ضربة قاصمة لـ”الإخوان”.. سقوط مدوٍ بالمغرب و”خضة” تحرق التجارب!

ضربة قاصمة لـ”الإخوان”.. سقوط مدوٍ بالمغرب و”خضة” تحرق التجارب!

[ad_1]

11 سبتمبر 2021 – 4 صفر 1443
01:01 PM

فشل للتنظيم على خريطة العرب.. من العراق وسوريا ومصر وصولاً لتونس

ضربة قاصمة لـ”الإخوان”.. سقوط مدوٍ بالمغرب و”خضة” تحرق التجارب!

على المنطق ذاته، وكما كانت أحزاب الإسلام السياسي تُبشّر مُنذ سنوات بأن صعود أي تنظيم من تنظيماته في أي دولة من دول المنطقة، سيكون حافزاً لارتفاع حظوظ باقي الفروع في البلدان الأخرى، فإن الهزيمة الأخيرة للإسلام السياسي الإخواني في المغرب، ستكون بمكانة ضربة قاصمة لمختلف تنظيماتها في باقي البلدان، حتى في بلدان المشرق العربي.

بعد تجارب مصر والسودان وتونس، فإن الهزيمة القاسية التي تعرّض لها حزب العدالة والتنمية المغربي، هي بمنزلة الانهيار الأخير للتنظيمات الإخوانية في المنطقة، حيث ستمتد تأثيراتها حتى لأقصى الدول بُعداً عن المغرب العربي، في مختلف بلدان المشرق العربي، وستعيد التفكير والأحكام والرؤى حول كُل تجارب الإسلام السياسي في المنطقة، بالذات الإخواني منه، من جهة تداخلاته التنظيمية والعضوية، وعلاقته البينية ومصائره المشتركة.

الباحث المتابع لشؤون الحركات الإسلامية أحمد خيري درويش؛ شرح في حديث مع “سكاي نيوز عربية” أبعاد وخصوصية التجربة المغربية الأخيرة كحركة إخوانية تلاقي هذا المستوى من النبذ الشعبي بعد سنوات من الحُكم المُريح: “كان الإخوان في مختلف دول المنطقة، وحينما كانوا يتعرضون لمواجهة فكرية وسياسية، عادة ما كانوا يستلهمون التجربة المغربية كنموذج برّاق يعدّونه الأكثر فاعلية في مختلف تجاربهم. فالحزب الإخواني في المغرب لم يأتِ نتيجة انقلاب عسكري، كما في السودان، ولم يحاول الانقضاض على أسس الدولة، كما حدث في مصر، ولا تسبّب في انهيار وشلل الحياة العامة، كما في تونس، وبذا كانوا يعرضونه كنموذج مثالي لنجاح تجربتهم”.

يضيف “درويش”؛ في حديثه: “راهناً، وبعد هذه الهزيمة المريعة للحركة الإخوانية المغربية، فإنه ثمة مستمسك واضح يقول إن العمر السياسي لهذه الحركات لا يُمكن أن يتجاوز العقد الواحد، حتى تكتشف القواعد الاجتماعية الفارق الهائل بين ادعاءات وخطابات هذه الأحزاب، وبين توجهاتها وسياساتها الموضوعية على أرض الواقع، وهو أمر جربته المجتمعات في كامل بلدان المغرب العربي، من مصر إلى المغرب، مروراً بليبيا وتونس، وستكون لذلك تأثيرات تفصيلية ودائمة على المحاولات الإخوانية في البلدان المشرقية، بالذات سوريا والعراق ولبنان والأردن، وطبعاً فلسطين”.

على اختلاف تجاربها، في كل دولة مشرقية من هذه البلدان، تملك التنظيمات الإخوانية تراثاً من الصراع على السُلطة في هذه البلاد. ففي سوريا انتقلت مع حركات “دعوية – سياسية” في أواسط الخمسينيات إلى قوة للعنف الطائفي المُسلح في نهاية السبعينيات، وحاولت لوقت قصير أن تعرض نفسها كقوة ديمقراطية سلمية، لكنها فشلت وصارت راعية لتنظيمات وفصائل مسلحة راديكالية.

في الأردن، كانت الحركات الإخوانية متداخلة مع الهيئات المهنية والحرفية والقطاعية، ولم تتمكن من تحقيق أي نتائج بارزة في أي انتخابات أردنية كانت، وفي فلسطين تمكنت حركة حماس من شق صفوف الحركة الوطنية الفلسطينية، وتقسيم الأراضي الفلسطينية على منطقتين شبه متنازعتين، أما في العراق ولبنان، فقد كانت تحلم بخفوت أضواء الحركات اليسارية والقومية، لتُشعل الدفة الأخرى من الصراع الطائفي.

الكاتب والباحث همبر سليم؛ شرح لـ”سكاي نيوز عربية” الخضة التي ستشكّلها هزيمة إخوان المغرب على تجارب هذه البلدان المشرقية تفصيلاً: “في كل تجربة من هذه، يُمكن ملاقاة ما قد يتأثر بما جرى في المغرب.. ففي سوريا، لا يُمكن للإخوان أن يدعوا أنهم ذوو القاعدة الجماهيرية الأوسع في أوقات السلم، فالتجربة المغربية تقول إن مجتمعات المنطقة تحكم على أفعال وسياسات أحزاب الإسلام السياسي وليس شعاراتها الرنانة. كذلك في فلسطين لا يُمكن لحماس بعد اليوم أن تستند إلى شقاق عربي داخلي بشأن شرعيتها، حيث كانت تعتمد على تعاضد بعض الدول العربية التي كان الإخوان فيها ذوي نفوذ”.

ويُتابع “سليم”: “أما في البلدان الثلاثة الأخرى، العراق ولبنان والأردن، فلم يعد الإخوان يستطيعون الادعاء بأنهم يُمثلون الدفة الأخرى، المناوئة للقوى المركزية، التي تحمل هموم وتطلعات الشارع، فالتجربة المغربية أثبتت أن الرأي العام في بلدان العالم العربي، مثل كُل المجتمعات الأخرى، ليس لديها قوة سياسية مثالية تتوق لملاقاتها، بل تملك فقط مجموعة من الآمال والتطلعات بحياة كريمة ومحترمة، والإسلاميون أقل القوى السياسية قدرة على تحقيق ذلك”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply