ألقت الخسارة التي تعرض لها التعاون على يد الهلال بنتيجة 2/1 بعد تقدمه في النتيجة حتى الدقائق العشر الأخيرة من المواجهة، بظلالها على النادي القصيمي، فيما لاقى المدرب البريطاني نيستور آل ما يسترو نقداً شديداً من أنصار النادي، بدعوى ترك عدد من لاعبيه عرضة للإرهاق البدني، ما جعلهم فريسة سهلة للخصم في الوقت القاتل من المواجهة.
ولاقى المدرب البريطاني نيستور آل ما يستروا نقداً واسعاً من أنصار النادي جراء عدم القيام بخطوات من أجل التخفيف من الضغوط التي مر بها فريقه طوال مجريات المباراة، خصوصاً بعد التقدم بهدف حتى الدقيقة 80، ما جعل لاعبي الفريق يرتكبون أخطاء فردية نتيجة الإرهاق البدني وعدم الاستفادة من ميزة التبديلات بشكل كامل.
كما يخشى أنصار التعاون من أن تؤثر الإصابات على مسيرة فريقهم في المنافسات المقبلة من الدوري. وتعرض عدد من نجوم الفريق يتقدمهم البارغواني أليخاندرو «كاكو» ويزيد البكر ونواف الصبحي لإصابات مختلفة، حيث سيجري اللاعبون الثلاثة الفحوصات اللازمة قبل اتخاذ قرار بعودتهم للتدريبات من عدمها. وخرج الثلاثي بتغييرات إجبارية قبل الثلث الأخير من المباراة بعد أن ساهموا في تحمّل ثقل المباراة، فيما نال البرازيلي إياغو الإشادة الأكبر من أنصار التعاون بعد الشجاعة الكبيرة التي أظهرها وهو يواجه قوة الهجوم الهلالي في متوسط الدفاع.
وكان التعاون قد خسر لاعبه محمد زايد في مواجهة الهلال نتيجة الإصابة، فيما يرجح أن يخسر «كاكو» في مواجهة الأهلي بالجولة الرابعة نتيجة التحاقه بمنتخب بلاده.
ويبدأ الفريق استعداداته لخوض مباراته المقبلة أمام النصر في الجولة الثالثة من بطولة الدوري السعودي، بعد أن مُنح اللاعبون إجازة ليوم عقب الخسارة من الهلال في الجولة الماضية، بعد أن كان الفريق قريباً من حصد النقاط الثلاث.
يذكر أن التعاون حصد نقطة وحيدة فقط من مباراتين من خلال تعادله مع الحزم في الجولة الأولى، فيما تنتظره أربع مباريات صعبة أمام النصر ثم الأهلي وبعدها الرائد في ديربي بريدة، قبل مواجهة الاتحاد. فيما اعتلى قائده وهدافه ليندر توامبا صدارة الهدافين بثلاثة أهداف.
من جانب آخر، يفتح، اليوم (الأحد)، باب الترشيحات لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي التعاون ببريدة، وستكون مدة التقديم خمسة أيام لتنتهي يوم الخميس المقبل، وذلك حسب اللوائح والأنظمة التي أقرتها وزارة الرياضة السعودية.
ويتوقع أن يكون علي الشايعي الرئيس الحالي من المتقدمين لمنصب الرئاسة للاستمرار دورة كاملة من 4 سنوات في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به من قِبل عبد العزيز الحميد أبرز الداعمين للتعاون في السنوات الأخيرة، الذي يملك النسبة الأكبر من الأصوات في ظل التنظيم المعمول به بشأن القدرة التي يملكها الأعضاء الذهبيون في الأندية في تحديد مسارات الأندية التي ينتمون لها.
ويقود الشايعي رئاسة التعاون منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2020 مكلفاً بعد استقالة الرئيس السابق محمد القاسم، حيث كان حينها نائباً له في مجلس الإدارة.
وتحفظ الشايعي على تأكيد موقفه من الترشح من عدمه، إلا أن مقربين منه أكدوا زوال الظروف التي جعلته يفكر في عدم البقاء، مع احتمالية أن يتراجع عن الترشح في حال تقدم إحدى الشخصيات التعاونية القادرة على إكمال مسيرته.
ويلزم كل مترشح أن يوقّع نموذجاً يتعلق بالمسؤولية القانونية عن قراراته وتصرفاته خلال فترة مجلس الإدارة، حيث يقف ذلك عائقاً أمام رغبة البعض في الترشح خشية بعض القرارات الخاطئة التي تترتب عليها مستحقات مالية ضد النادي ويقوم بتحملها قبل المغادرة.