[ad_1]
18 أكتوبر 2021 – 12 ربيع الأول 1443
08:08 PM
توقعوا نقلة تنموية كبيرة للباحة وجازان والجوف
اقتصاديون: إطلاق ولي العهد مكاتب التطوير الإستراتيجية يكشف كنوز السعودية
توقع اقتصاديون ومستثمرون أن تشهد مناطق الباحة وجازان والجوف نقلة تنموية شاملة في جميع القطاعات وعلى مختلف الأصعدة، مع إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، مكاتب إستراتيجية لتطوير تلك المناطق، لتكون جاذبة للاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص، وتواكب الطفرة الكبيرة التي تشهدها المملكة ضمن رؤية 2030 التي تمثل خارطة طريق واضحة المعالم.
وأكدوا أن الإمكانات الطبيعية التي تكتنز بها المناطق الثلاث، تؤهلها لتحقيق طفرة كبيرة على الصعيد الاقتصادي، في ظل وجود إرادة التغيير التي تصنع القرار في المملكة، والرغبة الجامعة لدى القيادة في منح فرص ذهبية للقطاع الخاص للعمل في مشاريع ذات عوائد استثمارية كبيرة، وتحقق المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتعود بالنفع على المجتمع.
كنوز سياحية
ويرى رئيس طائفة العقار بمحافظة جدة مشرف الغامدي، أن جميع المدن السعودية بشكل عام ومنطقة الباحة على وجه الخصوص كانت شغوفة على مدار الفترة الماضية بإطلاق حركة التنمية والتطوير في ربوعها، وستكون المكاتب الإستراتيجية الجديدة محركاً رئيسياً للعمل، حيث تضم المنطقة كنوزاً سياحية وترفيهية ستفاجئ السائح السعودي نفسه قبل السائح الخليجي والعربي والعالمي، حيث تعتبر من أفضل مناطق المملكة في مجال السياحة، وتضم عدداً من المنتجات الزراعية، وهي من أكبر المناطق المملكة في عدد الغابات، ويوجد بها الكثير من الشجيرات والنباتات والآلاف من الطيور والمئات من الحيوانات، وتشتهر بعدد من الغابات والمنتزهات والمواقع السياحية الرائعة، إضافة إلى قرية ذي عين الأثرية وعدد من الأودية، والعديد من القرى والحصون المنتشرة على قمم الجبال، وتضم مناجم الحديد والذهب والفضة مثل محافظة القرى والعقيق والحجرة.
وأشار إلى أن قرار ولي العهد “حفظه الله” يحقق التنمية المتوازنة في جميع مدن ومناطق المملكة، حيث سيكون مناط بالمكتب إعداد السياسات والرؤى والتوجهات والخطط والدراسات والمخططات الإستراتيجية الشاملة للمنطقة ومتابعة تنفيذها مع الجهات ذات الاختصاص، وكذلك مراجعة الخطط والدراسات والمخططات والمشروعات التي تعدها الأجهزة الحكومية وغيرها في المنطقة، مع وضع أولويات للأعمال الخدمية والمشروعات المهمة التي تحقق أهداف الدولة.
لؤلؤة الجنوب
ويؤكد رئيس لجنة النقل البري في غرفة جدة سعيد بن علي البسامي، أن قرار إطلاق المكاتب الإستراتيجية لمناطق الباحة وجازان والجوف، جاء في الوقت المناسب مع بداية عودة الحياة الطبيعية، ليأخذ زخماً أكبر ويصبح أكثر فاعلية، مشيراً إلى حالة الفرح التي عاشتها المناطق الثلاث، لاسيما في منطقة جازان لؤلؤة الجنوب، التي تعد الحصن الأمين لهذا الوطن، وتمتلك في الوقت نفسه إمكانات استثنائية تجعلها مهيئة بأن تكون منطقة جذب سياحية، بل يمكن أن تضطلع بدور مهم في تحقيق الأمن الغذائي لكل مدن ومناطق المملكة بمزارعها الخضراء الغناء، وبعدما برعت في زراعة البن على وجه التحديد.
وأشار إلى أن جازان تزخر بالثروات الطبيعية والثقافية، وتتنوع فيها صور الطبيعة الجميلة، من شواطئ ذات رمال بيضاء، ومياه بحر فيروزية، وغابات خضراء وجبال صخرية شاهقة، وتعد نقطة انطلاق نحو جزر فرسان التي تعد موطناً للكثير من الحياة البرية والكائنات البحرية الملونة، وواجهة ساحرة لمن يريدون استكشاف التراث السعودي العريق والتنوع الجغرافي بها، إضافة إلى مناطقها الأثرية الشهيرة مثل الحصن القديم المطل على المدينة، المسقوف بأشجار النخيل، ومنازل التجار، والبنايات المشيدة من الحجارة في قرية القصر، حيث تحتضن مناطق يرجع تاريخها إلى 8 آلاف سنة قبل الميلاد، وتعد أهم المناطق الزراعية في المملكة فهي تضم أشجار الفاكهة والخضراوات وتحتضن أشهر أنواع البن.
سلة غذاء
ويشدد الاقتصادي محمد الخلف، على أن إطلاق القيادة الرشيدة للمكاتب الإستراتيجية في مناطق المملكة الثلاث سيحقق التنمية المتوازنة في ربوع الوطن، ويشير إلى أن منطقة الجوف شمال المملكة مهيأة بشكل كبير لتكون “سلة غذاء السعودية”، وعلاوة على مياهها الجوفية العذبة وتربتها الخصبة، تحتضن الكثير من المزارع والمشاريع الزراعية الكبرى، وتنوعت منتجاتها بين التمور والخضار والفواكه والزيتون ومشتقاته، وما تنتجه المنطقة من الأعلاف وما تحتضنه من مصانع غذائية، إضافة إلى ما تمتلكه من ماشية ومزارع دواجن، حيث عُرفت الجوف منذ الأزل بوفرة المياه الجوفية وجودة منتجاتها الزراعية ووفرتها لما تتمتع به من طقس يشكل عاملاً مميزاً لهذه المنطقة التي تعد فريدة في العالم بقدرتها على إنتاج الزيتون والنخيل، فحرارة طقسها في الصيف تساعد على إنتاج النخيل، وشدة برودتها في الشتاء يعمل على تعزيز إنتاج الزيتون.
وتؤكد الأرقام الأخيرة لوزارة البيئة والمياه والزراعة أن الجوف تضم ما يزيد على 3500 مشروع زراعي و12500 مزرعة، إضافة إلى 8 شركات زراعية حازت البعض منها على جوائز وشهادات دولية في الجودة، سجلت شركة الجوف الزراعية رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأكبر مزرعة زيتون حديثة في العالم، وتعتمد المنطقة في بعض من زراعتها على البيوت المحمية التي تجاوزت 1333 بيتاً محمياً للزراعة، وتنتج مزارعها ما يفوق 132000 طن من الخضروات، و62000 طن من الحبوب، فيما بلغت عدد المزارع العضوية بالمنطقة 8 مزارع، على مساحة 10 آلاف هكتار، إضافة إلى 9 مزارع تحت التحول لمزارع عضوية بمساحة تقارب 6 آلاف هكتار، وقد بلغ إجمالي الإنتاج الزراعي للزراعة العضوية وتحت التحول 37948.77 طناً سنوياً، كما تنتج المنطقة ما يربو على 70 ألف طن من التمور مختلفة الأصناف، أشهرها حلوة الجوف، إضافة إلى حقول البصل والبطاطا البطيخ والشمام التي تنتج بكميات كبيرة تغطي جميع أسواق المملكة.
[ad_2]
Source link