أعدّها علماء بريطانيون واضعين في الاعتبار ما تقسيم “الصحة العالمية”

بين الرسمية والشائعة والنادرة.. هنا “قائمة موسّعة لأعراض كوفيد-19”

تعتبر الحمى والسعال وفقدان حاستي الشم والتذوق من الأعراض الشائعة والمألوفة لمرض “كوفيد-19″، ولكن علماء بريطانيين وضعوا قائمة موسعة لأعراض هذا المرض.

وتشير مجلة The BMJ إلى أن علماء كلية لندن الجامعية، نشروا قائمة موسعة لأعراض “كوفيد-19″، تسمح وفقاً لهم بتشخيص المرض في مرحلة مبكرة أو عند عدم ظهور الأعراض المألوفة لدى المصاب.

ويحث المسؤولون في فترة جائحة “كوفيد-19″، الناس على العزلة الذاتية، وإجراء الاختبار اللازم في حال ارتفاع درجة حرارة الجسم وظهور سعال جاف مستمر وفقدان حاستي الشم والتذوق أو إحداهما؛ ولكن لم تظهر مثل هذه الأعراض عند الكثيرين، أو ظهرت في وقت متأخر، ففي بريطانيا مثلاً شكا 70% من فقدان حاستي الشم والتذوق أو إحداهما، و63% من السعال، وفقط 45% شكوا من ارتفاع درجة الحرارة.

واستناداً إلى ذلك، قرر علماء كلية لندن الجامعية برئاسة أليكس كروزيير، بالتعاون مع زملائهم من جامعات ومؤسسات طبية أخرى، وضع قائمة موسعة لأعراض “كوفيد-19″، تظهر في مراحله المبكرة. ومن أجل ذلك حللوا وثائق المنظمات الدولية.

فمثلاً، تقسم منظمة الصحة العالمية أعراض المرض إلى ثلاث مجموعات رسمية وشائعة ونادرة، وتتطلب عناية طبية فورية. تنسب إلى المجموعة الأولى: الحمى والسعال والتعب وفقدان حاستي الشم أو التذوق. وتنسب إلى المجموعة الثانية: التهاب الحلق والصداع وألم العضلات والجسم والإسهال والحكة واحمرار أصابع اليدين والقدمين واحمرار العينين أو تهيجها. وتنسب إلى الثالثة: ضيق التنفس وألم في الصدر وعدم القدرة على الحركة وارتباك الوعي.

ومن جانبه، أضاف المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض أعراضاً غير رسمية للأعراض المذكورة أعلاه، تظهر عند الشباب غير المطعمين ضد “كوفيد-19″، أو الذين كان مسار المرض عندهم خفيفاً. وهذه الأعراض هي: الصداع، والتعب وألم العضلات والزكام وفقدان الشهية وألم في الحلق. وقد ظهرت لدى المصابين الشباب في الولايات المتحدة على الشكل الاتي: ألم في الحلق 19%، الصداع 16%، السعال 13%، أعراض شبيهة بالبرد 12%، والتعب 12%.

وبما أن أياً من هذه الأعراض لا يعد أساساً لتشخيص الإصابة بمرض “كوفيد-19″، لذلك يقترح الباحثون استخدامها في التشخيص المبكر إلى جانب التوصيات الرسمية ونتائج اختبار البوليميراز المتسلسل والعلامات المرتبطة بالعمر.

ووفقاً لتقديرات الباحثين، جمع أعراض السعال والحمى وفقدان حاسة الشم أو التذوق يسمح بتشخيص 69% من المصابين، ولكن عند إضافة التعب والإسهال والصداع وألم في الحلق يمكن تشخيص الإصابة لدى 96% من المصابين. وبالنسبة للشباب الذين تقل أعمارهم عن 17 عامًا، فإن العلامة الأكثر دلالة هي الصداع، والذين تزيد أعمارهم على 18 عامًا – فقدان الشهية، ومن 18 إلى 54 عامًا – آلام في العضلات.

ووفقًا للباحثين، سيسمح هذا النهج، باكتشاف أكبر عدد من المصابين بـ “كوفيد-19” في مرحلة مبكرة ما سيساعد على مكافحة الوباء بشكل أسرع.