قال: المملكة تعاملت مع الجائحة بكفاءة كانت سبباً بتوفيق الله ‏في عدم تسجيل أي إصابة العام الماضي

“القصبي” من ندوة “جهود المملكة في الحج”: الإعلام ‏التقليدي والجديد مارسا دوراً توعوياً محورياً

استهل الدكتور ماجد عبدالله القصبي وزير الإعلام المكلف كلمته خلال الندوة الافتراضية لجهود المملكة العربية ‏السعودية في خدمة قاصدين الحرمين وحجاج بيت الله الحرام بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن ‏عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- بأن يجزيهما خير الجزاء على ما يقدمانه ويبذلانه للحرمين الشريفين من جهود وتهيئة المشاعر المقدسة لأداء النسك بها، وهو امتداد لرعاية واهتمام ملوك هذه البلاد بالحرمين الشريفين والحجاج والمعتمرين والزوار، ابتداءً من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ثم أبنائه الملوك البررة سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله رحمهم الله ورفع درجاتهم في عليين.

وأضاف: يشهد موسم حج هذا العام وللعام التالي ظرفاً استثنائياً؛ بسبب جائحة كورونا؛ وذلك حرصاً من المملكة لتمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام لأداء مناسك الحج والعمرة، وبما يكفل -بإذن الله- الحفاظ على صحتهم وسلامتهم، ‏وذلك وفق المعايير الصحية ‏والأمنية والتنظيمية ‏التي تضمن الحفاظ على صحتهم وتأدية مناسكهم ‏بكل يسر وسهولة في بيئة آمنة، ‏وهو الأمر الذي حظي بإشادة وتقدير من الأمة الإسلامية والعالم أجمع.

وأردف: ‏لقد أظهرت ظروف جائحة كورونا مدى الأهمية القصوى للإعلام الموثوق القائم على المهنية والاحترافية للقيام بدور المحوري في تثقيف وتوعية الشعوب الإسلامية بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية الصحية، خاصةً أثناء أدائهم المناسك بسبب الجائحة التي طالت العالم بأسره، وتعاملت معها حكومة المملكة بكل كفاءة عالية واقتدار، وكانت سبباً رئيسياً بتوفيق الله ‏في عدم تسجيل أي إصابة خلال حج العام الماضي ولله الحمد، وهذا ما نتطلع له في موسم حج هذا العام بإذن الله تعالى، ثم بتضافر جهود كل الجهات المعنية بالحج.

وقال: لقد مارس الإعلام ‏التقليدي والإعلام الجديد بكل قنواته ومنصاته وتطبيقاتك دوراً محورياً في حملة الرسالة التوعية والإسلامية والتثقيفية إلى كل المسلمين في العالم، حيث اقتضت المتطلبات الصحية التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية الوقائية خلال أداء المناسك، ويبرز هنا دور استخدام منصات التواصل الاجتماعي ‏بالتوعية بخدمات ضيوف الرحمن، وتعزيز الجوانب الإيجابية فيها وتكثيف برامج التوعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتصل المعلومات والخدمات لجميع المسلمين في العالم، وخصوصاً في هذه المرحلة التي تتهيأ فيها المملكة لتنظيم موسم حج استثنائي جديد بعد أيام معدودة، وفي الوقت ذاته كان لهذا الإعلام دور حيوي في إبراز ‏جهود الطواقم الصحية والأمنية والجهات ذات العلاقة الذين يعملون ليلاً ونهاراً ‏للحفاظ على سلامة قاصدي البيت الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار.

واختتم حديثه مثمناً جهود الرئيس العام الدكتور عبدالرحمن السديس ومنسوبي رئاسة الحرمين الشريفين لتنظيم هذه الندوة المباركة؛ لإبراز جهود المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام وقاصدي الحرمين الشريفين خلال جائحة كورونا.