أكدت صحيفة «فورين بوليسي» أن الاستهداف الأخير للمليشيات الموالية لإيران في سورية والعراق يسلط الضوء على التهديد المتزايد للقوات الأمريكية وحلفائها، ويكشف النفوذ المتزايد لطهران من خلال قواتها بالوكالة.

وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون)، إنها سجّلت تصعيداً في الهجمات التي تشنها جماعات تعمل بالوكالة عن إيران منذ أسابيع.. وبات القلق بشأن قدرات إيران الجديدة يتسلل بشكل متزايد إلى أعلى المستويات العسكرية في الولايات المتحدة، بحسب «فورين بوليسي».

ووصف قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي التهديد المتزايد من الطائرات بدون طيار بأنه «التطور التكتيكي الأكثر إثارة للقلق منذ ظهور العبوات الناسفة في العراق». وأعرب عن مخاوفه من انتشار الطائرات بدون طيار رخيصة الثمن والتي يمكن أن تقوض التفوق الأمريكي في المراقبة الجوية والاستهداف.

من جهته قال المحلل في ABC News ميك مولروي: «إن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار تتقدم بسرعة أكثر من قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا ضدها». وأضاف: «تحتاج الولايات المتحدة إلى التركيز على هذا التهديد مثلما فعلنا مع تهديد العبوات الناسفة في العراق».

وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن البنتاغون وافق على نقل ثماني بطاريات صواريخ باتريوت من المنطقة، وسعى لخفض عدد الجنود الأمريكيين في العراق.

وحذر مسؤولون في الجيش الأمريكي من أن انتشار الطائرات بدون طيار الرخيصة الجاهزة بدأ في «توفير قوة جوية» للدول التي لا تستطيع تحمل تكاليف من هذه القوة تقليدياً.