المعاهد العلمية تخلع عباءة النظري وترتدي معطف التطبيقي – أخبار السعودية

المعاهد العلمية تخلع عباءة النظري وترتدي معطف التطبيقي – أخبار السعودية

[ad_1]

خامرت مشاعر الشجن يوم أمس آلافا من خريجي المعاهد العلمية، وغطّت سحائب الذكريات سماء شريحة عريضة منهم، إبان متابعتهم انطلاقة اليوم الدراسي الأول للمعاهد ملتحقةً بركب التعليم العام، وغالبوا غصة فك ارتباط مؤسستهم العريقة بإدارة المعاهد في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الممتدة لـ7 عقود.

وطوى العام الدراسي الجديد خصوصية أكثر من 60 معهداً موزعة بين مدن ومحافظات المملكة، وأذاب كاريزمية استمرت 70 عاماً، منذ تأسيس المعاهد مطلع السبعينات الهجرية، وانضمت لتعليم موحّد بالتحاقها بالوزارة الوطنية، لتفادي الازدواجية، وضمان جودة المخرجات الموحدة، وتحقيق غايات ومستهدفات رؤية المملكة بتلبية الاحتياج من التخصصات المهنية والحِرفية لمستقبل يتنافسه التكنوقراط.

وعلمت «عكاظ»، أن إدارات التعليم زوّدت المعاهد بعدد من المقررات، وباشرت متابعة يومها الدراسي الأول، لتؤكد آلية الالتحاق السلس الهادئ قابلية أي قرار للتنفيذ طالما اجتمعت قوة الإرادة ومهارة الإدارة. وبدأت المعاهد خلع عباءة المواد النظرية (اللغة العربية والشريعة)، ويتراجع التدريس المعمّق لمواد (شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، وأوضح المسالك، وزاد المستقنع، والرعيل الأول) لترتدي معطف العلم التجريبي والتطبيقي وإن على مراحل، بحكم طبيعة المرحلة ومتطلبات العصر. وانطلقت المعاهد العلمية بافتتاح المعهد العلمي في الرياض، ليتعاقب افتتاح بقية المعاهد، وبلغت عام ١٣٩٤هـ ستة وثلاثين معهداً، تحت مظلة إدارة معهد الرياض العلمي وفروعه، لتتأسس لاحقاً الإدارة العامة للكليات والمعاهد العلمية، ثم الرئاسة العامة للكليات والمعاهد العلمية، ليصدر مرسوم ملكي بالموافقة على إنشاء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وإقرار نظامها الأساسي، واعتبارها مؤسسة مستقلة، وضمت الجامعة المعاهد العلمية إدارياً وفنياً، وتؤهل الطلاب الدارسين بها شرعياً ولغوياً خلال ستة أعوام يدرسون بها المرحلتين المتوسطة والثانوية.

وأكد مدير تعليم منطقة الباحة الدكتور عبدالخالق حنش أن تعليم الباحة تولّى مهمة الإشراف على معاهد المنطقة، موضحاً أنه تم تزويد الطلاب بالكُتب، ومتابعة جوانب الاستعداد لديهم. فيما عدّ خرّيج المعهد العلمي في الباحة الدكتور محمد العلم المعاهد العلمية حاضنةً معرفية، تفوق في مستوى مخرجاتها كليات وجامعات، واستعاد ستة أعوام قضاها في معهد الباحة العلمي في التسعينات الهجرية، نهل فيها من كفاءة أساتذة لهم مكانة بحكم علمهم الجم وخلقهم الكريم.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply