[ad_1]
اعتبره القرامطة عبادة وثنية.. وأعملوا سيوفهم في رقاب الحجاج
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد فرضه الله عز وجل على المسلم العاقل البالغ المستطيع لقوله، تعالى: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً، إلا أن القرامطة كان ليهم رأي آخر في القرن الرابع من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.. فما الذي حدث آنذاك؟
تخبرنا وثائق التاريخ عن مجزرة مروعة ارتكبها القرامطة في حق حجاج بيت الله الحرام، بعد أن اعتبروا الحج عبادة وثنية، واقتلعوا الحجر الأسود وسرقوه، ما أدى إلى تعطل الشعيرة لنحو 9 سنوات، وذلك للمرة الأولى في التاريخ الإسلامي منذ أن فرض الحج في السنة التاسعة من الهجرة النبوية.
ويقول “الذهبي” في كتابه “تاريخ الإسلام”، “إنه في أحداث سنة 317هـ “لم يحج أحد في هذه السنة خوفاً من القرامطة”، لأن القرامطة كانوا يعتقدون بأن شعائر الحج، من شعائر الجاهلية ومن قبيل عبادة الأصنام.
ما الذي حدث؟
كان القرامطة يتعرضون للحجاج وقوافلهم منذ عام 311هـ، فكانوا يقتلون الحجاج وينهبون ويسلبون الأموال ويسبون النساء، وتتابعت هجماتهم الغادرة على الحجيج عبر الأعوام.
وفي عام 317هـ غادر أبو طاهر القرمطي زعيم القرامطة البحرين متجهاً إلى مكة، فوصلها قُبيل الحج، فمنعه الحجاج وأهل مكة من دخولها، وقاتلوه، فلم يجد إلا أن يمكر بهم مصطنعاً بأنه جاء لكي يحج، وأنه لا يحل لهم أن يمنعوه من بيت الله الحرام، فانطلت عليهم خدعته، بعد أن أخذوا عليه العهود والمواثيق بألا يتعرض للحجيج بسوء.
وبحسب ما تورده المصادر التاريخية التي أرّخت ووثقت تلك المجزرة، فقد دخل زعيم القرامطة مكة ومعه 600 فارس و900 راجل، وما أن اطمأن لسكون الناس حتى نقض عهده، وأمر زبانيته بإعمال السيوف في رقاب الحجاج، فقال لهم: “ضعوا السيف واقتتلوا كل من لقيتم، ولا تشتغلوا إلا بالقتل”، وكان ينادي على أصحابه وهم يريقون دماء الحجاج الطاهرة: “أجهزوا على الكفار وعبدة الأحجار، ودكوا أركان الكعبة، واقلعوا الحجر الأسود”.
وقُتل القرامطة نحو 30 ألفاً من الحجاج وأهل مكة، ولم يرحموا حتى من تعلق بأستار الكعبة مستغيثاً، وتخلصوا ممن قتلوهم برميهم في بئر زمزم حتى امتلأ البئر عن آخره بجثثهم.
سرقة الحجر الأسود
ولم يكتفِ القرامطة بما فعلوه بالحجاج، وعمليات السلب والنهب التي قاموا بها بعد قتل الحجيج، بل قاموا أيضاً باقتلاع الحجر الأسود وسرقته، فحملوه معهم إلى عاصمة دولتهم وتُدعى “هجر” في البحرين، فمكث في حوزتهم نحو 22 عاماً.
وقد ذكر ابن كثير أن أبو طاهر القرمطي أمر “أن يقلع الحجر الأسود، فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده وقال: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه، كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فإنا لله وإنا إليه راجعون. ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعه أمير مكة هو وأهل بيته وجنده، وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه، وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه، فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته وأهل مكة وجنده، واستمر ذاهباً إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج”.
ولم يعد الحجر مرة أخرى إلى مكة إلا في العام339هـ، بعد أن وجه المهدي العلوي الفاطمي تهديداً إلى القرامطة؛ ممّا أجبرهم على ردّ الحجر الأسود إلى مكّة ثانية.
لماذا تعطل الحج في عام 317هـ لأول مرة في التاريخ؟.. مجزرة كبرى حدثت وهذه تفاصيلها
ياسر نجدي
سبق
2021-07-23
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد فرضه الله عز وجل على المسلم العاقل البالغ المستطيع لقوله، تعالى: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً، إلا أن القرامطة كان ليهم رأي آخر في القرن الرابع من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.. فما الذي حدث آنذاك؟
تخبرنا وثائق التاريخ عن مجزرة مروعة ارتكبها القرامطة في حق حجاج بيت الله الحرام، بعد أن اعتبروا الحج عبادة وثنية، واقتلعوا الحجر الأسود وسرقوه، ما أدى إلى تعطل الشعيرة لنحو 9 سنوات، وذلك للمرة الأولى في التاريخ الإسلامي منذ أن فرض الحج في السنة التاسعة من الهجرة النبوية.
ويقول “الذهبي” في كتابه “تاريخ الإسلام”، “إنه في أحداث سنة 317هـ “لم يحج أحد في هذه السنة خوفاً من القرامطة”، لأن القرامطة كانوا يعتقدون بأن شعائر الحج، من شعائر الجاهلية ومن قبيل عبادة الأصنام.
ما الذي حدث؟
كان القرامطة يتعرضون للحجاج وقوافلهم منذ عام 311هـ، فكانوا يقتلون الحجاج وينهبون ويسلبون الأموال ويسبون النساء، وتتابعت هجماتهم الغادرة على الحجيج عبر الأعوام.
وفي عام 317هـ غادر أبو طاهر القرمطي زعيم القرامطة البحرين متجهاً إلى مكة، فوصلها قُبيل الحج، فمنعه الحجاج وأهل مكة من دخولها، وقاتلوه، فلم يجد إلا أن يمكر بهم مصطنعاً بأنه جاء لكي يحج، وأنه لا يحل لهم أن يمنعوه من بيت الله الحرام، فانطلت عليهم خدعته، بعد أن أخذوا عليه العهود والمواثيق بألا يتعرض للحجيج بسوء.
وبحسب ما تورده المصادر التاريخية التي أرّخت ووثقت تلك المجزرة، فقد دخل زعيم القرامطة مكة ومعه 600 فارس و900 راجل، وما أن اطمأن لسكون الناس حتى نقض عهده، وأمر زبانيته بإعمال السيوف في رقاب الحجاج، فقال لهم: “ضعوا السيف واقتتلوا كل من لقيتم، ولا تشتغلوا إلا بالقتل”، وكان ينادي على أصحابه وهم يريقون دماء الحجاج الطاهرة: “أجهزوا على الكفار وعبدة الأحجار، ودكوا أركان الكعبة، واقلعوا الحجر الأسود”.
وقُتل القرامطة نحو 30 ألفاً من الحجاج وأهل مكة، ولم يرحموا حتى من تعلق بأستار الكعبة مستغيثاً، وتخلصوا ممن قتلوهم برميهم في بئر زمزم حتى امتلأ البئر عن آخره بجثثهم.
سرقة الحجر الأسود
ولم يكتفِ القرامطة بما فعلوه بالحجاج، وعمليات السلب والنهب التي قاموا بها بعد قتل الحجيج، بل قاموا أيضاً باقتلاع الحجر الأسود وسرقته، فحملوه معهم إلى عاصمة دولتهم وتُدعى “هجر” في البحرين، فمكث في حوزتهم نحو 22 عاماً.
وقد ذكر ابن كثير أن أبو طاهر القرمطي أمر “أن يقلع الحجر الأسود، فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده وقال: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه، كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فإنا لله وإنا إليه راجعون. ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعه أمير مكة هو وأهل بيته وجنده، وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه، وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه، فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته وأهل مكة وجنده، واستمر ذاهباً إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج”.
ولم يعد الحجر مرة أخرى إلى مكة إلا في العام339هـ، بعد أن وجه المهدي العلوي الفاطمي تهديداً إلى القرامطة؛ ممّا أجبرهم على ردّ الحجر الأسود إلى مكّة ثانية.
23 يوليو 2021 – 13 ذو الحجة 1442
01:42 AM
اعتبره القرامطة عبادة وثنية.. وأعملوا سيوفهم في رقاب الحجاج
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وقد فرضه الله عز وجل على المسلم العاقل البالغ المستطيع لقوله، تعالى: “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً، إلا أن القرامطة كان ليهم رأي آخر في القرن الرابع من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم.. فما الذي حدث آنذاك؟
تخبرنا وثائق التاريخ عن مجزرة مروعة ارتكبها القرامطة في حق حجاج بيت الله الحرام، بعد أن اعتبروا الحج عبادة وثنية، واقتلعوا الحجر الأسود وسرقوه، ما أدى إلى تعطل الشعيرة لنحو 9 سنوات، وذلك للمرة الأولى في التاريخ الإسلامي منذ أن فرض الحج في السنة التاسعة من الهجرة النبوية.
ويقول “الذهبي” في كتابه “تاريخ الإسلام”، “إنه في أحداث سنة 317هـ “لم يحج أحد في هذه السنة خوفاً من القرامطة”، لأن القرامطة كانوا يعتقدون بأن شعائر الحج، من شعائر الجاهلية ومن قبيل عبادة الأصنام.
ما الذي حدث؟
كان القرامطة يتعرضون للحجاج وقوافلهم منذ عام 311هـ، فكانوا يقتلون الحجاج وينهبون ويسلبون الأموال ويسبون النساء، وتتابعت هجماتهم الغادرة على الحجيج عبر الأعوام.
وفي عام 317هـ غادر أبو طاهر القرمطي زعيم القرامطة البحرين متجهاً إلى مكة، فوصلها قُبيل الحج، فمنعه الحجاج وأهل مكة من دخولها، وقاتلوه، فلم يجد إلا أن يمكر بهم مصطنعاً بأنه جاء لكي يحج، وأنه لا يحل لهم أن يمنعوه من بيت الله الحرام، فانطلت عليهم خدعته، بعد أن أخذوا عليه العهود والمواثيق بألا يتعرض للحجيج بسوء.
وبحسب ما تورده المصادر التاريخية التي أرّخت ووثقت تلك المجزرة، فقد دخل زعيم القرامطة مكة ومعه 600 فارس و900 راجل، وما أن اطمأن لسكون الناس حتى نقض عهده، وأمر زبانيته بإعمال السيوف في رقاب الحجاج، فقال لهم: “ضعوا السيف واقتتلوا كل من لقيتم، ولا تشتغلوا إلا بالقتل”، وكان ينادي على أصحابه وهم يريقون دماء الحجاج الطاهرة: “أجهزوا على الكفار وعبدة الأحجار، ودكوا أركان الكعبة، واقلعوا الحجر الأسود”.
وقُتل القرامطة نحو 30 ألفاً من الحجاج وأهل مكة، ولم يرحموا حتى من تعلق بأستار الكعبة مستغيثاً، وتخلصوا ممن قتلوهم برميهم في بئر زمزم حتى امتلأ البئر عن آخره بجثثهم.
سرقة الحجر الأسود
ولم يكتفِ القرامطة بما فعلوه بالحجاج، وعمليات السلب والنهب التي قاموا بها بعد قتل الحجيج، بل قاموا أيضاً باقتلاع الحجر الأسود وسرقته، فحملوه معهم إلى عاصمة دولتهم وتُدعى “هجر” في البحرين، فمكث في حوزتهم نحو 22 عاماً.
وقد ذكر ابن كثير أن أبو طاهر القرمطي أمر “أن يقلع الحجر الأسود، فجاءه رجل فضربه بمثقل في يده وقال: أين الطير الأبابيل؟ أين الحجارة من سجيل؟ ثم قلع الحجر الأسود وأخذوه حين راحوا معهم إلى بلادهم، فمكث عندهم ثنتين وعشرين سنة حتى ردوه، كما سنذكره في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فإنا لله وإنا إليه راجعون. ولما رجع القرمطي إلى بلاده ومعه الحجر الأسود وتبعه أمير مكة هو وأهل بيته وجنده، وسأله وتشفع إليه أن يرد الحجر الأسود ليوضع في مكانه، وبذل له جميع ما عنده من الأموال فلم يلتفت إليه، فقاتله أمير مكة فقتله القرمطي وقتل أكثر أهل بيته وأهل مكة وجنده، واستمر ذاهباً إلى بلاده ومعه الحجر وأموال الحجيج”.
ولم يعد الحجر مرة أخرى إلى مكة إلا في العام339هـ، بعد أن وجه المهدي العلوي الفاطمي تهديداً إلى القرامطة؛ ممّا أجبرهم على ردّ الحجر الأسود إلى مكّة ثانية.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link