توصلت دراسة جديدة إلى أن تدخين السجائر الإلكترونية لمدة 30 دقيقة يمكن أن يسبب تلفا شديدا في الرئتين ويعرض الشخص لخطر الإصابة بأمراض القلب أو الأمراض العصبية.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أجريت الدراسة بواسطة باحثين في جامعة كاليفورنيا وتضمنت 32 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 21 و33 عاماً.
وقسم فريق الدراسة المشاركين إلى مجموعتين، الأولى تضمنت مدخني السجائر الإلكترونية وعددهم 21، في حين تضمنت المجموعة الثانية11 شخصا غير مدخنين.
وسمح الباحثون لمدخني السجائر الإلكترونية بتدخينها لمدة 30 دقيقة، ثم جمعوا نوعاً من الخلايا المناعية يسمى CD45 من جميع المشاركين لمعرفة مستويات الإجهاد التأكسدي بأجسامهم.
والإجهاد التأكسدي يعني زيادة المواد المؤكسدة في خلايا الجسم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى عدد من الأمراض أهمها أمراض القلب.
ووجد الفريق أن التدخين الإلكتروني لمدة 30 دقيقة فقط تسبب في مستويات من الإجهاد التأكسدي أعلى بمرتين إلى أربع مرات من مستوياته لدى غير المدخنين.
وقالت الدكتورة هولي ميدلكوف، أستاذة أمراض القلب في جامعة كاليفورنيا، والتي شاركت في الدراسة: «لقد فوجئنا بخطورة التأثير الذي يمكن أن يحدثه تدخين السجائر الإلكترونية لمدة 30 دقيقة فقط على الشباب الأصحاء. إنه يزيد مستويات الإجهاد التأكسدي بشكل مثير للدهشة، الأمر الذي قد يسبب أمراضاً خطيرة بمرور الوقت، بما في ذلك تلف الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض العصبية، وكذلك السرطان».
ونُشرت الدراسة في مجلة «جاما بيدياتريكس».