[ad_1]
12 سبتمبر 2021 – 5 صفر 1443
01:59 PM
من شفتين مثاليتين ورقبة طويلة.. إلى الملكات
بسبب هذه المسابقة في الإمارات.. اشتعل الطلب على استنساخ الإبل
في ظل رغبة كثيرين في اقتناء إبل مميّزة قادرة على حصد الجوائز في مسابقات الجَمال، زاد الطلب على استنساخ الإبل؛ ما دفع خبراء في أحد مراكز الأبحاث العلمية في دبي للعمل مدار الساعة لاستنساخ الجِمال، حسب تقرير لوكالة “فرانس برس”.
شفتان مثاليتان ورقبة طويلة أنيقة
وقد لا ينعم كل جَمل بالشفتين المثاليتين والرقبة الطويلة الأنيقة، لذا يمكن للزبائن الأثرياء استنساخ أفضل الجِمال لديهم بأخرى مطابقة لها تماما.
وفي مركز التكنولوجيا الحيوية الإنجابية في دبي، ينكبّ العلماء على أبحاثهم بينما تتجوّل عشرات الجِمال المستنسخة في الخارج.
ونقلت “فرانس برس” عن المدير العلمي للمركز نزار واني، قوله “لدينا طلب كبير على استنساخ الإبل لدرجة أننا لا نستطيع مواكبته”.
لكن “ملكات الجَمال” ليست المحرّك الوحيد للرغبة في الاستنساخ، إذ إن عديداً من الزبائن يتطلعون أيضا لامتلاك الإبل السريعة أو الجِمال التي تنتج كمّيات كبيرة من الحليب.
400 ألف درهم للاستنساخ
وينفق الزبائن الخليجيون ما بين 200 إلى 400 ألف درهم (54500 دولار إلى 109000 دولار) للاستنساخ.
ويتم عرض الجِمال في حلبات سباق في جميع أنحاء المنطقة ويجري تفحصها من قبل خبراء، في مسابقات تخيّم عليها أحياناً فضائح استخدام عمليات التجميل على الإبل المشاركة فيها.
وقال سعود العتيبي؛ الذي يدير مزاداً للجِمال في الكويت، إنّ عمله يتعلّق بـ “جَمال” الحيوانات، مضيفا أنّ “سعر الجمل يتحدّد بحسب جَماله وصحّته ومدى شهرة سلالته”.
وتابع أن “الزبائن حرصاء على رؤية الأم لتحديد جمالها قبل شراء الإبل” الصغيرة.
ملكات جمال الإبل
قبل 12 عاماً، أعلنت دبي عن ولادة أول جَمل مستنسخ في العالم. وأبصرت “إنجاز” النور في 8 أبريل 2009 بعد أكثر من خمس سنوات من العمل والأبحاث.
ومنذ اللحظة التي ولدت فيها “إنجاز”، أصبحت عمليات الاستنساخ أمراً شائعاً بين محبّي الإبل.
وقال واني بفخر “نحن ننتج الآن الكثير، ربما أكثر من 10 إلى 20 مولوداً كل عام. هذه السنة لدينا 28 حالة حمل (حتى الآن)، والعام الماضي كان لدينا 20 حالة”.
وأضاف واني، وهو جالس في مختبر جوار جمل مستنسخ في صندوق زجاجي أنّ المركز يخرّج “أبطال سباقات وحيوانات منتجة للحليب… وفائزات في مسابقات جَمال تسمّى ملكات”.
وتُعرف الجِمال باسم “سفن الصحراء”، وكانت تستخدم في الماضي للتنقّل عبر رمال شبه الجزيرة العربية، حتى أصبحت رمزاً تقليدياً للخليج.
إبل لإنتاج الحليب
واليوم، بعدما تمّ استبدالها بسيارات الدفع الرباعي التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود كوسيلة نقل رئيسية، أصبح يتم استخدامها في المسابقات وفي إنتاج اللحوم والحليب.
وقال واني “لقد استنسخنا بعض الإبل التي تنتج أكثر من 35 لتراً من الحليب يومياً” مقارنة بمتوسط 5 لترات لدى الإبل العادية.
ومنتجات حليب الإبل شائعة في الخليج، بينما يتم تقديم منتجات أخرى مثل اللحوم في المطاعم الفاخرة.
عيادات الاستنساخ في الإمارات
ويلقى استنساخ الكلاب والأبقار والخيول رواجاً في العديد من البلدان، على الرغم من قول جماعات تدافع عن الحيوان إن العملية تسبّب معاناة للحيوانات التي توفر خلايا البويضات وتحمل الأجنّة.
ولأن عيادات الاستنساخ في الإمارات هي الوحيدة من نوعها في الخليج، بات الطلب على اقتناء الإبل “الخارقة” كبيراً لدرجة أنّ هذه العيادات طوّرت تقنيات جديدة لمواكبة الطلب، إلى جانب تقنية الاستنساخ.
وتضع إناث الإبل مولوداً مرة واحدة فقط كل عامين، مع فترة حمل تمتد على 13 شهراً، لكن هذه العيادات تستخدم تقنية نقل الأجنّة لزيادة عددها.
وأوضح واني “في هذه العملية التي نطلق عليها اسم (الإباضة المتعدّدة ونقل الأجنّة)، نحفّز الإناث البطلات بشكل كبير للتناسل مع الذكور الأبطال”.
وتابع “نجمع الأجنّة من الإناث بعد سبعة إلى ثمانية أيام ثم نضعها في أمّهات بديلات، وهي حيوانات عادية جداً. فالأمهات يحملن الصغار حتى نهاية الحمل، وبدلاً من إنجاب صغير واحد في كل مرة، يمكننا إنتاج إبل كثيرة”.
والاستنساخ ليس حكراً على أولئك الذين يريدون امتلاك الإبل المميزة فقط. ففي بعض الأحيان، يرغب الزبائن ببساطة في استنساخ حيوان محبّب لديهم بعد نفوق مفاجئ.
أشدّ اللحظات حزناً
وذكر واني الذي بدأ العمل في مجال الاستنساخ في دبي في عام 2003، أنّ أكثر اللحظات التي شعر فيها بالفخر كانت ولادة “إنجاز”، فيما أنّ أسوأها كان نفوقها.
وقال “ماتت هذا العام. (…) عندما أتينا في الصباح، كانت قد مزّقت رحمها. حاولنا إنقاذها قدر المستطاع، وكانت هذه أشد اللحظات حزناً”.
[ad_2]
Source link