انتهت مسيرة الدنمارك الرائعة في بطولة أوروبا لكرة القدم عند نصف النهائي إثر السقوط أمام إنجلترا 1 – 2 باستاد ويمبلي، لكنها تشعر بالفخر بمنتخبها الذي كان تعرض لصدمة في مباراته الافتتاحية إثر إصابة القائد كريستيان إريكسن بسكتة قلبية في الملعب قبل أن يتم إنقاذه ونقله للمستشفى للتعافي.
وأبدى كاسبر هيولماند مدرب الدنمارك خيبة أمله لتوقف مغامرة منتخب بلاده في دور الأربعة، وتبخر حلمه في تكرار إنجاز عام 1992 عندما دعي في اللحظة الأخيرة للمشاركة في الكأس القارية وتوج بلقبها. وقال هيولماند: «في البداية أود أن أهنئ زميلي غاريث (ساوثغيت) على طريقة عمله مع منتخب إنجلترا، خاصة مع اللاعبين الشباب، وعلى القيم التي غرسها في فريقه وبلوغه المباراة النهائية».
وأضاف: «نشعر بخيبة أمل كبيرة ومن الصعب جداً أن أتحدث عن الأمر الآن. ربما سيكون الأمر أسهل في غضون أيام قليلة. كنا قريبين جداً من النهائي». وتابع: «قرأت في وسائل الإعلام أن ركلة الجزاء التي احتسبت لصالح إنجلترا غير صحيحة، لذا فهو شيء يزعجني، أشعر بخيبة أمل». في إشارة إلى ركلة الجزاء التي اقتنصها رحيم سترلينغ في الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط الإضافي الأول وسجل منها هاري كين هدف الفوز.
وأردف قائلاً: «لا أجد الكلمات لأقول كم أنا معجب بهذا الجهاز الفني واللاعبين، لقد مررنا بالعديد من المصاعب، لدينا لاعبان أنقذا زميلهما (إريكسن) عندما أصيب بنوبة قلبية في المباراة الأولى، لعبنا كرة قدم جيدة، أنا ممتن للدنمارك، كنا بحاجة إلى هذا الدعم، هذا التعاطف، لقد تلقينا الكثير من الدعم وكان رائعاً. مستقبلنا مليء بالأمل، هؤلاء الرجال مذهلون ويمكن للأمة بأكملها أن تفخر بهم. إنهم فريق رائع، قاموا بعمل رائع، وحصلوا على احترام بلد بأكمله».
من جهته، قال مهاجم الدنمارك وفريق برشلونة الإسباني مارتن برايثويت: «علينا أن نهضم هذا الإقصاء، لكننا سنعود بالطبع. نحن فخورون ولكننا نشعر بخيبة أمل كبيرة أيضاً لأننا نعتقد أنه كان بإمكاننا الذهاب إلى أبعد من ذلك. الطريقة التي خسرنا بها تجعل الأمر أكثر صعوبة. يتعين علي الانتباه لما أقوله (بشأن ركلة الجزاء)، لكننا نشعر بخيبة أمل. لدينا مجموعة رائعة ويمكننا بالتأكيد القيام بأشياء رائعة في المستقبل».
على جانب آخر، فتح الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) تحقيقاً ضد مخالفات الجماهير الإنجليزية بسبب تسليط أشعة الليزر على حارس الدنمارك كاسبر شمايكل خلال اللحظة الحاسمة لتصديه لركلة جزاء هاري كين، وكذلك صيحات الاستهجان عند عزف نشيد الدنمارك. وأظهرت لقطات تلفزيونية أن شمايكل كان مستهدفاً من مشجع يحمل «قلم ليزر» أخضر عند استعداد كين لتسديد ركلة الجزاء التي تصدى لها الحارس في البداية لكن مهاجم إنجلترا تابع الكرة في الشباك ليمنح فريقه الفوز. وكانت صيحات الاستهجان سمعت أيضاً عند عزف نشيد ألمانيا خلال مواجهة في إنجلترا الأسبوع الماضي حين فازت الأخيرة 2 – صفر. وأوضح «يويفا» في بيان: «سنتعامل مع القضية، لجنة المراقبة والقيم والانضباط تحقق في الأمر».