دافع رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي، عن أجهزة الاستخبارات في الولايات المتحدة، متصديا للانتقادات التي وجّهت إليها لفشلها في استشراف مدى قدرة الحكومة والجيش الأفغانيين على التصدّي لمقاتلي طالبان، إذ قال إنّ التقارير الاستخباراتية تحدّثت بالفعل عن إمكانية «أن تستولي طالبان على السلطة في أعقاب انهيار سريع لقوات الأمن والحكومة الأفغانية».

واستدرك الجنرال مارك ميلي في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) بقوله: «لكنّ مدة هذا الانهيار السريع قُدّرت بشكل عام بأسابيع وأشهر بل حتى بسنوات بعد رحيلنا».

وبحسب «سكاي نيوز»، اعتبر أنّ انهيار المنظومة السياسية والعسكرية في أفغانستان سببه «مسألة إرادة وقيادة»، وأفاد بأنه لم يكن يتوقع هو ولا أي شخص آخر انهيار الجيش الأفغاني والحكومة الأفغانية في 11 يوما، وقال: «كانت لدى قوات الأمن الأفغانية القدرة وأعني بذلك التدريب والعديد والقدرة على الدفاع عن بلادهم».

وقبل نحو شهر، أكد الجنرال ميلي أنّه على الرّغم من أنّ القوات الأفغانية تلقّت تدريباً وتجهيزات من الولايات المتحدة، وعلى الرّغم من أنّ عديدها يفوق بأشواط أعداد مقاتلي طالبان، فإنّ العدد ليس المعيار المرجّح لحسم الحرب،

وقال في 21 يوليو حين سيطرت حركة طالبان على نحو نصف مناطق البلاد، إن العاملين الأكثر أهمية في القتال حالياً «هما الإرادة والقيادة. وهذا سيكون بمثابة اختبار الآن لإرادة وقيادة الشعب الأفغاني وقوات الأمن الأفغانية وحكومة أفغانستان»، مؤكدا آنذاك أنّ تحقيق الحركة انتصاراً عسكرياً فور انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان «ليس أمراً محتوماً».