مفوضية حقوق الإنسان: القتل “المُستهجن” لبرازيلي من أصل أفريقي يلفت الانتباه إلى ضرورة معالجة العنصرية والتمييز

مفوضية حقوق الإنسان: القتل “المُستهجن” لبرازيلي من أصل أفريقي يلفت الانتباه إلى ضرورة معالجة العنصرية والتمييز

[ad_1]

وقد تعرّض جواو ألبرتو سيلفيرا فريتاس للضرب حتى الموت على أيدي اثنين من حرّاس الأمن الخاصين خارج متجر “كارفور” في مدينة بورتو أليغري جنوب البرازيل يوم الخميس الماضي، عشية “يوم الوعي الأسود” في البرازيل.

ووصفت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، رافينا شمدساني، الهجوم بأنه “عمل مُستهجن” يجب أن يدينه الجميع.

العنصرية والتمييز

وقالت السيّدة شمدساني إن الحادث كان “مثالا متطرفا ولكنّه للأسف شائع ويدل على العنف الذي يعاني منه السود في البرازيل”، مشيرة إلى أنه مثال صارخ على التمييز البنيوي المستمر والعنصرية التي يواجهها المواطنون المنحدرون من أصول أفريقية.

وأضافت تقول: “تم توثيق العنصرية الهيكلية والتمييز والعنف الذي يواجهه المنحدرون من أصل أفريقي في البرازيل من خلال البيانات الرسمية، مما يشير إلى أن عدد ضحايا القتل من أصل أفريقي أعلى بشكل غير متناسب من المجموعات الأخرى“.

وتُظهر البيانات أيضا أن البرازيليين المنحدرين من أصل أفريقي، بمن فيهم النساء، ممثلون بشكل كبير وغير متناسب بين نزلاء السجون في البلاد.

احتجاجات وتحقيقات

وقد اندلعت الاحتجاجات في جميع أنحاء البرازيل في أعقاب قتل الرجل الأسود، ويجري التحقيق في الوقت الراهن.

 ندعو السلطات إلى التحقيق في أي مزاعم عن الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين — رافينا شمدساني

وشدد مكتب حقوق الإنسان على أن التحقيق يجب أن يكون سريعا وشاملا ومستقلا وحياديا وشفافا. كما يجب فحص ما إذا كان التحيّز العنصري حاضرا، وهو أمر يجب أن يؤخذ في الحساب خلال الجهود المبذولة لضمان العدالة، والحقيقة، وكذلك الإنصاف.

وقالت شمدساني: “كما ندعو السلطات إلى التحقيق في أي مزاعم عن الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين السلميين بعد وفاة سيلفيرا فريتاس ومحاسبة المسؤولين“.

وأضافت تقول إن هذه القضية، والغضب واسع النطاق الذي أثارته، تسلط الضوء على حاجة السلطات البرازيلية الملحة إلى التصدي للعنصرية والتمييز العنصري بالتنسيق الوثيق مع جميع فئات المجتمع، لا سيّما أولئك الأكثر تضررا.

إرث العبودية

مثل العديد من البلدان في الأميركيتين، كانت البرازيل جزءا من تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، والتي استمرت لأكثر من 400 عام.

ويعتبر برنامج “تذكروا الرق” التابع للأمم المتحدة ذلك “أحد أحلك الفصول في تاريخ البشرية” حيث تم نقل أكثر من 15 مليون شخص قسرا من أفريقيا.

وقالت شمدساني في المؤتمر الصحفي إن إرث الماضي لا يزال حاضرا في المجتمع البرازيلي كما في البلدان الأخرى. وأضافت: “يعاني البرازيليون السود من العنصرية الهيكلية والمؤسسية والإقصاء والتهميش والعنف، في ظل عواقب مميتة – في كثير من الحالات. البرازيليون المنحدرون من أصول أفريقية مستبعدون وغير مرئيين تقريبا في هياكل ومؤسسات صنع القرار“.

الإصلاح القانوني وإجراءات الشركات

شددت مفوضية حقوق الإنسان على أن المسؤولين الحكوميين في البرازيل يتحمّلون مسؤولية خاصة للاعتراف بالعنصرية المستمرة في البلاد، ووصفت ذلك بالخطوة الأساسية الأولى نحو حل المشكلة.

وأوصت المفوضية بإجراء إصلاحات عاجلة للقوانين والمؤسسات والسياسات، بما في ذلك العمل الإيجابي، مع ضرورة معالجة القوالب النمطية العنصرية الراسخة، بما في ذلك بين المسؤولين في الشرطة والقضاء.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على السلطات البرازيلية أيضا تكثيف التثقيف في مجال حقوق الإنسان لتعزيز فهم أفضل للأسباب الجذرية للعنصرية، واتخاذ إجراءات أوسع لتشجيع احترام التنوع والتعددية الثقافية، والتي بدروها ستعزز المعرفة الأعمق للثقافة الأفريقية البرازيلية والتاريخ والمساهمات في المجتمع.

كارفور عضو في الميثاق العالمي

في الوقت نفسه، أكدت المفوضية أن الشركات في البرازيل تتحمل مسؤولية احترام حقوق الإنسان في جميع أنحاء النظام الاقتصادي.

وأشارت إلى أن متجر كارفور عضو في الميثاق العالمي للأمم المتحدة، وهو شبكة من الشركات الملتزمة بدعم أهداف الأمم المتحدة، وبحسب ما ورد، أنهى المتجر اتفاقه مع شركة الأمن الخاصة.

وقالت شمدساني: “ينبغي على كارفور أن يشرح ما إذا كان قد قام بتقييم مخاطر حقوق الإنسان المرتبطة بالتعاقد مع الشركة، وكيف قامت بذلك وما هي الخطوات التي اتخذتها للتخفيف من هذه المخاطر بهدف منع وقوع مأساة كهذه“.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply