[ad_1]
غوارديولا صنع تاريخاً حافلاً مع مانشستر سيتي ينقصه البطولة الأوروبية الأقوى
المدرب الإسباني ما زال أمامه عامان ليعزز مكانة الفريق الإنجليزي بصفته واحداً من أفضل الأندية في القارة
الجمعة – 25 محرم 1443 هـ – 03 سبتمبر 2021 مـ رقم العدد [
15620]
غوارديولا قاد مانشستر سيتي إلى الفوز بكثير من الألقاب المحلية (شاترستوك)
لندن: ويل أونوين
عندما يرحل غوسيب غوارديولا عن مانشستر سيتي في صيف عام 2023، سيكون قد قضى في ملعب «الاتحاد» 7 سنوات، وهي أطول فترة قضاها المدير الفني الإسباني في نادٍ واحدٍ منذ بداية مسيرته التدريبية. لقد أعلن غوارديولا أنه سيرحل عن مانشستر سيتي في نهاية الموسم المقبل، وهو ما يعطي النادي عامين للقيام بكل الترتيبات اللازمة لمرحلة ما بعد غوارديولا، حتى يظل الفريق في أفضل شكل ممكن على المدى الطويل.
وتحت قيادة غوارديولا، يقدم مانشستر سيتي مستويات مذهلة، ويلعب كرة قدم ممتعة، ويسجل أعداداً استثنائية من الأهداف، كما حصل على 8 ألقاب كبرى. وقاد غوارديولا «السيتيزنز» للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز 3 مرات، والوصول إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي الموسم الماضي. لكن الفشل في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي يسبب إزعاجاً شديداً له ولمسؤولي النادي على حد سواء؛ إنهم يريدون الفوز بالبطولة الأقوى في القارة العجوز حتى تمنحهم مكانة كبيرة، وتضعهم بين أندية النخبة في أوروبا. كما يسعى غوارديولا إلى تحقيق هذا الإنجاز حتى يكون هو المدير الفني الذي قاد النادي للحصول على هذه البطولة الغالية بأسلوبه الفريد وطريقته الممتعة في الوقت نفسه.
ويتلقى المدير الفني الإسباني كثيراً من اللوم والانتقادات بسبب الخسارة في المباريات المهمة والكبرى في دوري أبطال أوروبا بسبب تغييراته غير الضرورية في خطة اللعب، على أمل التفوق على الفرق المنافسة، وكانت الخسارة أمام كل من ليفربول وليون وتشيلسي في السنوات الأخيرة دليلاً دامغاً على قراراته الخاطئة خلال تلك المباريات الحاسمة، حيث يدفع ببعض اللاعبين في غير مراكزهم الأصلية، ويغير طريقة اللعب والتشكيلة الأساسية للفريق، لكن المحصلة النهائية تكون واحدة، وهي الخسارة.
وستكون هناك فرصتان إضافيتان أمام غوارديولا لرفع لقب دوري أبطال أوروبا خلال الموسمين المقبلين، ومن المؤكد أن الفشل في ذلك يعني أن المدير الفني الإسباني لم ينجح في تحقيق طموحه الأساسي مع مانشستر سيتي. ومن المؤكد أن قطاعاً عريضاً من جماهير مانشستر سيتي لا تزال تعشق غوارديولا، على الرغم من الخسارة أمام تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا في بورتو، لأنها تدرك جيداً أن المدير الفني الإسباني كون فريق قوياً للغاية قادراً على دك دفاعات الفرق المنافسة كل أسبوع في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما أنه جعل مانشستر سيتي هو النادي المهيمن على مدينة مانشستر، ليس فقط من حيث الألقاب، ولكن أيضاً من حيث كرة القدم الممتعة التي يقدمها.
ولولا غوارديولا، ربما لم يكن مانشستر سيتي قادراً على التعاقد مع عدد من أفضل اللاعبين في العالم على مدار السنوات الخمس الماضية، لكن شخصيته الفريدة وطريقته الممتعة في العمل تجعل كثيراً من اللاعبين المميزين يفضلون الانتقال إلى مانشستر سيتي على أي منافس آخر. لكن من المؤكد أن الفوز بدوري أبطال أوروبا سينقل النادي إلى مكانة أخرى تماماً ستجعل النادي قادراً على جذب أفضل اللاعبين خلال السنوات المقبلة. وهناك أيضاً سبب وجيه لاستمرار غوارديولا مع مانشستر سيتي لفترة أطول من التي قضاها مع برشلونة وبايرن ميونيخ، وهو أن النادي الإنجليزي قد منحه حرية أكبر في بناء الفريق، حسب رؤيته وفلسفته، ويأمل مانشستر سيتي في أن يستمر هذا الأمر حتى بعد رحيله في نهاية المطاف.
لقد نجح غوارديولا، البالغ من العمر 50 عاماً، في تطوير أداء جميع اللاعبين الذين عمل معهم منذ وصوله إلى ملعب الاتحاد، وخير دليل على ذلك التطور الهائل الذي طرأ على مستوى النجم الإنجليزي الشاب فيل فودين. لقد فضل غوارديولا عدم الدفع به بصورة مفرطة في السنوات الأولى، على الرغم من الرغبة الهائلة من جانب الجماهير في رؤية هذا النجم الشاب الصاعد من أكاديمية الناشئين بالنادي وهو يتألق كل أسبوع.
ومن دون غوارديولا، كان فودين سيظل لاعباً جيداً فقط، لكنه أصبح أحد أفضل اللاعبين في أوروبا على الرغم من صغر سنه، وذلك بفضل غوارديولا. وفي غضون ذلك، سيسعى غوارديولا إلى تكرار الأمر نفسه مع كول بالمر وسام إيدوزي، لكي يضمن استمرار أكاديمية الناشئين في تصعيد اللاعبين المميزين إلى الفريق الأول. ومن المؤكد أن الفشل في التعاقد مع هاري كين قد أصاب جمهور مانشستر سيتي بالإحباط، ومن الواضح أن ذلك سيؤثر على القوة الهجومية للفريق في المباريات الكبرى في دوري أبطال أوروبا. وقد حاول غوارديولا التغلب على هذه المشكلة من خلال السعي للتعاقد مع كريستيانو رونالدو، لكن النجم البرتغالي غير وجهته في اللحظات الأخيرة ليعود إلى مانشستر يونايتد.
وعلى مدار العامين المقبلين، سيظل كثير من لاعبي مانشستر سيتي في قمة عطائهم الكروي، لكن من الواضح أن الفريق يعاني من مشكلة حقيقية في مركز محور الارتكاز، حيث لا يزال النادي يعتمد على النجم البرازيلي المخضرم فرناندينيو، البالغ من العمر 36 عاماً، في المباريات الكبرى. لقد جدد فرناندينيو تعاقده مع النادي لمدة عام واحد في الصيف، ومن المرجح أن يشارك بصفة أساسية في المباريات المهمة أمام ليفربول وتشيلسي، وفي المراحل الأخيرة من دوري أبطال أوروبا، حيث فشل النادي في التعاقد مع بديل جيد في هذا المركز، خاصة بعدما فشل رودري في القيام بالدور نفسه الذي يلعبه فرناندينيو.
ويعد باريس سان جيرمان هو النادي الأكثر شبهاً بمانشستر سيتي، من حيث ضخ كثير من الأموال على الصفقات الجديدة، والرغبة في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، على أمل تعزيز سمعة ومكانة النادي. وبينما خسر مانشستر سيتي جهود الهداف التاريخي للنادي سيرجيو أغويرو، نجح باريس سان جيرمان في تدعيم صفوفه بصفقات من العيار الثقيل، بضم ليونيل ميسي وسيرخيو راموس وجيانلويجي دوناروما، وغيرهم.
لقد كان مانشستر سيتي يسعى في الماضي للتعاقد مع ميسي، ومن المؤكد أن الفشل في ذلك يمثل خيبة أمل كبيرة للطرفين، ميسي ومانشستر سيتي. وإذا نجح النجم الأرجنتيني في صناعة الفارق مع باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فسيكون الأمر مؤلماً لغوارديولا بالنظر إلى النجاح الذي حققاه معاً في برشلونة، وما كان يمكن أن يحققه ميسي في ملعب الاتحاد لمساعدة مديره الفني السابق على تحقيق طموحه الأكبر بالفوز بدوري أبطال أوروبا مع النادي الإنجليزي.
وكما هو الحال دائماً، يبحث غوارديولا عن الكمال، ولن يريد أن يسدل الستار عن الفترة التي قضاها في إنجلترا من دون الفوز بالبطولة الأقوى في القارة العجوز.
بريطانيا
رياضة
[ad_2]
Source link