[ad_1]
الباحة وحزامها التنموي
مَن شاهد تلك الصور والمقاطع المرئية التي توضح الاختناقات المرورية التي تشهدها الطرق والشوارع في مدينة الباحة خلال هذه الأيام يدرك أهمية استعجال وزارة النقل في إكمال مشروع الطريق الدائري الذي توقَّف منذ سنوات عدة. وبطبيعة الحال، الطرق هي الشرايين التي تضخ النماء والحياة، وهي التي توسِّع أفق المدن، بل هي واحدة من مقاييس التحضر والتمدن، وهي التي أوجدت المدن، سواء في الأزمنة الغابرة كطريق الحرير، أو الطرق الحالية. ويمكن الاستدلال لطريق الجنوب؛ إذ زحف العمران الشريطي نحو الطريق، ونشطت الحركة التجارية على جانبَيْه. وهنا نشيد بالجهود التي قامت بها وزارة النقل في تنفيذ مشاريع عملاقة في أنحاء الوطن رغم اتساع المساحة الجغرافية، ووجود الفواصل الطبيعية من صحارى وجبال وفيافٍ وسهول.
ونعود ونقول إن مشاريع وزارة النقل واضحة للعيان بطرق حديثة، وجسور، وأنفاق.. حتى غدت كامل المناطق والمدن مترابطة.
وفي الباحة الحلم الجميل الذي يراود الأهالي هو مسارعة وزارة النقل في إكمال المشروع الدائري؛ ليحقق تنمية حقيقية للمدينة. وهذا المأمول كي تزداد مدينة الباحة جمالاً واتساعًا. ويسهم الطريق الدائري في فك الاختناقات المرورية، وخصوصًا في فصل الصيف. فهل تبادر وزارة النقل بضخ أوردة النماء باستعجال تنفيذ هذا المشروع الحيوي؛ ليكون بمنزلة العقد الذهبي؛ ليخفف الضغط عن المحورَين الرئيسيَّين (طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك فهد)، ويفتح فضاء رحبًا للاستثمار في المساحات المحاذية بإقامة مشاريع تجارية وسياحية؟
وهل تبتهج عروس السراة جارة السحاب بأن يُزيَّن خصرها بأجمل عقد مضاء بالإنارة؛ ليزيد من بهائها، ولاسيما أنها أضحت واحدة من المواقع السياحية الني يرتادها الزوار والمصطافون استمتاعًا بمناخها العليل وطبيعتها الخلابة وغاباتها الخضراء وقراها التراثية ومدرجاتها الزراعية؟
[ad_2]
Source link