خلال فعالية بشأن تعزيز العمل الاستباقي، الأمم المتحدة تشدد على أهمية الاستثمار في مجال الوقاية من الكوارث والاستجابة لها

خلال فعالية بشأن تعزيز العمل الاستباقي، الأمم المتحدة تشدد على أهمية الاستثمار في مجال الوقاية من الكوارث والاستجابة لها

[ad_1]

ويأتي هذا الحدث بناء على الالتزامات الأخيرة لمجموعة الدول السبع بشأن الإجراءات الاستباقية، وقبل انعقاد مؤتمر الأطراف 26 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، اعترافا بالتأثير المتزايد لتغير المناخ على شدة وتواتر حدوث الكوارث.

وشارك في الفعالية، التي استعرضت أمثلة مقنعة لأهمية النهج الاستباقي، قادة الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والأمم المتحدة والمجتمع المدني لتأكيد التزام العالم بالعمل قبل وقوع الأزمات التي يمكن التنبؤ بها.

وتؤكد الأمم المتحدة أنه بدلا من انتظار حدوث الصدمة وظهور الاحتياجات الإنسانية، يمكننا التنبؤ، بدقة متزايدة، بكل من الصدمة (مثل الجفاف أو الفيضانات) والتأثير المتوقع من تلك الصدمة. وهذا يمكننا من اتخاذ إجراءات استباقية قبل وقوع أسوأ آثار الصدمة لإنقاذ الأرواح ووقف تزايد الاحتياجات وتقليل المعاناة وتعظيم تأثير التمويل المحدود.

حالات الطوارئ لا تعرف الحدود ولا الزمان

وفي كلمته الافتتاحية في المنتدى، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى تضافر الجهود لجذب الاستثمارات في مجال الوقاية من الكوارث، بهدف مساعدة الناس ومجتمعاتهم على الاستعداد للكوارث الإنسانية والاستجابة لها. وقال إن هذه الاستثمارات المبكرة تحول دون ارتفاع تكاليف الاستجابة في المستقبل.

وأوضح أنطونيو غوتيريش أن حالات الطوارئ الإنسانية يمكن أن تحدث في أي مكان وفي أي زمان، مشيرا إلى أن 238 مليون شخص يحتاجون، حاليا، إلى المساعدة الإنسانية والحماية، وهي زيادة بنسبة 40 في المائة عن العام الماضي. هذه الزيادة مدفوعة بتغير المناخ والصراع وجائحة كوفيد-19.

وأضاف أن معظم الكوارث تحدث دون سابق إنذار ولكن يمكن توقع أكثر من 20 في المائة منها، من الجفاف والعواصف إلى الفيضانات وموجات الحر وتفشي الأمراض. “ومن خلال العمل مبكرا، يمكننا منعها من التحول إلى كوارث كاملة”.

خلال العام الماضي، أفاد الأمين العام باستثمار صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ 140 مليون دولار بهدف توسيع نطاق العمل الاستباقي في 12 دولة.

أمثلة عن نجاعة العمل الاستباقي

وتطرق الأمين العام إلى بعض الأمثلة التي تدلل على فاعلية العمل الاستباقي. ففي الصومال، على سبيل المثال، أدى التحرك المبكر إلى تقليل حالات تفشي الملاريا والإسهال، وتوفير المساعدة المالية للأسر والمزارعين.

أما في بنغلاديش، فقد تم تقديم تمويل الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في غضون أربع ساعات من التحذير الأولي من حدوث الفيضانات، بهدف مساعدة الناس على الإخلاء قبل أن يصل الفيضان إلى مستويات حرجة.

وأكد الأمين العام أن العمل الاستباقي يحمي الأرواح وسبل العيش والمنازل، والمجتمعات بأكملها. لكنه قال إن هذا العمل يعتمد على التمويل. “واليوم، يذهب أقل من 1 في المائة من التمويل الإنساني للعمل الاستباقي”.

واستعرض الأمين العام استراتيجيتين بشأن العمل الاستباقي:

أولا، نحتاج إلى الحكومات والجهات المانحة لزيادة الدعم للاستعداد، والعمل الاستباقي، والاستجابة السريعة للطوارئ على جميع المستويات.

ثانيا، نحن بحاجة إلى فهم أفضل للمخاطر التي يواجهها الناس، حتى نتمكن من تكييف عملنا وفقا لاحتياجاتهم.

وفي وقت لاحق من هذا العام، أشار الأمين العام إلى إطلاق صندوق تحليلات المخاطر المعقدة للمساعدة في توسيع نطاق هذه الاستثمارات. “لأن حالات الطوارئ الإنسانية لا تهدأ. ونحن كذلك”.

تجاوز وضع البقاء على قيد الحياة

رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير قال إنه على الرغم من الجهود المبذولة، إلا أن الاحتياجات الإنسانية آخذة في الازدياد، مشيرا إلى الوضع في أفغانستان كمثال.

وشدد على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة الآن لعكس هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن الاستثمار في العمل الاستباقي يزيد من القدرة على الحد من عدد الوفيات والمرضى، ويزيد من فعالية العمليات الإنسانية.

وقال السيد بوزكير إنه شهد بنفسه، خلال جولاته على المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث، تصميم موظفي الأمم المتحدة على خدمة الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم، من سوريا إلى بنغلاديش، إلى العديد من الدول الجزرية الصغيرة النامية.

وقال إننا بحاجة إلى تجاوز وضع البقاء على قيد الحياة. “يجب تعزيز أدواتنا المتخصصة بالإنذار المبكر بهدف حماية الأرواح وسبل العيش.”

 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply