مفوض اللاجئين يختتم زيارة إلى سوريا ولبنان ويحث على معالجة العقبات أمام عودة اللاجئين إلى بلدهم

مفوض اللاجئين يختتم زيارة إلى سوريا ولبنان ويحث على معالجة العقبات أمام عودة اللاجئين إلى بلدهم

[ad_1]

وقد اختتم غراندي، جولته إلى المنطقة – التي شملت سوريا ولبنان – يوم أمس الأحد، والتقى خلالها بمسؤولين وعائلات نازحة.

وفي بيان، أكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مجددا على دعم المفوضية للفئات الأكثر ضعفا في سوريا، كما حثّ على توسيع نطاق المساعدات الإنسانية في البلاد، بما في ذلك المساعدات المقدمة للأشخاص الذين اختاروا العودة إلى ديارهم بعد أعوام من النزوح داخل بلدهم وخارجها.

قصص عن “سنوات من المعاناة”

خلال زيارته إلى سوريا، توجه السيد غراندي إلى مدينة تلبيسة في محافظة حمص، واستمع إلى بعض الأسر العائدة إليها بعد سنوات من النزوح داخل سوريا وفي لبنان. واستمع إلى قصص سوريين مثل “عبير، وهي أم لسبعة أطفال اضطرت للنزوح مرتين داخل سوريا خلال ثلاث سنوات.”

وقال السيد غراندي: “تحدثت العائلات عن سنوات من المعاناة، والناس مرهقون. ولكنني شاهدت قوتهم وإصرارهم على إعادة بناء حياتهم. حتى لو ساعدت المفوضية وشركاؤها بعض العائلات التي التقيت بها في تركيب الأبواب والنوافذ لمنازلها المتضررة جزئيا، فهم لا يزالون بحاجة إلى الماء والكهرباء، وبحاجة إلى مدارس ومستشفيات، كما أنهم بحاجة لكسب لقمة العيش. هذا واجب إنساني.”


فتاة تجمع المياه من شاحنة محملة بالمياه في أحد مخيمات النازحين داخليا في شمال غرب سوريا.

© UNICEF/Khaled Akacha

فتاة تجمع المياه من شاحنة محملة بالمياه في أحد مخيمات النازحين داخليا في شمال غرب سوريا.

بحسب المفوضية، اضطر أكثر من 13 مليون سوري للنزوح خلال السنوات العشر الماضية، نحو 6.7 مليون منهم داخل البلاد، و5.5 مليون شخص تستضيفهم خمس من دول الجوار في المنطقة. 

وقد ضاعفت الأزمة الاقتصادية داخل سوريا والبلدان المضيفة – والتي تفاقمت بسبب الآثار الهائلة لفيروس كورونا، والانخفاض الحاد في قيمة العملة المحلية، والارتفاع الكبير في الأسعار – التحديات التي يواجهها النازحون واستنفدت قدرتهم على التكيّف إلى أقصى حد، مما أجبرهم على اتخاذ قرارات صعبة.

أمن اللاجئين – مسؤولية الحكومة

والتقى غراندي بوزير الخارجية السوري، فيصل مقداد، ووزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، وناقش القضايا المتعلقة بالعودة بما في ذلك كيفية معالجة مخاوف اللاجئين.

وقال السيد غراندي: “إنهم مواطنون سوريون، وهي مسؤولية الحكومة أن تضمن الأمان لهم.”


يعيش أكثر من 60 ألف نازح في مخيم الهول، شمال شرق سوريا، غالبيتهم من النساء والأطفال.

© UNICEF/Delil Souleiman

يعيش أكثر من 60 ألف نازح في مخيم الهول، شمال شرق سوريا، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وأكد التواصل مع الحكومة السورية لتسليط الضوء على مخاوف اللاجئين المتعلقة بسلامتهم وحقوق الملكية، وسبل عيشهم. وقال: “نحتاج أيضا إلى مساعدة المجتمع الدولي لتوفير الموارد الأساسية لكي يتمكن الناس أيضا من إصلاح منازلهم المتضررة والحصول على المياه والرعاية الصحية، وإرسال أطفالهم إلى المدرسة.” وشدد على أن العودة المستدامة تتطلب تعاونا من جميع الأطراف المعنية، وأضاف يقول: “يجب علينا أيضا أن نضمن الدعم القوي والفعال للاجئين والدول المضيفة.”

وتقدم المفوضية في سوريا الحماية والمساعدة للاجئين والنازحين والعائدين وعديمي الجنسية، استنادا إلى الاحتياجات ومكامن الضعف التي تم تحديدها.

زيارة إلى لبنان سبقت سوريا

وقبل توجهه إلى سوريا، أجرى المفوض السامي زيارة إلى لبنان، تزامنت مع الأحداث التي شهدتها العاصمة بيروت، حيث أسفر إطلاق نار عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص خلال مسيرة نظمها حزب الله وحركة أمل للمطالبة بإقالة كبير المحققين في انفجار المرفأ الذي وقع في الرابع من آب/أغسطس من العام الماضي.

وقال السيد غراندي في تغريدة على حسابه على تويتر: “إنني في بيروت في يوم عصيب حيث فُقدت الأرواح – مرة أخرى.. أتمنى للشعب اللبناني مستقبلا أكثر أمانا وسلاما.”

وحث السيد غراندي المجتمع الدولي على زيادة دعمه للشعب اللبناني واللاجئين الذين يستضيفهم. وقال في بيان: “الشعب اللبناني واللاجئون يعانون نظرا لأن الأزمة السياسية والاقتصادية والمالية يطال تأثيرها الجميع.”

ويواصل لبنان استضافة أكبر عدد من اللاجئين بالنسبة لعدد سكانه في العالم. ويعيش تسعة من كل عشرة لاجئين سوريين في البلاد في فقر مدقع فيما يقع نصف اللبنانيين تقريباً تحت خط الفقر.

تقديم دعم أفضل للبنانيين والسوريين

خلال زيارته، التقى غراندي برئيس الجمهورية في لبنان ورئيس الوزراء ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزراء ومسؤولين آخرين لمناقشة كيفية تقديم دعم أفضل للشعب اللبناني والسوريين المتواجدين في البلاد.

ووجه نداءً عاجلا إلى المجتمع الدولي لبذل المزيد من أجل اللاجئين والمجتمعات اللبنانية المضيفة لهم، وقال: “الدعم المقدم لهذا الوضع المأساوي لا يكفي.”

كما زار غراندي لاجئين سوريين في سهل البقاع، تحدثوا عن صراع هائل في سبيل توفير الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم.

وقال غراندي في بيان: “العائلات في حالة من اليأس. أخبرني اللاجئون أن الأولاد الذين تبلغ أعمارهم حوالي 12 عاما لا يذهبون إلى المدرسة لأنه يتعين عليهم العمل لإعالة أسرهم.” 

وأضاف أنه عندما يمرض الأطفال، فإن الأمهات يجبرن على اختيار أيهم يحصل على الدواء عمن سواه. وقال: “هذا خيار لا يجب على الوالدين مواجهته، ومع ذلك فإن العديد من العائلات اللبنانية واللاجئة تعيش الآن في نفس الوضع.”

وكجزء من جهود تصديها لفيروس كورونا، زودت المفوضية 13 مستشفى بأجهزة التنفس الصناعي والشاشات والأسرّة، كما تدعم المفوضية المستشفيات بالوقود. 

وفي الأشهر المقبلة، سيتم تقديم المساعدة للأسر اللبنانية واللاجئين الأكثر ضعفا لمساعدتهم على التنعم بالدفء هذا الشتاء.

وشدد غراندي على أهمية معالجة العقبات التي تحول دون عودة اللاجئين، والمساعدة في خلق بيئة من شأنها تمكين العودة الآمنة والطوعية إلى سوريا. ويشمل ذلك توسيع نطاق المساعدة الإنسانية داخل سوريا للمساعدة في جعل أي عودة طوعية مستدامة.

وتعمل المفوضية على معالجة مخاوف اللاجئين والنازحين داخليا الذي يفكرون في العودة، وذلك في إطار جهودها للمساعدة في إيجاد حلول للنزوح، وتقدم الدعم الإنساني لأولئك الذين عادوا تلقائيا ولمجتمعاتهم.


ما يقرب من 75 في المائة من سكان لبنان يعيشون في فقر، بحسب تقرير للإسكوا.

© UNICEF/Kassem-Dabaj

ما يقرب من 75 في المائة من سكان لبنان يعيشون في فقر، بحسب تقرير للإسكوا.

وتهدف بعض الأنشطة إلى تعزيز اعتمادهم على الذات وتقليل اتكالهم على المساعدة. وقال غراندي: “الفترات التي تلي النزاعات تكون دائما معقدة للغاية، لكن علينا على الدوام أن نضع في اعتبارنا أن الأمر في النهاية يتعلق بحياة الناس الذي هم بأمس الحاجة للدعم. إذ يستمرون في دفع ثمن أزمات لم يتم حلها. وبينما نحن ننتظر الحلول السياسية فإن حياتهم تستمر، ونحن بحاجة إلى دعمهم لتكون حياتهم كريمة.”



[ad_2]

Source link

Leave a Reply