يبدو أن لظى صيف هذا العام وشمسه العمودية اللاهبة على رؤوس الناس لم تبح بعد بكل أسرارها، إذ أعلنت الجمعية الفلكية في جدة على لسان رئيسها المهندس ماجد أبو زاهرة، طبقا للموقع الإلكتروني لـ«عكاظ»، أن الصيف يبدأ في السادسة والنصف من صباح غدا (الإثنين) بتوقيت السعودية، واستمطر المصيّفون مئات الأسئلة في مدن الحرارة القصوى مثل جدة عن لظى شهري أبريل ومايو حين صهرت أجهزة التكييف كل محركاتها في محاولة يائسة لتلطيف ما أفسدته الشمس الحارقة. وهبت وزارة الموارد البشرية لتنبيه كافة القطاعات بالتلطف مع عمالها واتخاذ أقصى عنايتها بهم لحمايتهم من ضربات الشمس.. حتى لو امتدح إيليا أبو ماضي شهور اللظى، فإن في النفس شيء من حتى: «ما أحيلى الصيف ما أكرمه ** ملأ الدنيا رخاء ورفاها ** عاد للأرض مع الصيف صباها ** فهي كالخود التي تمّت حلاها!»

كأن الناس، في الأيام التي سبقت بيان الجمعية الفلكية، استبطنوا معاطفهم الشتوية هربا من صقيع تحت الصفر، ليأتي البيان معززا المخاوف بأن شمس الاثنين والأيام التالية ستقع مباشرة فوق مدار السرطان ليستمر الفصل الساخن 93 يوما و15 ساعة و49 دقيقة، فأصعب الأيام لم تأتِ بعد بحسابات بيان «فلكية جدة» التي فاجأت الناس بأن صيفا آخر أشد وطأة من مايو وأبريل لم يحن أوانه بعد!