[ad_1]
الدوري السعودي يسحب البساط من تحت أقدام التنين الصيني
صفقات الصيف رفعت قيمته السوقية إلى 368 مليون يورو
الأحد – 6 محرم 1443 هـ – 15 أغسطس 2021 مـ رقم العدد [
15601]
الدوري السعودي بات وجهة جديدة لنجوم كرة القدم العالمية (الشرق الأوسط)
الرياض: فهد العيسى
بعد أن كانت الصين وجهة لنجوم عالميين من أوروبا وأميركا اللاتينية تحديداً، تغيرت بوصلة الرحلة إلى وجهة جديدة وهي السعودية، والتي باتت مكاناً مفضلاً لكثير من اللاعبين ذوي الصيت العالي والسيرة الكروية المميزة.
وعاشت الأندية السعودية هذا العام صيفاً عد الأبرز في تاريخ سوق انتقالات اللاعبين بدوري المحترفين السعودي بالإضافة لصيف عام 2018 الذي أعقب مونديال روسيا.
وأفردت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية تقريراً مفصلاً بهذا الشأن ذكرت فيه أن الدوري السعودي يهدف إلى استبدال الصين كأكبر منافسة في الدوريات الآسيوية.
وارتفعت القيمة السوقية لدوري المحترفين السعودي في صيف 2021، لتصل إلى 368.25 مليون يورو بحسب موقع «ترانسفير ماركت» العالمي، ويصل إلى القيمة الأعلى في تاريخه على الإطلاق خلال العام الجاري، بارتفاع وصل إلى 23.6 في المائة مقارنة بالموسم الماضي، حيث كانت قيمة الدوري 298 مليون يورو في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
وتعتبر القيمة المالية للدوري في موسم 2021 – 2022 هي الأعلى في تاريخ المسابقات السعودية، قياساً بموسم 2018 – 2019 على سبيل المثال كأعلى رقم سابق، التي بلغت خلاله قيمة الدوري 313.8 مليون يورو، أما في صيف 2018 فكانت القيمة السوقية للدوري بالكامل نحو 257 مليون يورو.
وذكرت الوكالة أنه حينما دفع نادي شنغهاي الصيني ما يقارب 100 مليون دولار للتعاقد مع البرازيلي أوسكار قادماً من تشيلسي في 2016 أعرب أنطونيو كونتي مدرب النادي اللندني عن قلقه بشأن صعود الدوري الصيني، والآن أوسكار هو أحد الأسماء الكبيرة القليلة المتبقية في الدوري الصيني حيث تفوقت السعودية باستقطاب اللاعبين.
وأشار التقرير إلى أن الهلال تغلب على أندية أوروبية في وقت سابق من الشهر الجاري لضم صانع الألعاب البرازيلي ماثيوس بيريرا من وست بروميتش الإنجليزي.
وأوضح التقرير أن مذيع كرة القدم الإنجليزية نويل ويلان لم يكن مندهشاً حيث أخبر موقع «فوتبول إنسايدر كرة القدم: من ناحية كرة القدم أن تخرج نفسك من دائرة الأضواء لكنك تكسب مالياً، أنت بالتأكيد لا تعرض نفسك كما تفعل في أوروباً، وذلك في ردة فعله على أخبار انتقال اللاعبين نحو القارة الآسيوية.
وكان رد فعل وسائل التواصل الاجتماعي مشابهاً لما حدث عندما كان اللاعبون يغادرون أوروبا متجهين إلى الصين قبل خمس سنوات، رغم أن المبالغ التي دفعتها الأندية السعودية لم تتطابق مع الذروة التي حققتها شنغهاي وبكين وغوانغزو، إذ كانت الصين هي أعلى دوري إنفاق في العالم من خلال سوق الانتقالات الشتوية 2017 حيث صرفت نحو 457 مليون دولار بحسب الوكالة.
وبحسب ما أوضحه التقرير فإن هناك عدداً من اللوائح الحكومية الأكثر صرامة وما تسمى «ضريبة التحويل» بالإضافة للقيود الوبائية على اللاعبين البرازيليين بعد فيروس (كوفيد – 19) غيرت المشهد في الصين حيث توجه باولينيو لاعب برشلونة السابق ومواطنه تاليسكا إلى السعودية.
وأوضح تاليسكا بعد انضمامه للنصر: كان شرفاً أن ألعب لفريق كبير مثل غوانزو في الصين، لكني اليوم سعيد هناً في السعودية، الكثير من اللاعبين الرائعين يأتون إلى هنا، الدوري لديه الكثير من الإمكانيات للنمو.
ولطالما كانت لدى السعودية طموحات لتصبح الدوري الرائد في آسيا، ففي صيف 2018 كان تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة حينها يؤكد أن الهدف أن يصبح الدوري السعودي أحد أفضل الدوريات في العالم بحلول 2020.
وأشارت الوكالة إلى أنه رغم تأثيرات الوباء العالمي على الأهداف، لكن السعودية لديها بعض المزايا التي تتفوق بها على الصين من حيث جذب اللاعبين.
وأوضح سيمون تادويك أستاذ الرياضة الأوروبية الآسيوية في كلية إمليون لإدارة الأعمال: أصبحت كرة القدم السعودية أكثر رسوخاً على مستوى الأندية والمستوى الدولي أيضاً، هناك شغف شديد لهذه الرياضة ما يجعلها وجهة مشروعة للاعبين من جميع أنحاء العالم، حيث شارك السعودية في المونديال خمس مرات ولديها ثلاثة ألقاب آسيوية مقارنة برحلة وحيدة للصين إلى المونديال.
وسيعوض البرازيلي بيريرا، النجم الإيطالي جيوفينكو في الهلال الفريق الذي يملك ثلاث بطولات آسيوية بالإضافة لاستمرار الفرنسي غوميز هداف الموسم الماضي والبيروفي كاريلو والقادم من بورتو موسى ماريغا.
ووقع النصر منافس الهلال وغريمه التقليدي مع الأرجنتيني بيتي مارتينيز في 2020 مقابل 18 مليون دولار، وقبل انطلاقة الموسم الجديد تعاقد مع الكاميروني الدوري فنسنت أبو بكر والأرجنتيني فونيس موري من فيا ريال الإسباني.
وأضاف التقرير أنه وخلال السنوات الأخيرة توجه بعض من أفضل اللاعبين في العالم نحو الصين وكان هناك نمط مشابه مع المدربين بمن فيهم الفائزان بكأس العالم ليبي وسكولاري وكابيلو وفيليكس ماجاث وإريكسون وبليغريني.
ويعمل في السعودية البرتغالي ليوناردو جارديم الذي قاد موناكو للقب الفرنسي، بالإضافة للبرازيلي مانو مينيز الذي تولى قيادة منتخب السامبا في فترة سابقة.
وأشار التقرير إلى أنه رغم ذلك، ما زالت هناك مشاكل يجب حلها مع اعتماد بعض الأندية على المانحين الأثرياء ودعم الدولة، حيث أشارت الوكالة إلى أنه في 2018 دعم الأمير محمد بن سلمان ولي العهد الأندية بسداد 340 مليون دولار لتغطية الديون المستحقة على الأندية وفقاً لـ«تادويك».
وأوضح تادويك أستاذ الرياضة الأوروبية الآسيوية: الاختبار الحقيقي هو الاستدامة على المدى الطويل، مضيفاً: كانت هناك عدة عمليات إنقاذ حكومية، لكن هناك رغبة في السعودية لإجبار الأندية على أن تصبح أكثر انضباطاً مالياً وتوجهاً تجارياً.
وتعمل السعودية على زيادة نفوذها خارج الملعب أيضاً بحسب الوكالة الأميركية من خلال تطوير روابط وثيقة مع قيادة الفيفا، حيث كانت هناك تكهنات حول تقديم عرض محتمل لكأس العالم 2030، كما تصدر الاتحاد السعودي عناوين الصحف مؤخراً عندما دعا إلى دراسة استضافة كأس العالم كل عامين.
السعودية
الدوري السعودي
[ad_2]
Source link