدث أثناء الجائحة وبعدها. لقد عملنا بدأب، بالتعاون مع الوالدين، للاستفادة من قوة التكنولوجيا وتوفير فرص تعليم للأطفال واليافعين في كل مكان.”
لا بديل عن الحضور إلى المدرسة
يؤكد التقرير على ألا بديل عن التعلم وجها لوجه. مع ذلك، يمكن للمدارس القادرة على الصمود والتي تمتلك أنظمة قوية للتعلم عن بُعد، لا سيّما التعلّم الرقمي، أن توفر درجة من التعليم أثناء إغلاقات المدارس في أوقات الطوارئ. علاوة على ذلك، يمكن لهذه الأنظمة أن تدعم الطلاب لاستدراك ما خسروه من تعليم حالما تعيد المدارس فتح أبوابها.
وتعمل اليونيسف مع شركاء القطاعين العام والخاص، عبر مبادرة “رؤية جديدة للتعليم” لتزويد الأطفال واليافعين بإمكانية متساوية في الحصول على التعليم الرقمي الجديد، بهدف تزويد 3.5 مليار طالب بحلول عالمية للتعليم الرقمي عند بلوغ عام 2030.
ولتحقيق هذا الهدف، تشير اليونيسف إلى ما يُسمّى بـ “جواز سفر التعلّم” وهي منصة تعلم عالمية تم تطويرها بالتعاون مع شركة مايكروسوفت وتدعم 1.6 مليون متعلما أثناء إغلاق المدارس.
وقد تعززت مبادرة “رؤية جديدة للتعليم” بمبادرة “غيغا” GIGA وهي مبادرة عالمية لليونيسف والاتحاد الدولي للاتصالات تهدف لربط كل مدرسة والمجتمع المحلي المحيط بشبكة الإنترنت.
وبحسب اليونيسف، حتى الأسبوع الحالي، تمكنت مبادرة “غيغا” من وضع خريطة لمليون مدرسة في 41 بلدا وربطت أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة تتوزع على أربع قارات، مما عاد بالفائدة على 700 ألف متعلم.
[ad_2]
Source link