«آيفون 13»… التحديث الأكثر تدرّجاً على الإطلاق

«آيفون 13»… التحديث الأكثر تدرّجاً على الإطلاق

[ad_1]

ابتكارات الهواتف الجوالة ربما وصلت إلى نهاية ذروتها

بلغت الهواتف الذكية ذروة نجاحها قبل بضع سنوات. فبعد الكثير من التقدّم، وصلت هذه الكومبيوترات المصغّرة إلى سرعات مذهلة، وأصبحت شاشاتُها أكبر وأكثر سطوعاً، وباتت كاميراتها تنتج صوراً تجعل المصوّر الهاوي أشبه بالسّاحر.

– تدرّج تقني

ولكنّ المشكلة في هذا الكمّ الهائل من الابتكار، هي أنّه حوّل التحديثات إلى تجارب مكرّرة تصعّب على الخبراء مهمّة التقييم كلّ عام. وهذا الحال يشمل هاتف «آيفون 13» الذي يكاد يكون التحديث الأكثر تدرجاً على الإطلاق من آيفون.

ازدادت سرعة الآيفون 13 بنسبة 10 في المائة فقط عن إصدارات العام الماضي (كان الآيفون 6S الذي صدر عام 2015 أسرع بنسبة 70 في المائة من سلفه الآيفون 6)، غير أنّ أفضل مزاياه الجديدة هي «نسبة تحديث أعلى» لشاشته في الموديلات التي يبدأ سعرها من ألف دولار، ومهمّتها زيادة انسيابيّة الحركة على الشاشة عند فتح التطبيقات وتصفّح النصوص، ولكنّها ليست بالأمر اللافت.

ويبدو أنّ هذا التباطؤ طال الابتكار في كاميرات الهواتف الذكية أيضاً. صحيح أنّ مسؤولي آبل يصفون كاميرات الآيفون 13 «بالأكثر قوّة» و«الأكثر تقدّماً على الإطلاق» لأنّها قادرة على التقاط المزيد من الضوء وتقليل الضجيج، ولكنّ نتائج اختباراتي أظهرت أنّ التحسينات التي شهدتها هامشيّة جداً.

هذا كلّ ما يمكن قوله عن التحديثات السنويّة للهواتف الذكية التي تروّج لها شركات عملاقة مثل «آبل» و«سامسونغ» عبر مهرجانات تسويق وحملات إعلانيّة برّاقة تهدف لزيادة المبيعات في موسم الأعياد، رغم تحوّلها إلى سراب على مستوى الابتكار التقني. بمعنى آخر، تحوّلت التحديثات اليوم إلى نوعٍ من الاحتفال بالرأسماليّة وليس بالتطوّر التقني.

– اختبار الكاميرات

يعدّ التصوير والصور التي ينتجها الهاتف الذكي الوسيلة الأفضل لتعرية هذا التقدّم البطيء. لهذا السبب، اشتريتُ لاختباراتي منصّة ثلاثية الأرجل لتثبيت هاتفين جنباً إلى جنب لأتمكّن من التقاط الصور نفسها لكلبي وفي وقتٍ واحد. بعدها، قارنتُ الصور الملتقطة بهواتف آيفون 13 الجديد، وآيفون 12 من العام الماضي، وآيفون XS الصادر قبل ثلاثة أعوام.

وقد أتت النتائج مفاجئة جداً خصوصاً أن أداء الآيفون XS في التصوير كان منافساً بقوّة للجهازين الصادرين بعده، ناهيك عن أنّ التحسّن الذي ظهر في الصور الملتقطة بآيفون 13 لا يُذكر مقارنة بصور الآيفون 12.

لمقارنة الصور المأخوذة في ضوء النهار، حملتُ الهواتف المذكورة أعلاه واصطحبتُ كلبي إلى حديقة في منطقة ريتشموند، كاليفورنيا. وفي واحدة من لقطات الاختبار التي كان كلباي يجلسان فيها في الظلّ، عجزتُ عن التمييز بين الصور الملتقطة بالآيفون 13 والآيفون 12. إلّا أنّ أداء الأوّل كان أفضل إلى حدٍّ ما في التقاط الظلّ.

وفي اختبار آخر قارنتُ فيه بين الصور الملتقطة للكلبين في ضوء النهار بالآيفون 13 (1000 دولار) والآيفون XS الصادر (1000 دولار) عام 2018، بدت النتائج واضحة ومفصّلة للهاتفين، ولكنّ الفارق الوحيد كان أنّ الآيفون 13 أنتج صوراً بألوانٍ أكثر حيويّة.

وفي اختبار أجريته في ممرّ مظلّل في وسط الغابة، بدا أحد الكلبين غير واضح بسبب سطوع ضوء الشمس في صورة التقطتُها بالآيفون 13. بينما بدت الظلال والأضواء الملتقطة بالآيفون الصادر قبل ثلاث سنوات أكثر طبيعيّة… ولكنّ شركة آبل عارضت تقييمي.

بدت التحسينات التي شهدتها كاميرات الآيفون 13 أكثر بروزاً في الصور القليلة الضوء المأخوذة بالوضع الليلي الذي يلتقط أكثر من صورة من ثمّ يمزجها مع بعضها البعض مع إجراء التعديلات التلقائية اللازمة على مستوى الضوء والسطوع. فقد بدت في الاختبار الصور القليلة الضوء الملتقطة لأحد كلبي وهو مستلقٍ على الشرفة مباشرة بعد الغروب أكثر وضوحاً عندما التقطتُها بالآيفون 13 برو منها في الآيفون 12.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الآيفون XS الصادر قبل ثلاث سنوات فشل في منافسة خليفيه الحديثين في مجال التصوير القليل الضوء لأنّ كاميرته غير مجهّزة بوضعٍ ليلي. ففي الاختبار نفسه، لم تظهر الصورة الملتقطة بالآيفون XS ليلاً الكلب أبداً باستثناء المسحة البيضاء على رأسه.

– تصوير سينمائي وليلي

تضمّ كاميرات الآيفون 13 أيضاً ميزة جديدة لتصوير الفيديو اسمها «الوظيفة السينمائية» cinematic mode الذي يستخدم خوارزميات تركّز تلقائياً على الوجه – حتّى على وجوه الكلاب – أثناء الحركة. ولكنّني لا أتوقّع أن تجذب هذه الميزة اهتمام أحد باستثناء أولئك الطامحين للتحوّل إلى صانعي أفلام وبعضٍ من مستخدمي تطبيق تيك توك.

في المحصّلة، يقدّم آيفون 13 كاميرات أفضل بنسبة طفيفة من سلفه الصادر العام الماضي، حتّى أنّكم لن تشعروا بتفوّقها على كاميرات الآيفون XS إلّا في حال كنتم من المهتمّين بالتقاط صورٍ جميلة في الظلام.

ولكن ما هي درجة أهميّة التصوير الليلي حقاً؟ طرحتُ هذا السؤال على جيم ويلسون، مصوّر مخضرم في صحيفة «نيويورك تايمز» ساعدني في التقاط صورٍ باستخدام الآيفون الجديد طوال فترة التقييم، وقال لي إنّ هذه الميزة مهمّة لمن يعملون في التصوير الفوتوغرافي ولكنّها قليلة الأهميّة بالنسبة لمحبّي التصوير الهاوي.

وأضاف: «أحياناً، أنتظر حتّى يحلّ المساء لأحوّل صورة عاديّة إلى لقطة رائعة. ولكن هذا الأمر لن يشكّل فرقاً بالنسبة لمعظم النّاس الذين لا يعملون كمصوّرين محترفين».

ولكنّ حقيقة وصول الهواتف الذكيّة إلى وضعٍ مستقرٍّ اليوم ليس أمراً سيّئاً لأنّها تعني أنّه بات بإمكان النّاس الاستمتاع بالأجهزة التي يملكونها لسنوات دون أن تفوتهم تحديثات كبيرة. وعندما يشعر المستخدم أنّ الوقت حان للتجديد، سيكون على موعدٍ مع قطعة تقنية أكثر نضوجاً مع تحسينات طفيفة ولكن خالية من التغييرات الجذريّة.

– خدمة «نيويورك تايمز».




[ad_2]

Source link

Leave a Reply