[ad_1]
وقعت المملكة مطلع 2020 عقدًا مع شركة “فيرجن” لدراسة أولية حول استخدام التقنية
هل تتخيل أن تستغرق رحلتك من الرياض إلى جدة نحو 46 دقيقة فقط، بعد أن كانت تستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة؟.. هذه ليست أحلامًا وأماني، بل أمور ممكنة جداً مع تقنية “هايبرلوب” الثورية التي ستقصر المدة الزمنية لرحلات السفر المملة إلى النصف أو أقل، وتنقل البشرية إلى الجيل الجديد من تقنيات السفر والمواصلات.
بداية الفكرة
يقول الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة الطائف، والمختص في تقنية “هايبرلوب”، حمد آل معجبة لـ”سبق” حول كيفية نشأة فكرة تلك التقنية الثورية، مرجعًا نشأتها إلى بدايات القرن الماضي، بقوله: “يعد التطور الملحوظ لتكنولوجيا “هايبرلوب” عبارة عن سلسلة من الأفكار، فقد اقترح رائد الصواريخ روبرت قودارد في عام 1909 مفهوم النقل الذي يتضمن كبسولات عالية السرعة لنقل الركاب تتحرك في أنبوب مفرغ أو فراغ”.
مضيفًا: “وفي عام 2013 على ورقة بيضاء فقد قام العالم إيلون ماسك بتطوير مفهوم النقل بـ”هايبرلوب” كبديل لمشروع كاليفورنيا للسكك الحديدية عالية السرعة للربط بين مدينتي لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، واقترح الجمع بين فوائد التكاليف الإجمالية المنخفضة، وأوقات السفر الأقصر، والأداء المتفوق، وكان لهذه الفكرة صدى كبير على مستوى العالم”.
ويستطرد “آل معجبة” لافتًا إلى تفاصيل التقنية، والكبسولات التي ستحمل البشر كبديل أسرع وأفضل لقطارات السكك الحديدية: “من المقرر أن يبلغ إجمالي وزن كل كبسولة ركاب 15000 كجم وطول 30 مترًا وبحد أقصى للعرض والارتفاع 1.35 م و 1.10 م؛ لتحمل ما معدله 28 إلى 40 راكبًا، وبسرعة قد تصل إلى 1200 كم في الساعة. ويعد أنبوب “هايبرلوب” مصنوعًا من الفولاذ، أو من مادة مصنوعة من مزيج من الألياف والزجاج، وسيتم رفعها على أعمدة بارتفاع 6.1 م ويبلغ متوسط التباعد بين الأعمدة 30.5 م”.
ويتابع بقوله: “هنالك ثلاث شركات رئيسة تعمل على تصميمه منذ طرح مفهوم “هايبرلوب” لأول مرة في العالم:Hyperloop Transportation Technologies و Virgin Hyperloop One و TransPod”.
اهتمام سعودي بالتقنية الثورية
وارتبط اسم المملكة كثيرًا بتلك التقنية الثورية الجديدة، حيث وقعت وزارة النقل السعودية عقدًا مع شركة “فيرجن هايبرلوب ون” في مطلع عام 2020، لدراسة أولية حول استخدام تكنولوجيا هايبر لوب في مجال نقل الركاب والبضائع في المملكة، وإجراء بحوث مشتركة في علوم وتقنيات “هايبرلوب” وتبادل الزيارات الفنية للمسؤولين والمختصين في مجال النقل، وذلك ضمن أهداف وزارة النقل للتخطيط المستقبلي لأنظمة النقل الحديثة، واستقطاب التقنية الحديثة لتسهيل وتوفير عدة أنماط ذكية للتنقل.
وسبق ذلك في عام 2019 حين أعلنت شركة Virgin Hyperloop One عن دراسة لبناء أطول موقع اختبار “هايبرلوب في العالم، بطول 35 كيلومترًا في المملكة العربية السعودية عبر صندوق الاستثمارات العامة لتقليل وقت السفر ليس فقط في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، ولكن في جميع أنحاء مجلس دول التعاون الخليجي.
تحديات جدية
وعلى الرغم مما تتسم به تقنية “هايبرلوب” من سرعة فائقة واستدامة والقدرة على نقل أعداد كبيرة من الركاب، إلا أنها تواجه بعض التحديات الجدية يجعل من تطبيق التقنية في الوقت الحالي أمرًا صعبًا، ويقول في هذا الصدد الأستاذ المساعد بجامعة الطائف: “هنالك بعض التحديات تواجهها التقنية، ومنها: السرعة العالية، والتسارع / التباطؤ، والقوة المغناطيسية الكبيرة، والمخاوف الأخرى المتعلقة بالسلامة وضغط الهواء ودوار الحركة”.
مضيفًا: “وعلى الرغم من أن تقنية هايبرلوب نوعاً ما قد تكون آمنة، ولكن صحيًا قد يكون هنالك بعض الآثار الجانبية كالدوار، والغثيان بسبب القوى المغناطيسية، والسرعة الزائدة”.
ويشير “آل معجبة” إلى أن التقنية لم تختبر سوى مرة واحدة في ولاية نيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية بوساطة شركة Virgin Hyperloop Oneبقيامها برحلتها الأولى مع الركاب، حيث قطع راكبان مسافة 500 متر في 15 ثانية، وبسرعة وصلت إلى 172 كم في الساعة، فيما تهدف شركة “فيرجن” إلى تشغيل “هايبرلوب” بسرعة 1000 كم في الساعة؛ لذا بناءً على هذه التحديات لا يتوقع تشغيله في المستقبل القريب، على حد تعبيره.
ينقلك من الرياض إلى جدة في 46 دقيقة.. هل نشهد “هايبرلوب” قريبًا في المملكة؟.. مختص يجيب
ياسر نجدي
سبق
2021-09-16
هل تتخيل أن تستغرق رحلتك من الرياض إلى جدة نحو 46 دقيقة فقط، بعد أن كانت تستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة؟.. هذه ليست أحلامًا وأماني، بل أمور ممكنة جداً مع تقنية “هايبرلوب” الثورية التي ستقصر المدة الزمنية لرحلات السفر المملة إلى النصف أو أقل، وتنقل البشرية إلى الجيل الجديد من تقنيات السفر والمواصلات.
بداية الفكرة
يقول الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة الطائف، والمختص في تقنية “هايبرلوب”، حمد آل معجبة لـ”سبق” حول كيفية نشأة فكرة تلك التقنية الثورية، مرجعًا نشأتها إلى بدايات القرن الماضي، بقوله: “يعد التطور الملحوظ لتكنولوجيا “هايبرلوب” عبارة عن سلسلة من الأفكار، فقد اقترح رائد الصواريخ روبرت قودارد في عام 1909 مفهوم النقل الذي يتضمن كبسولات عالية السرعة لنقل الركاب تتحرك في أنبوب مفرغ أو فراغ”.
مضيفًا: “وفي عام 2013 على ورقة بيضاء فقد قام العالم إيلون ماسك بتطوير مفهوم النقل بـ”هايبرلوب” كبديل لمشروع كاليفورنيا للسكك الحديدية عالية السرعة للربط بين مدينتي لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، واقترح الجمع بين فوائد التكاليف الإجمالية المنخفضة، وأوقات السفر الأقصر، والأداء المتفوق، وكان لهذه الفكرة صدى كبير على مستوى العالم”.
ويستطرد “آل معجبة” لافتًا إلى تفاصيل التقنية، والكبسولات التي ستحمل البشر كبديل أسرع وأفضل لقطارات السكك الحديدية: “من المقرر أن يبلغ إجمالي وزن كل كبسولة ركاب 15000 كجم وطول 30 مترًا وبحد أقصى للعرض والارتفاع 1.35 م و 1.10 م؛ لتحمل ما معدله 28 إلى 40 راكبًا، وبسرعة قد تصل إلى 1200 كم في الساعة. ويعد أنبوب “هايبرلوب” مصنوعًا من الفولاذ، أو من مادة مصنوعة من مزيج من الألياف والزجاج، وسيتم رفعها على أعمدة بارتفاع 6.1 م ويبلغ متوسط التباعد بين الأعمدة 30.5 م”.
ويتابع بقوله: “هنالك ثلاث شركات رئيسة تعمل على تصميمه منذ طرح مفهوم “هايبرلوب” لأول مرة في العالم:Hyperloop Transportation Technologies و Virgin Hyperloop One و TransPod”.
اهتمام سعودي بالتقنية الثورية
وارتبط اسم المملكة كثيرًا بتلك التقنية الثورية الجديدة، حيث وقعت وزارة النقل السعودية عقدًا مع شركة “فيرجن هايبرلوب ون” في مطلع عام 2020، لدراسة أولية حول استخدام تكنولوجيا هايبر لوب في مجال نقل الركاب والبضائع في المملكة، وإجراء بحوث مشتركة في علوم وتقنيات “هايبرلوب” وتبادل الزيارات الفنية للمسؤولين والمختصين في مجال النقل، وذلك ضمن أهداف وزارة النقل للتخطيط المستقبلي لأنظمة النقل الحديثة، واستقطاب التقنية الحديثة لتسهيل وتوفير عدة أنماط ذكية للتنقل.
وسبق ذلك في عام 2019 حين أعلنت شركة Virgin Hyperloop One عن دراسة لبناء أطول موقع اختبار “هايبرلوب في العالم، بطول 35 كيلومترًا في المملكة العربية السعودية عبر صندوق الاستثمارات العامة لتقليل وقت السفر ليس فقط في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، ولكن في جميع أنحاء مجلس دول التعاون الخليجي.
تحديات جدية
وعلى الرغم مما تتسم به تقنية “هايبرلوب” من سرعة فائقة واستدامة والقدرة على نقل أعداد كبيرة من الركاب، إلا أنها تواجه بعض التحديات الجدية يجعل من تطبيق التقنية في الوقت الحالي أمرًا صعبًا، ويقول في هذا الصدد الأستاذ المساعد بجامعة الطائف: “هنالك بعض التحديات تواجهها التقنية، ومنها: السرعة العالية، والتسارع / التباطؤ، والقوة المغناطيسية الكبيرة، والمخاوف الأخرى المتعلقة بالسلامة وضغط الهواء ودوار الحركة”.
مضيفًا: “وعلى الرغم من أن تقنية هايبرلوب نوعاً ما قد تكون آمنة، ولكن صحيًا قد يكون هنالك بعض الآثار الجانبية كالدوار، والغثيان بسبب القوى المغناطيسية، والسرعة الزائدة”.
ويشير “آل معجبة” إلى أن التقنية لم تختبر سوى مرة واحدة في ولاية نيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية بوساطة شركة Virgin Hyperloop Oneبقيامها برحلتها الأولى مع الركاب، حيث قطع راكبان مسافة 500 متر في 15 ثانية، وبسرعة وصلت إلى 172 كم في الساعة، فيما تهدف شركة “فيرجن” إلى تشغيل “هايبرلوب” بسرعة 1000 كم في الساعة؛ لذا بناءً على هذه التحديات لا يتوقع تشغيله في المستقبل القريب، على حد تعبيره.
16 سبتمبر 2021 – 9 صفر 1443
01:52 AM
وقعت المملكة مطلع 2020 عقدًا مع شركة “فيرجن” لدراسة أولية حول استخدام التقنية
هل تتخيل أن تستغرق رحلتك من الرياض إلى جدة نحو 46 دقيقة فقط، بعد أن كانت تستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة؟.. هذه ليست أحلامًا وأماني، بل أمور ممكنة جداً مع تقنية “هايبرلوب” الثورية التي ستقصر المدة الزمنية لرحلات السفر المملة إلى النصف أو أقل، وتنقل البشرية إلى الجيل الجديد من تقنيات السفر والمواصلات.
بداية الفكرة
يقول الأستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة الطائف، والمختص في تقنية “هايبرلوب”، حمد آل معجبة لـ”سبق” حول كيفية نشأة فكرة تلك التقنية الثورية، مرجعًا نشأتها إلى بدايات القرن الماضي، بقوله: “يعد التطور الملحوظ لتكنولوجيا “هايبرلوب” عبارة عن سلسلة من الأفكار، فقد اقترح رائد الصواريخ روبرت قودارد في عام 1909 مفهوم النقل الذي يتضمن كبسولات عالية السرعة لنقل الركاب تتحرك في أنبوب مفرغ أو فراغ”.
مضيفًا: “وفي عام 2013 على ورقة بيضاء فقد قام العالم إيلون ماسك بتطوير مفهوم النقل بـ”هايبرلوب” كبديل لمشروع كاليفورنيا للسكك الحديدية عالية السرعة للربط بين مدينتي لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، واقترح الجمع بين فوائد التكاليف الإجمالية المنخفضة، وأوقات السفر الأقصر، والأداء المتفوق، وكان لهذه الفكرة صدى كبير على مستوى العالم”.
ويستطرد “آل معجبة” لافتًا إلى تفاصيل التقنية، والكبسولات التي ستحمل البشر كبديل أسرع وأفضل لقطارات السكك الحديدية: “من المقرر أن يبلغ إجمالي وزن كل كبسولة ركاب 15000 كجم وطول 30 مترًا وبحد أقصى للعرض والارتفاع 1.35 م و 1.10 م؛ لتحمل ما معدله 28 إلى 40 راكبًا، وبسرعة قد تصل إلى 1200 كم في الساعة. ويعد أنبوب “هايبرلوب” مصنوعًا من الفولاذ، أو من مادة مصنوعة من مزيج من الألياف والزجاج، وسيتم رفعها على أعمدة بارتفاع 6.1 م ويبلغ متوسط التباعد بين الأعمدة 30.5 م”.
ويتابع بقوله: “هنالك ثلاث شركات رئيسة تعمل على تصميمه منذ طرح مفهوم “هايبرلوب” لأول مرة في العالم:Hyperloop Transportation Technologies و Virgin Hyperloop One و TransPod”.
اهتمام سعودي بالتقنية الثورية
وارتبط اسم المملكة كثيرًا بتلك التقنية الثورية الجديدة، حيث وقعت وزارة النقل السعودية عقدًا مع شركة “فيرجن هايبرلوب ون” في مطلع عام 2020، لدراسة أولية حول استخدام تكنولوجيا هايبر لوب في مجال نقل الركاب والبضائع في المملكة، وإجراء بحوث مشتركة في علوم وتقنيات “هايبرلوب” وتبادل الزيارات الفنية للمسؤولين والمختصين في مجال النقل، وذلك ضمن أهداف وزارة النقل للتخطيط المستقبلي لأنظمة النقل الحديثة، واستقطاب التقنية الحديثة لتسهيل وتوفير عدة أنماط ذكية للتنقل.
وسبق ذلك في عام 2019 حين أعلنت شركة Virgin Hyperloop One عن دراسة لبناء أطول موقع اختبار “هايبرلوب في العالم، بطول 35 كيلومترًا في المملكة العربية السعودية عبر صندوق الاستثمارات العامة لتقليل وقت السفر ليس فقط في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، ولكن في جميع أنحاء مجلس دول التعاون الخليجي.
تحديات جدية
وعلى الرغم مما تتسم به تقنية “هايبرلوب” من سرعة فائقة واستدامة والقدرة على نقل أعداد كبيرة من الركاب، إلا أنها تواجه بعض التحديات الجدية يجعل من تطبيق التقنية في الوقت الحالي أمرًا صعبًا، ويقول في هذا الصدد الأستاذ المساعد بجامعة الطائف: “هنالك بعض التحديات تواجهها التقنية، ومنها: السرعة العالية، والتسارع / التباطؤ، والقوة المغناطيسية الكبيرة، والمخاوف الأخرى المتعلقة بالسلامة وضغط الهواء ودوار الحركة”.
مضيفًا: “وعلى الرغم من أن تقنية هايبرلوب نوعاً ما قد تكون آمنة، ولكن صحيًا قد يكون هنالك بعض الآثار الجانبية كالدوار، والغثيان بسبب القوى المغناطيسية، والسرعة الزائدة”.
ويشير “آل معجبة” إلى أن التقنية لم تختبر سوى مرة واحدة في ولاية نيفادا بالولايات المتحدة الأمريكية بوساطة شركة Virgin Hyperloop Oneبقيامها برحلتها الأولى مع الركاب، حيث قطع راكبان مسافة 500 متر في 15 ثانية، وبسرعة وصلت إلى 172 كم في الساعة، فيما تهدف شركة “فيرجن” إلى تشغيل “هايبرلوب” بسرعة 1000 كم في الساعة؛ لذا بناءً على هذه التحديات لا يتوقع تشغيله في المستقبل القريب، على حد تعبيره.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link