فاز الروائي الأسكتلندي دوغلاس ستيوارت بجائزة بوكر الأدبية البريطانية عن روايته الأولى (شاغي بين)، ووصفت رئيسة اللجنة «مارغريت بازبي» خلال حفلة أقيمت في قاعة راوندهاوس في شمال لندن، الرواية بالجريئة والمخيفة والمؤثرة، وتصور رواية «شاغي بين» حياة عائلة تنتمي إلى الطبقة العمالية في غلاسكو، وتتصاعد أحداثها عبر رحلة بحث الفتى (شاغي) عن الهوية، وتحتل مساحة زمنية من ثمانينات القرن الماضي إبان حكم رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر وما رافقه من أزمات اقتصادية وتهميش للطبقات الشعبية وتنامي الطائفية. وتعرض الرواية بواقعية لافتة حياة البؤس لأناس عاديين، بأسلوب مشوّق وموجع يمزج بين مشاعر الحب والكبت والإدمان والأذى الذاتي، وتدور أحداثها في مدينة غلاسكو حيث أمضى طفولته.

وقال دوغلاس ستيوارت في كلمة عبر الفيديو «لقد كبرت في غلاسكو في الثمانينات، في فترة بالغة الصعوبة»، مؤكدا أن «تأليف هذا الكتاب كان بمثابة علاج، ووجّه ستيوارت تحية إلى والدته التي «عانت حالات إدمان لم تصمد في وجهها».

وأضاف «أمي ستكون سعيدة وأظن أنّها فخورة». ونال دوغلاس مكافأة مالية قدرها 50 ألف جنيه إسترليني (66 ألف دولار) ما يفتح أبواب الشهرة العالمية على مصراعيها أمامه، ويعيش الكاتب البالغ 44 عاما في نيويورك حيث يعمل في مجال الموضة.

وقبل الإعلان عن النتيجة، كان ستيوارت يتصدر قائمة الكتّاب الأوفر حظاً لنيل هذه الجائزة العريقة لدى المراهنين البريطانيين.