[ad_1]
12 سبتمبر 2021 – 5 صفر 1443
10:33 PM
بمشاركة أكثر من 60 مزارعًا ونحالاً
مهرجانان من خيرات الباحة والعسل الـ 13.. نجاح بالأرقام
على الرغم من الإجراءات الاحترازية المشددة وما خلفته الحالة الصحية لفيروس كورونا “كوفيد ١٩” من آثار اقتصادية بوجه عام إلا أن إمارة منطقة الباحة نجحت في إطلاق وتنظيم عددٍ من المبادرات النوعية التي نفذت وسط مدينة الباحة كالمعتاد بمتابعة مستمرة من قِبل الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، والتي تأتي تزامنًا مع موعد إطلاق برامج الصيف على مستوى المملكة مع تطبيق كل الإجراءات الصحية المناسبة للزوار.
ويهدف مهرجان “خيرات الباحة” إلى عرض أهم المنتجات الزراعية والمحاصيل النوعية التي تشتهر بها المنطقة وتقديمها للزوار من خلال “مركز المزارعين” الذي يقدم شرح طريقة زراعة بعض المحاصيل والأشجار المثمرة وغيرها.
وكانت الحِرف اليدوية تزين جنبات المهرجان من خلال المهتمين بها والتي عُرف عن أهالي منطقة الباحة اعتمادهم على أنفسهم في صناعة الأدوات الزراعية والملبوسات والحلي وكلما يحتاجون إليه في حياتهم اليومية .
يُذكر أن مصاحبة هذه الفعاليات لإقامة بعض الألوان الفنية الشعبية التي تشتهر بها المنطقة وسط إعجاب ومشاركة من زوار المهرجان الذين بدت عليهم علامات الرضا عن المهرجان بجميع أركانه ومعروضاته مما جعلهم يلتقطون الصور التذكارية لهذا الحدث الذي جسد الماضي العريق بالحاضر المشرق ليختتم المهرجان بأحد أشهر الألوان الشعبية “العرضة” بمشاركة كبار الشعراء من داخل المنطقة وخارجها.
وقد استقطب المهرجان أكثر من 50 ركنًا لعرض أفضل المنتجات الزراعية بمشاركة فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والتي أبرزت برامجها الداعمة للزوار وأسهمت في تسهيل استخراج بطاقة العمل الحر، ومجلس الجمعيات الأهلية، وبرنامج الدعم ريف وركن الزراعة العضوية وركن الإرشاد الزراعي وركن الإرشاد البيطري بمشاركة عددٍ من الرسامين والفنانين التشكيليين لعرض لوحاتهم التي تحمل دلالات الزراعة والإنتاج البيئي المتعدد ووزعوا العديد من الهدايا التذكارية من مشغولاتهم.
وقد شارك بالمهرجان ۲۲ مزارعًا متنوعي الإنتاج من العنب والرمان واللوز والبن الشدوي والتين الشوكي والتين (الحماط) والزيتون وزيت الزيتون والزيوت العطرية والتمر والبابايا والحبوب البعلية مثل الحنطة والذرة البيضاء والذرة الصفراء والشعير والدقسة والدخن والمجدول والحلبة والدجر والسنوت والمسيال، بالإضافة إلى المنتجات التحويلية، حيث بلغ حجم المبيعات داخل المهرجان من بداية الافتتاح حتى تاريخهما يقارب ۱۸ طنًا من الإنتاج الزراعي، وزار مهرجان خيرات الباحة أكثر من ١٧٠.٠٠٠ زائر، كما بلغ إجمالي المبيعات لمهرجان خيرات الباحة أكثر من مليون و600 ألف ريال خلال ٣٥ يومًا متواصلة.
يُذكر أن مهرجان العسل الدولي الثالث عشر كان أهم فعالية تم إطلاقها توازيًا مع مهرجان خيرات الباحة والذي استطاعت إمارة منطقة الباحة أن تنظمه بالتكامل مع بقية شركائها ليكون في موقع مميز لتسهيل وصول جميع الزوار إليه من جميع المحافظات، والذي فاجأ الجميع بدرجة الإقبال القياسية نظرًا لاستثنائية الوقت والتنظيم حيث بلغ إجمالي المشاركين فيه ۱۹ نحالاً من داخل المنطقة وخارجها، بمشاركة مميزة من جمعية النحالين بمنطقة الباحة، وقد بلغ عدد زوار مهرجان العسل ما يقارب ٩٠ ألف زائر فيما بلغ إجمالي المبيعات أكثر من مليون و400 ألف ريال طوال فترة المهرجان التي امتدت لأسبوعين .
ويعزى هذا الإقبال إلى تطبيق معايير المحافظة على الجودة المعتادة بحيث يفحص كل العسل المعروض من دون استثناء ويمنع إدخال أي عسل إلى المهرجان من دون اعتماده من مختبر جمعية النحالين .
فيما يضم المعرض أكثر من ٢٥٠ أداة من أدوات ومستلزمات تربية النحل الحديثة وعروض حية عن النحل ومكونات الخلية، كما تنوع العسل المعروض إلى أكثر من ١٥ نوعًا مثل السدر والطلح والسمر والسلم والضهيان والقتاد والصيفي والسحاة والبرسيم والربيعي والحمضيات وغيرها من الأنواع التي يعرضها النحالون، وهذه الأنواع أغرت الكثير من المتسوقين بشراء العسل والذي لا يخلو من زيارة المتمرسين الذين يستطيعون تمييز العسل بشذاه ورائحته الخاصة والنكهة .
وتتراوح الأسعار بين ۲۰۰ – ۷۰۰ ريال بحسب نوع العسل فسعر الكيلو من عسل السدر الصيفي يصل إلى ۲۰۰ ريال فيما يصل سعر الكيلو من عسل السدر البلدي نحو ٤٠٠ ريال وبالسعر نفسه يباع كيلو عسل الضهيان ويصل سعر عسل المجرى والضرم إلى اكثر من ۷۰۰ريال للكيلو الواحد، لذلك يستهدف المهرجان مساعدة النحالين على تسويق منتجاتهم بطريقة احترافية ويضمن لهم المردود المالي، كما يساعد المصطافين والزوار والأهالي على شراء عسل من مصادر موثوقة.
ويقدم النحالون ومنتجو العسل أفضل منتجات النحل من العسل، والغذاء الملكي، وصمغ النحل، وحبوب اللقاح، وشمع النحل، ويشارك في عرض هذه الأنواع نحالون من جميع مناطق المملكة والتي مكنت جمعية النحالين بمنطقة مكة المكرمة أن تكون ضيف مهرجان هذا العام قدمت فيه عرض منتجات النحل الأخرى مثل صمغ النحل (البروبوليس)، وحبوب اللقاح، وشمع النحل، والغذاء الملكي.
من جهة أخرى تحدث خالد المطرفي رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية للنحالين بمكة المكرمة قائلاً: أسعدتني جدًا مشاركتي في مهرجان العسل بالباحة هذا العام نظرًا لكونه في مدينة حبيبة على نفوس أهل الوطن جميعًا فقد كانت تجربة ثرية اكتسبت منها خبرات وقابلت أصدقاء فتعرفوا على منتجاتنا في جمعية النحالين التعاونية وعرفوا ملامح عن صناعة النحل ومدى تقدمها وقدمنا خبراتنا للزوار عن ما يحتاجون إليه من معلومات عن غرائب النحل ومنتجات الخلية ونقدم شكرنا لإمارة منطقة الباحة ان أتاحت لنا الفرصة للمشاركة وباسمي وباسم جمعية النحالين التعاونية بمكة المكرمة نقول نتمنى أن نكرر التجربة في الأعوام القادمة وإعطاؤنا الفرصة للقاء المكان والإنسان بمنطقة الباحة.
وقال المزارع محمد علي الغامدي أحد أصحاب المبادرات الزراعية: “شاركت في مهرجان خيرات الباحة لهذا العام وتفاجأت بجودة العمل المنظم والذي انعكس على مبيعاتنا كمشاركين، حيث اعتبرها فرصة كبيرة للقاء بالزوار والتعريف بمنتجاتنا وتوسيع دائرة العرض إلى خارج المنطقة، حيث بدأت في التصدير إلى جميع مدن المملكة عن طريق الشحن وسأحرص على مشاركتي في النسخة القادمة إن شاء الله” .
[ad_2]
Source link