[ad_1]
وكان من المقرر أن يتختم الملتقى أعماله اليوم. غير أن المجتمعين طلبوا مزيدا من الوقت “للتوصل إلى حل وسط موثوق به”. وقد تمكنت البعثة من الحصول على تمديد لهذا الاجتماع ليوم آخر من الحكومة السويسرية.
وفي كلمته بافتتاح جلسة اليوم، أشار كوبيش إلى أن جلسة أمس كانت صعبة ومشحونة بالتوترات والعواطف، موضحا أن ذلك أمر طبيعي لأن ما هو على المحك الآن “هو وحدة ليبيا واستقرارها وسلامها وسيادتها”.
غير أن المسؤول الأممي وميسر الاجتماع طالب المجتمعين بإظهار الاحترام تجاه بعضهم البعض “من أجل بلدكم وشعبكم الذي يتوقع منكم أن تكونوا قدوة يُحتذى بها وأن يمثل سلوككم وخطواتكم التفاهم المتبادل وتسوية الخلافات.”
أهمية الاستفادة من الوقت الإضافي
وأعرب المبعوث الخاص عن أمله في أن يستفيد الجميع بالشكل الأمثل من هذا الوقت الإضافي. وقال إننا جميعاً هنا لتيسير التوصل إلى حل وسط بشأن القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر، والتي تتحدث عنها بكل وضوح خارطة الطريق التي أقرها الملتقى.
ولفت رئيس أونسميل الانتباه إلى إن “عدم تقديم مثل هذ الحل التوفيقي ليس بالخيار المطروح”، قائلا إن الوضع الراهن بطبيعته غير مستقر ومحفوف بالمخاطر، وهناك احتمال كبير لنشوب نزاع. ودعا المجتمعين إلى عدم الانضمام إلى الهيئات والمؤسسات الأخرى التي أخفقت في الوقت الحالي في تقديم ما هو مطلوب منها لإجراء الانتخابات الوطنية في 24 كانون الأول/ ديسمبر.
وقال:
“هذه الجلسة هي فرصتكم للوفاء بالالتزامات التي قطعتموها على أنفسكم إزاء الشعب الليبي عندما اعتمدتم خارطة الطريق المدعومة من قرار مجلس الأمن رقم 2570 (2021) وخلاصات مؤتمر برلين الثاني.”
وأكد أن المجتمع الدولي لا يرى أي سبيل آخر لوحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها وازدهارها سوى السبيل القائم على “إجراء الانتخابات الوطنية في كانون الأول/ديسمبر المقبل”.
القاعدة الدستورية
وفي هذا السياق، طلب المبعوث الأممي من أعضاء الملتقى “التركيز بشكل صارم على التوصل إلى اتفاق حول القاعدة الدستورية من شأنه أن يتيح إجراء الانتخابات.”
وكان أعضاء الملتقى قد طلبوا عقد اجتماع مباشر لتسوية القضايا العالقة في مقترح اللجنة القانونية المنبثقة عن الملتقى والتي لم يتمكنوا من حلها في الاجتماع الافتراضي الذي عقده الملتقى في 26-27 أيار/ مايو.
وفي هذا الصدد، قال يان كوبيش إنه “ليس هناك وقت وما من مبرر معقول لتوسيع دائرة النقاش وإدراج نقاط إضافية يمكنها أن تقف حجر عثرة في طريق إجراء الانتخابات”، مؤكدا على ما جاء على لسان كثيرين من أعضاء الملتقى وهو أهمية “العودة إلى الإطار” الذي تم وضعه بجلاء عندما تمت الدعوة لعقد هذا الاجتماع.
تشكيل فريق مصغر
وكانت البعثة الأممية قد طرحت أمس على المجتمعين خيارات للمفاضلة بينها بشأن آلية لتشكيل فريق مصغر لمساعدة الملتقى على التوصل إلى حل وسط من خلال استعراض مختلف المقترحات ومحاولة التوفيق بين النقاط الخلافية العالقة وإنهاء الجدل.
وبحسب ما جاء في كلمة يان كوبيش، فقد صوّت 40 عضواً منهم أمسية البارحة وصبيحة اليوم، ووافق 25 عضواً على الخيار (أ) الذي ينص على أنه يجوز لكل خمسة أعضاء في الملتقى ترشيح شخص واحد، في حين صوّت 19 عضواً لصالح الخيار (ب) الذي يعطي كل اقتراح الحق في ترشيح 6 ممثلين، وصوّت شخص واحد لصالح الخيار (ج).
وعلى هذا الأساس، فإن الخيار (أ) هو الخيار الذي سيُعتمد للمضي قدماً في النقاشات. والبعثة تنتظرحاليا ترشيحاتهم لوضع الصيغة النهائية لتشكيلة هذه اللجنة.
ثلاث ساعات لحل القضايا العالقة
وبعد أن تستلم البعثة الترشيحات، ستجتمع هذه اللجنة أو الفريق المصغر لمدة ثلاث ساعات “للتوفيق بين النقاط العالقة في مقترح اللجنة القانونية. “
في غضون ذلك، سيُستكمل النقاش في الجلسة العامة “حول آلية اتخاذ القرار لإقرار القاعدة الدستورية للانتخابات”.
وأوضح المبعوث الخاص أن اللجنة ستعود بعد ذلك إلى الجلسة العامة وتعرض نتائج مداولاتها. ثم يتم فتح باب النقاش لمدة ساعة واحدة فقط لتمكين الجميع من إبداء ملاحظاته على مداولات اللجنة.
وفي هذا السياق، أكد كوبيش على أهمية التوصل بحلول نهاية اليوم، “إلى نتيجة بشأن آلية اتخاذ القرار”، آملا بشدة في أن يتمكن الجميع من تسوية الخلافات.
تدابير كوفيد
وحرص المبعوث الأممي على تذكير المجتمعين بأهمية اتباع تدابير كوفيد، مشيرا إلى أنه لم يحضر إلى قاعة الاجتماع لإصابته بالفيروس، قائلا إن هذا “هو السبب الوحيد الذي منعني من التواجد معكم شخصياً في قاعة الاجتماع، بكل أسف.”
وفيما طلب من المجتمعين مشاركته في الإعراب عن التقدير لكرم الضيافة والدعم من السلطات السويسرية التي توفر لهم المساحة اللازمة لاتخاذ قرارات حاسمة لمستقبل بلدهم، قال إن “أحد السبل التي نبدي فيها احترامنا لمضيفينا ولبعضنا البعض هو الاحترام الكامل للوائح المتعلقة بجائحة كورونا (كوفيد).”
كما تمنى لمن أصيبوا بهذا المرض الشفاء العاجل.
[ad_2]
Source link