[ad_1]
30 يونيو 2021 – 20 ذو القعدة 1442
04:25 PM
قال: راحت ضحية “البهرجة” الإعلامية وبرنامج السياحة الصيفية
كاتب سعودي: وعول بلجرشي تم إطلاقها في الوقت والمكان الخطأ
يؤكد الكاتب الصحفي د. محمد حامد الغامدي أن وعول بلجرشي تعرضت لظلم تسريحها من أقفاصها في الوقت والمكان الخطأ، متسائلًا عن الأسباب العلمية لإطلاق الوعول في هذا المكان بالذات، خشية أن يكون سبب إطلاقها هو البريق الإعلامي وبرنامج السياحة الصيفية في منطقة الباحة، ومؤكدًا على أن المهمة الأساسية لـ”الحياة الفطرية” هي الحفاظ على “حق الحياة” لهذه الوعول.
هل تمت التضحية بوعول بلجرشي؟
وفي مقاله “وعول بلجرشي تكشف المستور في الحياة الفطرية” بصحيفة “اليوم”، يتساءل الغامدي: “مع انكشاف الموقف وجدت أن اختيار موقع إطلاق هذه الوعول الجبلية يحمل الكثير من التساؤلات. هل كان البريق الإعلامي الهدف الرئيس؟ كنتيجة: هل تمت التضحية بهذه الوعول كجزء من برنامج السياحة الصيفية في منطقة الباحة؟ أين حق الحياة لهذه الوعول؟ هل كان الارتجال وقصر النظر مرافقًا لإطلاقها صيفًا؟ هل كان قرار إطلاقها في هذا الموقع صائبًا؟ هل يعرف صاحب القرار شيئًا عن بيئة منطقة الباحة، خاصة بيئة محافظة بلجرشي؟ هل الوعول تاريخيًّا وجغرافيًّا من أنعام بيئة هذا الموقع؟ ألم تتغير البيئة وتتكدس بالعمران؟”.
ما المعايير العلمية؟
ويمضي “الغامدي” متسائلًا: “ما المعايير العلمية لإطلاق هذه الوعول في هذا المكان بالذات؟ بداية توقعت أن الوعول ستعيش داخل حدود المتنزه الصغير، وأنها محمية بسياج لا يسمح بخروجها. ثم تكشفت لي الحقائق لاحقًا”.
في الوقت والمكان الخطأ
ويؤكد الكاتب أن “هذه الوعول البريئة تعرضت لظلم تسريحها من أقفاصها في الوقت والمكان الخطأ. تصرف حجب (حق الحياة) لهذه الكائنات البريئة. كيف تأكد لهم أنها ستعيش بسلام في هذا المكان من هذه المحافظة؟ لماذا تجاهلوا أودية وجبال منطقة سد الجانبين، البعيدة عن التجمعات السكانية؟ حيث البيئة الجبلية بأوديتها الشهيرة تعد مكانًا تاريخيًّا للرعي، فهي مناطق رعي تاريخية طوال العام؛ وذلك لوجود المياه والكلأ في أودية هذه الجبال عبر التاريخ دون انقطاع وحتى اليوم”.
أي ارتجال في القرار؟
ويرى “الغامدي” أن هذه الوعول كانت ضحية ويقول: “لم أجد أي تفسير منطقي لصالح إطلاق هذه الوعول في متنزه صغير بين القرى والمناطق السكنية. أي ارتجال في القرار؟ أي ارتجال في اختيار المكان؟ أي ارتجال في تجاهل مستقبل حياة هذه الوعول في منطقة سكنية خالية من المياه السطحية تمامًا؟ … استنتجت كغيري أنهم زجوا بهذه الكائنات في عالم المجهول ظلمًا وتعسفًا. هل تم التركيز على (البهرجة) الإعلامية على حساب حسن اختيار موقع إطلاق هذه الوعول في الأماكن التي تضمن نجاح فكرة إطلاقها في منطقة الباحة؟”.
دفاعًا عن “حق الحياة”
ويتوقف “الغامدي” أمام مفهوم “حق الحياة” لهذه الحيوانات، ويقول: “أكتب هذا دفاعًا عن حق حياة هذه الوعول. هل تعي الحياة الفطرية معنى (حق الحياة) لهذه الوعول وغيرها؟ أين المسؤول الواعي المختص؟ أين حكمة الحياة الفطرية بكل علمائها وإمكانياتها وخبرتها؟ نعم نجحتم في إخراجها من أقفاصها، وفشلتم في اختيار المكان، وعرضتم حياة هذه الوعول للموت صيدًا، ودهسًا، ومطاردة، وإجهادًا، وخوفًا، وسط الأحياء السكنية والطرق الرئيسية. حتى الأهالي تفاجؤوا بهذه الوعول تجري تائهة في الشوارع بين بيوتهم”.
ضحية البرنامج السياحي الصيفي
ويضيف الكاتب: “إذا كان هدف المنظمين تقديم هذه الوعول ضحية لإنجاح البرنامج السياحي الصيفي في منطقة الباحة، فقد تجاهلوا حق حياة هذه الوعول، وهذه جريمة بيئية بحاجة إلى عقاب رادع. أين (حق الحياة) لهذه الكائنات في قاموس الحياة الفطرية ومسؤوليها؟”.
مهمة “الحياة الفطرية”
وينهي “الغامدي” قائلًا: “هل تحتاج الحياة الفطرية إلى حماية من سوء قراراتها قبل حمايتها للحياة الفطرية؟ أكتفي بتذكيرهم بشعار: (حق الحياة). إنه محور نشاطهم المستدام. هل يدركون هذا ويفعلونه؟”.
[ad_2]
Source link