التمسك بالقواسم.. كيف تحوّل المرجعيات العراقية التنوع المذهبي إلى

التمسك بالقواسم.. كيف تحوّل المرجعيات العراقية التنوع المذهبي إلى

[ad_1]

04 أغسطس 2021 – 25 ذو الحجة 1442
05:44 PM

وباء الطائفية يُضعف نسيج المجتمع ويسمح للأعداء بالنفاذ إليه

التمسك بالقواسم.. كيف تحوّل المرجعيات العراقية التنوع المذهبي إلى عامل وحدة؟

‬من جوار بيت الله الحرام، حيث قبلة المسلمين حول العالم، بكل ما تجسده من معاني وحدة العقيدة، والإخاء الديني، واجتماع الكلمة، ونبذ الفرقة، تحتضن مكة المكرمة، اليوم الأربعاء، ملتقى المرجعيات العراقية، الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي للمرة الأولى في لقاء تاريخي، يجمع علماء السنة والشيعة في هذا البلد الإسلامي، الذي يمثل استقراره ووحدته عاملاً مهماً في قوة العالم الإسلامي في مواجهة التحديات العديدة، التي تفرض نفسها على واقعه ومستقبله، وفي إطار دعم السعودية المستمر لتعزيز فرص الحوار بين المذاهب، وتهيئة الأجواء الكفيلة بتعزيز الوحدة بين المسلمين لاسيما بين الأشقاء العراقيين.

ويسعى المجتمِعون إلى تعميق عرى التعايش المذهبي فيما بينهم، في إطار ما يقره الدين الإسلامي من قبول التنوع، بحيث يصبح التنوع الركيزة التي تتأسس عليها وحدة أبناء العراق، فالتنوع المذهبي لا يحول دون وحدة الصف بين أبناء المجتمع العراقي، متى التزم أبناء كل مذهب بقيم التعايش والتآخي والانتماء إلى وطنهم، وتعاونوا فيما بينهم في مواجهة التحديات التي توهن من قوتهم، وفي مقدمتها وباء الطائفية، الذي يفكك وحدة المجتمعات ويضعف نسيجها، ولخطورة الطائفية على استقرار العراق ووحدة أبنائه، يؤكد المجتمعون في الملتقى على مواجهتها، بشتى السبل، باعتبارها ثغرة ينفذ منها أعداء العراق إلى داخله، ويعبثون بوحدة نسيج.

وفي سياق إجماع المشاركين في الملتقى على خطورة الطائفية وضرورة مواجهتها، أكد أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أنه “ليس بين السنة والشيعة إلا التعايش مع حفظ الحقوق المذهبية، فالطائفية ليست من هدي الدين الإسلامي”، وفي إطار الإدراك العام للمشاركين بأن الطائفية لا أصل لها في الإسلام، بل تناقض تعاليمه السمحة في تعميق الأخوة بين المسلمين، يدرك المشاركون أيضاً أن مواجهة الطائفية تتطلب مواجهة خطاب التطرف الديني، أياً كان مصدره، ومكانه، وزمانه، وذريعته؛ لأن المغالاة والتطرف في فرض آراء خاصة، وفهم خاص لأمور الدين، هما المدخل لإثارة النعرات الطائفية، التي تحرق المجتمعات وتدمر السلم الاجتماعي بين أبنائها.

ولكي تحول المرجعيات العراقية تنوعها المذهبي إلى عامل مكرس لوحدتهم الوطنية، تدرك جيداً أن ذلك يحتاج إلى عدم تشويه صورة الآخر أمام أتباع كل مذهب، بل يحرص كل طرف على بناء صورة إيجابية للآخر؛ لأن تشويهه ونشر صورة سلبية عنه، سيؤدي إلى تعميق خطاب الكراهية، وإضعاف مبدأ التعايش الوطني، تدرك المرجعيات كذلك أن تحويل التنوع إلى عامل وحدة يتطلب التمسك بالقواسم والمشتركات الدينية والوطنية، بحيث تشكل إطار للفهم المشترك في التعاطي والتعامل مع مختلف القضايا التي تواجههم، كما يتطلب ابتعاد أتباع المذهبين السني والشيعي عن كل ما يثير العداوات والكراهية والضغائن، ويحرصون على تنقية الأجواء ليحل السلم ويسود التعايش فيما بينهم.

الكلمات المفتاحية



[ad_2]

Source link

Leave a Reply