على غرار المركز الذي دشّنته مؤخراً في العاصمة الليبية طرابلس، تجهز وزارة الصحة بحكومة «الوحدة الوطنية» لافتتاح ثاني أكبر مركز لتلقي اللقاح ضد «كورونا» في مدينة بنغازي بشرق البلاد.
ويجري العمل حالياً لافتتاح مجمع سليمان الظراط بالمدينة الرياضية بنغازي، بعد تحويله لمركز تطعيم ضد الفيروس، وتأتي هذه التجهيزات بعدما أعلنت الوزارة عن توسيع برنامج «الحملة الوطنية» للتطعيم ضد «كورونا» في كل من مدينتي طرابلس وبنغازي، مشيرة إلى أنها ستتوسع قريباً في باقي الأنحاء.
وأوضحت الوزارة، أمس، أن المركز الجديد تم تجهيزه بأحدث المواصفات العالمية، كما أنه يحتوي على 40 محطة للتطعيم. ووجّه وزير الصحة الدكتور علي الزناتي، لجنة متابعة مراكز العزل بالمنطقة الشرقية لتفقد جميع المراكز هناك، لإزالة المعوقات التي تحول دون إتمام عملها، مثل نقص المستلزمات الطبية والأكسجين المُسال.
وقالت الوزارة إن اللجنة باشرت عملها خلال اليومين الماضيين للبحث عن حلول عاجلة للمراكز التي تشتكي من وجود معوقات، حيث تفقدت مركزي العزل بمنطقتي المرج وتوكرة، لافتة إلى أنها ستزور خلال الأيام المقبلة عدداً آخر من المراكز بالمنطقة.
وكان رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، افتتح في 11 أغسطس (آب) الجاري، مجمع محطات تطعيم طرابلس بالمدينة الرياضية، بهدف توسيع حملة التلقيح دون الحصول على موعد مسبق. وقال الزناتي، في حينها، إن الحملة ستستهدف جميع المواطنين الليبيين والمقيمين الأجانب، قبل أن يؤكد أهمية التحصين ضد الفيروس؛ لخلق مناعة مجتمعية تسهم في القضاء على الفيروس.
وللحد من نقص الأكسجين في بعض مراكز العزل، سلمت مصر مساء أول من أمس، الحكومة الليبية شاحنة سادسة محملة بغاز الأكسجين السائل، بإجمالي 180 ألف لتر، ضمن اتفاق موقع بين الزناتي ونظيرته المصرية الدكتورة هالة زايد، في شهر أبريل (نيسان) الماضي.
وتراجع مؤشر إصابات «كورونا» في ليبيا، مسجلاً 1949 حالة جديدة، لكن مصدراً طبياً عزا ذلك لإحجام كثير من المواطنين عن الفحص، واكتفائهم بالعزل المنزلي في حالة إصابتهم.