[ad_1]
هذه هي الأرقام الرسمية الأولى التي تعكس اضطرابات الخدمة العالمية بسبب كـوفيد-19، والتي أظهرت أن معظم الدول شهدت في العام الماضي انخفاضا في معدلات تطعيم الأطفال.
وقال د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: “حتى مع إلحاح الدول على وضع أيديها على لقاحات كوفيد-19، فقد تراجعنا عن استخدام اللقاحات الأخرى، مما جعل الأطفال عرضة لخطر الإصابة بأمراض مدمرة ولكن يمكن الوقاية منها، مثل الحصبة وشلل الأطفال والتهاب السحايا.”
وبحسب بيان صدر عن الوكالتين، فإن معظم الأطفال – ما يصل إلى 17 مليون طفل – على الأرجح لم يحصلوا على أي جرعة لقاح خلال العام، مما زاد من عدم المساواة الهائلة في الحصول على اللقاح.
ويعيش معظم هؤلاء الأطفال في مجتمعات متضررة من النزاع، أو في أماكن نائية لا تحظى بخدمات كافية أو في أحياء فقيرة، ويواجهون أوجه حرمان متعددة بما في ذلك الوصول المحدود إلى الخدمات الصحية الأساسية والخدمات الاجتماعية الأساسية.
تفشي الأمراض كارثيّ
تخاطر البلدان بعودة ظهور الحصبة والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
حتى قبل الجائحة، توقفت معدلات التطعيم العالمية للأطفال ضد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي وشلل الأطفال لعدة سنوات عند حوالي 86 في المائة، وهذا المعدل أقل بكثير من 95 في المائة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية للحماية من الحصبة.
تفشي الأمراض المتعددة سيكون كارثيا على المجتمعات والأنظمة الصحية التي تكافح بالفعل ضد كوفيد-19 — د. تيدروس
ومع تقليص الوصول إلى الخدمات الصحية والتوعية بالتحصين، زاد عدد الأطفال الذين لم يتلقوا حتى الآن أول لقاحاتهم في جميع المناطق. ومقارنة بعام 2019، فوّت 3.5 مليون طفل جرعتهم الأولى من لقاح الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي، بينما فوّت 3 ملايين طفل جرعتهم الأولى ضد الحصبة.
وحذر د. تيدروس من ذلك قائلا: “تفشي الأمراض المتعددة سيكون كارثيا على المجتمعات والأنظمة الصحية التي تكافح بالفعل ضد كوفيد-19، مما يجعل الاستثمار في تطعيم الأطفال وضمان الوصول إلى كل طفل أكثر إلحاحا من أي وقت مضى.”
وقد انتشرت الاضطرابات في خدمات التحصين على نطاق واسع في عام 2020، وكان إقليما جنوب شرق آسيا وشرق المتوسط، من الأكثر تضررا.
وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف: “يجب أن يكون هذا الدليل بمثابة تحذير واضح، فجائحة كوفيد-19 وكل ما يرتبط بها من اضطرابات كلفتنا أرضية قيّمة لا يمكن تحمّل خسارتها – وستُدفع العواقب في حياة ورفاهية الأكثر ضعفا.”
إشارات مقلقة على فقدان القوة
تظهر البيانات أن البلدان متوسطة الدخل تمثل الآن نسبة متزايدة من الأطفال غير المحصنين – أي أن الأطفال يفوّتون بعض جرعات اللقاح على الأقل. وتشهد الهند انخفاضا كبيرا في تغطية اللقاح ضد الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي، من 91 في المائة إلى 85 في المائة.
حتى قبل تفشي الجائحة، كانت هناك إشارات مقلقة على أننا بدأنا نفقد قوتنا في الكفاح من أجل تحصين الأطفال — هنرييتا فور
وأضافت السيدة هنرييتا فور تقول: “حتى قبل تفشي الجائحة، كانت هناك إشارات مقلقة على أننا بدأنا نفقد قوتنا في الكفاح من أجل تحصين الأطفال ضد أمراض الأطفال التي يمكن الوقاية منها، بما في ذلك انتشار فاشيات الحصبة منذ عامين. لقد جعلت الجائحة الوضع السيئ أكثر سوءا.”
وأضافت أنه مع التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19 في طليعة أذهان الجميع، “يجب أن نتذكر أن توزيع اللقاح كان دائما غير عادل، لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك.”
ومع تحويل العديد من الموارد والطواقم لدعم استجابة كوفيد-19، كانت هناك اضطرابات كبيرة في تقديم خدمات التطعيم في أجزاء كثيرة من العالم. ففي بعض البلدان تم إغلاق العيادات أو تقليل ساعات العمل، في حين تردد الكثيرون في طلب الرعاية الصحية بسبب الخوف من انتقال العدوى، أو واجهوا تحديات في الوصول إلى الخدمات بسبب إجراءات الإغلاق وتعطّل وسائل النقل.
الجائحة تقضي على سنوات من التقدم
من جانبه، قال د. سيث بيركلي، مدير تحالف اللقاحات غافي: “هذه أرقام مقلقة مما يشير إلى أن الجائحة تقضي على سنوات من التقدم في التحصين الروتيني وتعرّض ملايين الأطفال لأمراض مميتة يمكن الوقاية منها.”
وذكرت الوكالات أمثلة على ما قد تتسبب به جائحة كوفيد-19 من تعطيل للخدمات، فعلى سبيل المثال اللقاحات ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وهي أصلا متوفرة بمعدلات منخفضة – والتي تحمي الفتيات من سرطان عنق الرحم في وقت لاحق من حياتهن – تأثرت بشدة بسبب إغلاق المدارس. وحتى الآن، في المناطق التي تعطي اللقاح، فوتت حوالي 1.6 مليون فتاة الحصول على اللقاح في 2020. وعالميا، حصلت 13 في المائة فقط من البنات على اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري مقابل 15 في المائة في عام 2019.
دعوة إلى التعافي العاجل والاستثمار في التحصين الروتيني
تواصل منظمة الصحة العالمية واليونيسف وتحالف اللقاحات غافي العمل على دعم جهود تعزيز أنظمة التحصين عبر استعادة الخدمات وحملات التطعيم حتى تتمكن البلدان من تقديم برامج التحصين الروتينية بأمان أثناء جائحة كوفيد-19، ومساعدة العاملين الصحيين وقادة المجتمع على التواصل بنشاط مع مقدمي الرعاية لشرح أهمية التطعيمات.
كما تعمل الوكالات مع البلدان والشركاء على تحقيق الأهداف الطموحة لجدول أعمال التحصين العالمي 2030، الذي يهدف إلى تحقيق تغطية 90 في المائة من اللقاحات الأساسية للأطفال، وخفض عدد الأطفال غير المحصنين كليا إلى النصف، وزيادة تلقي اللقاحات الجديدة المنقذة للحياة مثل الفيروسية العجلية أو المكورات الرئوية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.
[ad_2]
Source link