حذر رئيس المركز اليمني الهولندي للدفاع عن الحقوق والحريات ناصر القداري من كارثة بيئية ستسببها «سفينه صافر» التي تعد ثالث أكبر خزان نفط في العالم بسعة 3 ملايين برميل للنفط الخام، مطالباً الأمم المتحدة بالتحرك قبل أن يستيقظ العالم على سواحل البحر الأحمر لليمن على كارثة تسرب وبحر من حمم النار تلتهم الحياه البحرية بكل تنوعها.

واتهم القدري في ندوة جنيف عن جرائم الحوثي بحق البيئة في اليمن، مليشيا الحوثي بالتلاعب بعامل الوقت بقصد الضغط على المجتمع الدولي وعدم الالتزام بالمعايير والقواعد القانونية المتفق عليها بين الدول عبر الاتفاقيات المبرمة والمنظمة البحرية الدوليه لضمان سلامة الأرواح والحفاظ على الممتلكات وحماية البيئة البحرية من التلوث.

من جهتها، وصفت رئيس منظمة «بروكن تشير» الدكتورة أروى الخطابي، زراعة الألغام البحرية دون خرائط بالخطيرة، محذرة من أن الألغام الحوثية من أخطر الكوارث التي سوف تعيق الملاحة البحرية التي سوف تؤثر على الاقتصاد اليمني، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه زراعة المليشيا للألغام انتهاكها للمعاهدات الدولية والإنسانية كونها جريمة حرب يستحق مرتكبها أقصى العقوبات الدولية.

فيما ترى المحامية المختصة في شؤون الأمن القوم الأمريكي إيرينا تسوكرمان أن 80% من سكان اليمن يفتقرون إلى الغذاء والوقود ومياه الشرب والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، ما يجعلهم معرضين بشكل خاص للأمراض المعدية، وتفشي الكوليرا والأمراض المنقولة بالمياه بسبب نقص الإمدادات والخدمات الطبية ووباء كورونا، الذي تم التستر عليه وإساءة التعامل معه من قبل الحوثيين، مبينة أن 19.7 مليون شخص يفتقرون إلى الخدمات الصحية الأساسية.

وكشفت رئيس الائتلاف اليمني للنساء المستقلات الدكتورة وسام باسندوة عجز الحوثي تقديم خدمات صحية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، مؤكدة أن زعيم المليشيا الإرهابي عبد الملك الحوثي يعتبر فايروس كورونا مؤامرة كونية على مليشياته.

وتخلل الندوة مداخلات عدة، إذ أكد الناشط الحقوقي باسم العبسي أن التحالف العربي أصدر أكثر من 28 ألف تصريح جوي خلال 90 يوما وأكثر من ٨٦٨٨ تصريحا بحريا تتضمن أكثر من ٤٩ مليون طن من المواد الغذائية، و ٤٩ مليون طن من المشتقات الغذائية دخلت اليمن، متهماً المليشيا الحوثية باستغلال الدعم السخي من التحالف لدعم مركزها المالي والمتاجرة بالمعونات الإغاثية.

فيما تطرقت الناشطة الحقوقية بشرى الجبيحي إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه المعتقلون والظروف البيئية التي تحيط بهم، مؤكدة أن شقيقها حمزة معتقل منذ خمس سنوات.