[ad_1]
وقد أظهر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) – الصادر اليوم عن مجموعة الأمن الغذائي والزراعة الأفغانية، تحت القيادة المشتركة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي – أن أكثر من واحد من كل اثنين من الأفغان سيواجه مستوى الأزمة (المرحلة 3) أو مستويات الطوارئ (المرحلة 4) من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الفترة من تشرين الثاني/نوفمبر إلى آذار/مارس 2022.
وتأتي نتائج التقرير مع اقتراب فصل الشتاء القارس في أفغانستان، مما يهدد بقطع الطرق المؤدية إلى مناطق في البلاد تعتمد الأسر المقيمة فيها بشدة على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة خلال أشهر الشتاء.
عد تنازلي باتجاه كارثة
وقال شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة: “من الضروري أن نتصرف بكفاءة وفعالية لتسريع وتيرة عملنا في أفغانستان، وتوسيع نطاقه قبل أن يتسبب فصل الشتاء في عزل جزء كبير من البلاد، حيث يعاني ملايين الأشخاص – ومن بينهم المزارعون والنساء والأطفال الصغار وكبار السن – من الجوع خلال الشتاء القارس. إنها مسألة حياة أو موت. لا يمكننا أن ننتظر ونرى الكوارث الإنسانية تتكشف أمامنا – هذا غير مقبول.”
من جانبه، قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، إن أفغانستان حاليا من بين أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم – إن لم تكن الأسوأ. وأضاف يقول: “انهار الأمن الغذائي تقريبا. وخلال هذا الشتاء سيضطر ملايين الأفغان إلى الاختيار بين الهجرة والمجاعة ما لم نتمكن من زيادة مساعداتنا المنقذة للحياة، وما لم يتم إنعاش الاقتصاد. نحن في عد تنازلي باتجاه كارثة. وإذا لم نتحرك الآن، فسنكون أمام كارثة على المستويات كافة.”
ملايين الأطفال من بين المعرّضين للخطر
يعكس تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي زيادة بنسبة 37 في المائة في عدد الأفغان الذين يواجهون الجوع الحاد منذ آخر تقييم صدر في نيسان/أبريل 2021، ومن بين المعرّضين للخطر 3.2 مليون طفل دون سن الخامسة والذين من المتوقع أن يعانوا من سوء التغذية الحاد بحلول نهاية العام.
خلال هذا الشتاء سيضطر ملايين الأفغان إلى الاختيار بين الهجرة والمجاعة ما لم نتمكن من زيادة مساعداتنا المنقذة للحياة — ديفيد بيزلي، برنامج الأغذية العالمي
وفي تشرين الأول/أكتوبر، حذر كل من برنامج الأغذية العالمي واليونيسف من أن مليون طفل معرّضون لخطر الموت جرّاء سوء التغذية الحاد الوخيم إذا لم يتوفر العلاج العاجل المنقذ للحياة.
ولأول مرة، يعاني سكان المناطق الحضرية من انعدام الأمن الغذائي بمعدلات مماثلة للمجتمعات الريفية، مما يشير إلى تبدّل وجه الجوع في البلاد. ويشير تفشي البطالة وأزمة السيولة إلى أنه من المتوقع أن تعاني جميع المراكز الحضرية الرئيسية من مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة 4)، ومن بينهم السكان الذين كانوا في السابق ضمن الطبقة المتوسطة.
كما انعكست التأثيرات المجتمِعة للجفاف والنزاع وجائحة كورونا والأزمة الاقتصادية بشدة على حياة الناس وسبل كسب العيش وإمكانية الحصول على الغذاء.
يذكر أن 7.3 مليون شخص يعتمدون على الزراعة والثروة الحيوانية للبقاء على قيد الحياة، ويستمر التأثير الشديد لموجة الجفاف الثانية خلال أربع سنوات على التأثير على سبل كسب عيشهم.
حاجة للتمويل العاجل
وحذر بيزلي قائلا: “إن الجوع آخذ في الارتفاع والأطفال يفقدون حياتهم. لا يمكن إطعام الناس بالوعود – يجب أن تتحول التزامات التمويل إلى نقود فعلية، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحد لمعالجة هذه الأزمات التي سرعان ما ستخرج عن السيطرة.”
وبحسب المنظمات الدولية، يتطلب الأمر تدخلات إنسانية عاجلة لتلبية الاحتياجات الغذائية وحماية سبل كسب العيش والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية.
وستحتاج الأمم المتحدة – لتلبية حجم الاحتياجات – إلى حشد الموارد بمستويات غير مسبوقة. ولا تزال خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة ممولة بنسبة الثلث فقط.
ويعتزم برنامج الأغذية العالمي تقديم مساعدات غذائية ونقدية وتغذوية إلى 23 مليون شخص في أفغانستان، وقد يحتاج البرنامج إلى 220 مليون دولار شهريا للوفاء بالمهمة التي يقوم بها.
ووسط موجة الجفاف المتفاقمة، تسعى الفاو إلى الحصول على تمويل عاجل بقيمة 11.4 مليون دولار لاستجابتها الإنسانية وتسعى للحصول على 200 مليون دولار إضافية للموسم الزراعي حتى عام 2022.
[ad_2]
Source link