[ad_1]
اتهامات يمنية للمنظمات الأممية بتجاهل إغاثة المدنيين جنوب مأرب
وسط اتهامات يمنية للمنظمات الدولية بتجاهل النداءات الإنسانية لإغاثة المدنيين المحاصرين في جنوب مأرب، أعلن تحالف دعم الشرعية، أمس (الاثنين)، استمراره في حماية المدنيين عبر تحييد العشرات من الإرهابيين الحوثيين، وتدمير آلياتهم في ضربات جوية استهدفتهم في مديرية العبدية.
وأوضح التحالف في بيان، أنه نفّذ 38 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا بالعبدية والقرى المحيطة خلال الساعات 24 الماضية، وأن عمليات الاستهداف شملت تدمير 13 من الآليات العسكرية ومقتل 150 عنصراً إرهابياً.
كما دعا تحالف دعم الشرعية المنظمات الأممية وغير الحكومية إلى تحمّل مسؤولياتها الإنسانية تجاه ما يعانيه المدنيون المحاصرون بالعبدية.
وفي الوقت الذي يواصل الجيش اليمني الوطني تصديه للهجمات الحوثية في جنوب مأرب وغربها بإسناد من رجال القبائل كان تحالف دعم الشرعية، أعلن (الأحد) أنه نفذ 41 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيا بالعبدية والقرى المحيطة خلال، مشيراً إلى أن عمليات الاستهداف دمرت 10 آليات عسكرية، وأدت إلى مقتل أكثر من 165 عنصراً إرهابياً.
وذكر التحالف، أن الحوثيين لا يزالون يمارسون عملياتهم الإرهابية ضد المدنيين ويمنعون وصول المساعدات الطبية للمرضى.
وكان التحالف أعلن (السبت)، أنه نفذ 32 عملية استهداف لآليات وعناصر ميليشيا الحوثي في العبدية، وأن عملية الاستهداف أسفرت عن مقتل 160 عنصراً حوثياً وتدمير 11 آلية، مؤكداً استمراره في دعم الجيش الوطني لحماية المدنيين من انتهاكات الميليشيات المدعومة من إيران.
وفي حين كثفت الميليشيات الحوثية من أعمال القصف والانتهاكات بحق المدنيين في القرى التي اقتحمتها في مديرية العبدية خلال الأيام الماضية، ذكرت مصادر عسكرية يمنية، أن الميليشيات خسرت قائدين كبيرين خلال المواجهات وضربات تحالف دعم الشرعية.
وأفادت المصادر بمقتل القيادي الحوثي المنتحل منصب نائب رئيس هيئة الأركان ورتبة لواء ويدعى أبو صالح المداني، إلى جانب عدد مع مرافقيه، كما أفادت بمقتل القيادي الذي ينتحل منصب قائد قوات الاحتياط في حراسة المنشآت ويدعى محمد البنوس.
في هذه الأثناء، اتهمت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب المنظمات الأممية وهيئات الإغاثة الدولية، بأنها «لم تستجب لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها الوحدة التنفيذية منذ مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، ولم تقم بواجبها الإنساني تجاه أبناء مديرية العبدية المحاصرين والنازحين الجدد من مديريات جنوب مأرب ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني الذي ينذر بكارثة إنسانية كبيرة».
وبينت الوحدة التنفيذية (حكومية) في مؤتمر صحافي، أن «نسبة الفجوة في الاحتياجات في قطاع المأوى بلغت 96 في المائة، بينما بلغت الفجوة في مجال المياه والإصحاح البيئي 92 في المائة، وبلغت في مجال الأمن الغذائي والمواد غير الغذائية 75 في المائة». متهمة المنظمات الأممية «بتواطؤها وتساهلها مع الميليشيا الحوثية، وتقصيرها المتعمد في واجبها الإنساني، بخاصة مع ارتباط بعضها بإدارة مركزية في صنعاء تخضع لتوجيهات قيادات الميليشيات الحوثية».
وكشف تقرير أصدرته الوحدة نفسها «عن توثيق نزوح أكثر من ثلاثة آلاف أسرة من مديريات جنوب محافظة مأرب منذ مطلع سبتمبر الماضي؛ بسبب تردي الأوضاع الأمنية وتعرض القرى والمساكن لقصف ميليشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية ومختلف الأسلحة الثقيلة، واستمرار الأعمال العدائية والانتهاكات والتعسفات التي طالت المدنيين وممتلكاتهم».
وأكد مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين سيف مثنی، أن مديرية العبدية تتعرض لكارثة إنسانية بسبب الانتهاكات والتنكيل والتصفيات التي تقوم بها الميليشيا الحوثية الإرهابية ضد أبناء العبدية، وأن المنظمات الأممية وهيئات الإغاثة الدولية تنفق أغلب التمويلات التي تتحصل عليها باسم النازحين في اليمن في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية، ولا يصل إلى النازحين في محافظة مأرب إلا الفتات، وفق تعبيره.
وفي سياق التصعيد الحوثي، جدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، أمس، إصراره على مواصلة القتال، داعياً أتباعه إلى حشد المزيد من المقاتلين لاستكمال السيطرة على المناطق المحررة، بحسب ما جاء في خطبة جديدة له لمناسبة «المولد النبوي».
وحشدت الميليشيات المدعومة من إيران في صنعاء والمدن الأخرى التابعة لها أمس عشرات الآلاف من السكان تحت الترغيب والترهيب لاستعراض شعبيتها في ذكرى الاحتفال بالمناسبة الدينية التي حولتها إلى موسم للجبايات وإرهاب المدنيين وإرهاق كاهل التجار.
وعلى وقع هذه التطورات تكثف الحكومة الشرعية من جهودها الدبلوماسية في مسعى للحصول على ضغوط دولية وأممية على الميليشيات لوقف التصعيد والانصياع لدعوات السلام.
وذكرت المصادر الرسمية، أن رئيس الحكومة معين عبد الملك، ناقش مع المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، التصعيد المستمر لميليشيا الحوثي، وما ترتكبه من جرائم إبادة جماعية ضد المدنيين في العبدية بمأرب، وما يمثله ذلك من تهديد لعملية السلام ونسف الجهود الأممية والدولية المبذولة من أجل الحل السياسي.
وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ»، أكد عبد الملك «أن هذا التصعيد مؤشر على إصرار الميليشيا على رفض كل توجهات السلام وتحدي الإرادة الشعبية والدولية؛ تنفيذاً لأجندة إيران التخريبية في اليمن والمنطقة».
واتهم رئيس الوزراء اليمني إيران بأنها «تقف خلف رفض أي حلول سياسية وعرقلة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام»، مثمناً دور تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية في مساعدة الشعب اليمني على إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم واستكمال استعادة الدولة.
ونسبت المصادر اليمنية الرسمية للمبعوث الأميركي، أنه «شدد على ضرورة توقف ميليشيا الحوثي عن هجومها العسكري على محافظة مأرب وقال إنه يتعارض مع جهود إحلال السلام»، وأنه «أدان الاستهداف المتعمد والمتكرر للمدنيين والأحياء المدنية والنازحين في محافظة مأرب بالصواريخ الباليستية والمسيرات».
[ad_2]
Source link