[ad_1]
21 يوليو 2021 – 11 ذو الحجة 1442
09:48 PM
اشتهر “الصديق” بالعفو عمن أخطأ في حقه
ضرب “أبو بكر” خادمه خلال “حجة الوداع”.. فلماذا؟ وما كان رد فعل الرسول؟
عين الرسول صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق رضي الله عنه أميراً للحج، في أول حجة للمسلمين في العام التاسع للهجرة، بعد أن فُرض الحج، وكان عدد الحجاج المسلمين في هذه السنة ثلاثمائة حاج، وفي العام الذي بعده شارك مع الرسول في حجة الوداع، وأثناء رحلة الحج توقف الرسول في منطقة العَرج ونزل بها، فتفقد أبو بكر بعيره الذي يحمل أمتعة سفره، غير أنه لم يجده، فانتظر قدوم البعير مع غلامه الذي أوكله به.
وعندما وصل الغلام إلى منطقة العرج، فوجئ أبو بكر أن خادمه قَدِم وحده دون البعير، الذي يحمل الأمتعة، فسأله عن البعير، فأخبره أنه أضله وضيّعه، فقال أبو بكر: بعير واحد تُضِله! وشرع في ضربه، والرسول يبتسم ويقول: “انظروا إلى هذا المُحرِم ما يصنع”، بحسب ما أورد أحمد عبدالغفور عطار في كتابه “حجة الوداع وأحكام الحج والعمرة والحج في الإسلام والديانات الأخرى”.
وذكر “عطار” أن “تأديب الخادم جائز في الحج، ولكن الأفضل أن يمسك عنه، والتأديب لا يدخل في قوله تعالى: [وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ] (سورة البقرة: الآية 197)، وإلا لكان أبو بكر أشد المسلمين تمسكاً بما نهى الله عنه، ولوكان التأديب من الجدال لنهاه الرسول عنه، وإنما ابتسم، وقال كلمته اللطيفة في حق صاحبه، رجاء أن يكف عن التأديب، ونبهه بلطف إلى أن العفو أرجى في هذه المواقف”.
وعُرف أبو بكر الصديق خلال حياته بالعفو والصفح عمن أخطأ في حقه، ومن ذلك عفوه عن مسطح بن أثاثة، وكان من مجموعة الناس، الذين تكلموا في حادثة الأفك عن أم المؤمنين عائشة، فلما برأها الله في القرآن الكريم، قال أبو بكر: “والله لا أنفق على مسطح شيئاً أبداً بعد الذي قال لعائشة”، وكان “مسطح” من ذوي قرابته وينفق عليه لفقره، فأنزل الله [وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ] (سورة النور: الآية22)، فأرجع أبو بكر النفقة إلى “مسطح” ولم يمنعها بعد ذلك عنه.
[ad_2]
Source link