[ad_1]
سلطت هذه الظواهر الضوء على الخسائر البشرية والاقتصادية، والأثر المأساوي للسيول والأمطار والفيضانات على بعض المناطق في أوروبا والصين خلال الأسبوع الماضي.
وقال أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بيتيري تالاس إن الأخطار المرتبطة بالطقس والمناخ والمياه تتزايد من حيث تواترها وشدتها نتيجة لتغير المناخ.
وأضاف في بيان صدر عن المنظمة أن موجات الحر الأخيرة التي حطمت الرقم القياسي في أميركا الشمالية مرتبطة بالاحترار العالمي. “لكن نوبات هطول الأمطار الغزيرة تحمل أيضا بصمة تغير المناخ. عندما يزداد الغلاف الجوي دفئا، يحتفظ بالمزيد من الرطوبة مما يعني أمطارا أكثر أثناء العواصف مع زيادة مخاطر السيول.”
المخاطر المتعلقة بالمناخ تهيمن على قائمة الكوارث
بحسب تحليل جديد صدر عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن المخاطر المتعلقة بالمناخ تهيمن على قائمة الكوارث من حيث الخسائر البشرية والاقتصادية على مدى الأعوام الخمسين الماضية.
لا يوجد بلد محصن – متقدم أو نامٍ. تغير المناخ موجود هنا والآن — بيتيري تالاس
ويبين التحليل أن من بين أكثر 10 كوارث، كانت المخاطر التي أدت إلى أكبر خسائر بشرية خلال هذه الفترة هي الجفاف والعواصف ودرجات الحرارة المتطرفة وفقا لأطلس المنظمة للوفيات والخسائر الاقتصادية الناجمة عن الظواهر الجوية والمناخية والمائية بين عامي 1970-2019.
وتظهر مقتطفات من الأطلس أن الفيضانات والعواصف تسببت في أكبر خسائر اقتصادية في السنوات الخمسين الماضية في أوروبا. وتشير البيانات إلى أنه خلال فترة الخمسين عاما، شكلت مخاطر الطقس والمناخ والمياه 50 في المائة من جميع الكوارث، و45 في المائة من جميع الوفيات المبلغ عنها، و74 في المائة من جميع الخسائر الاقتصادية المبلغ عنها على صعيد عالمي.
وقال أمين عام المنظمة: “لا يوجد بلد محصن – متقدم أو نامٍ. تغير المناخ موجود هنا والآن.” وشدد على ضرورة الاستثمار أكثر في التكيف مع تغير المناخ، وإحدى طرق القيام بذلك هي تعزيز أنظمة الإنذار المبكر.
قلق أممي
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعرب عن قلقه إزاء الفيضانات المدمرة التي تحدث في مناطق مختلفة في العالم، وأشار نائب المتحدث باسم الأمين العام، فرحان حق، إلى أن السيد غوتيريش على اتصال بالقادة فيما يتعلق بهذا الأمر.
ووفقا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية الألمانية، هطل حوالي 100 إلى 150 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة بين 14 و15 تموز/يوليو.
أما في الصين، فتلقت بعض أجزاء مقاطعة خنان في وسط الصين مزيدا من الأمطار المتراكمة بين 17 و21 تموز/يوليو – أعلى من المعدل السنوي. وتلقت عاصمة خنان ما يعادل نصف هطول الأمطار السنوي في مساحة ست ساعات فقط.
وتجد دراسات متزايدة تأثيرا بشريا على ظواهر هطول الأمطار الشديدة. أحد الأمثلة على ذلك هو هطول الأمطار الغزيرة في شرق الصين في حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2016، حيث وجد أن التأثير البشري زاد من احتمالية هذا الحدث.
تحسين الإنذارات المبكرة في أوروبا
على الرغم من المأساة المستمرة، فإن عدد القتلى من الطقس القاسي ينخفض بشكل عام بسبب تحسين الإنذارات المبكرة وإدارة الكوارث بشكل أفضل. وبعد ارتفاع حصيلة القتلى من موجات الحر في أوروبا بين عامي 2003 و2010، وضعت أوروبا خطط عمل جديدة وإنذارات مبكرة ضد الحرارة والصحة، وكان لذلك الفضل في إنقاذ العديد من الأرواح في العقد الأخير.
في أوروبا في المجموع، سُجلت 1,672 كارثة أدت إلى 149,438 وفاة بين عامي 1970-2019 مع أضرار اقتصادية بمقدار 476.5 مليار دولار. وعلى الرغم من أن الفيضانات (38 في المائة) والأعاصير (32 في المائة) كانت أكثر الكوارث المسجلة، إلا أن درجات الحرارة القاسية تسببت بأعلى نسبة في الوفيات (93 في المائة) على مدار السنوات الخمسين الماضية.
وتتزعم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قائمة جديدة من تحالف المياه والمناخ، وهو مجتمع من الجهات الفاعلة متعددة القطاعات يسترشد بالقيادة رفيعة المستوى ويركز على العمل المتكامل في مجال المياه والمناخ، بحسب الأمين العام للمنظمة.
[ad_2]
Source link