معظم مشتريه بـ” كتاب الرياض” من فئة الشباب

رغم محتواه القاسي.. “99 جريمة” يبيع 7 آلاف نسخة بينها 1000 خلال يوم

يُعرّف الكاتب الكويتي أبو طلال الحمراني؛ واسمه الحقيقي فيصل الحمراني؛ نفسه في حسابه بـ”تويتر” بأنه “‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏صحفي أمني مختص في عالم الجريمة”، ويبدو أنه وجد أن هذا التعريف غير كافٍ لتوضيح الأبعاد القاسية للمحتوى الذي ينشره عن مجال تخصصه في الكتابة، فحدّدها لهم في مقدمة كتابة “99 جريمة حقيقية هزّت أركان المجتمع” بالقول: “هنا ذبح.. حرق.. سكين.. رصاص.. حبال.. جثث.. تقطيع.. بل أكل لحم الضحية، أحداث إجرامية مرعبة وقعت.. ولا يوجد ما يمنع تكرارها”.

ولم يكتفِ “الحمراني”؛ بتحديد أبعاد محتواه القاسي، تجاوباً -ربما- مع وازع أخلاقي دفعه إلى النأي بنفسه عن إحداث أيّ صدمات عنيفة لقرائه؛ بل حدد نوع قارئه أيضاً، بالقول: “ننصح أصحاب القلوب الضعيفة بترك هذا الكتاب على الرف؛ لأنه لا يناسبهم، أما مَن يرى في قلبه القدرة على التحمُّل ويود معرفة هذه الجرائم والقضايا، فعليه بالاطلاع والاعتبار”.

ورغم قسوة محتوى كتاب “99 جريمة حقيقية هزت أركان المجتمع”، فإنه حظي بإقبالٍ لافتٍ من زوّار معرض الرياض للكتاب، إذ أوضح المدير العام لدار بلاتينيوم الكويتية جاسم أشكناني؛ لـ”سبق”، أن “بلاتينيوم” باعت نحو 7000 نسخة من كتاب “99 جريمة” لزوّار معرض الرياض للكتاب، منها ألف نسخة بيعت خلال يوم واحد.

وحول الفئات العمرية التي تشتري الكتاب، بيّن “أشكناني”؛ أن معظم الذين يشترون الكتاب من فئة الشباب، والبقية من الفئات العمرية الأخرى، مشيراً إلى أن “الحمراني”؛ يحظى بمقروئية عالية، وكتابه يوزع في عدة مكتبات في المملكة.

من ناحية التصنيف الفكري، فلا يمكن إدراج الكتاب ضمن “أدب الجريمة”، الذي يضم كتاباً من أمثال: أجاثا كريستي ودان براون وأرنالدو إندريانسون، الذين يبدعون أعمالهم في قالب الرواية، فكتاب “99 جريمة حقيقية هزت أركان المجتمع” ما هو إلا إعادة صياغة خبرية لجرائم وقعت في بلدان عربية عدة.