عدّد أضرار مشروباتها وقال: استهلاك الأطفال لها يعرّضهم لهشاشة العظام

احذروا “الغازية”.. استشاري: نظرية “الدايت” خطأ وهذه مخاطر وطرق وقاية

حذّر استشاري الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، من الانعكاسات غير الصحية المترتبة على استهلاك المشروبات الغازية من قبل الأطفال في التعرض مبكرًا لهشاشة العظام، مشيرًا إلى أنه ثبت علميًّا أن النسيج العظميّ يكون في أقصى حالات البناء منذ الطفولة وحتى بلوغ المرء سن الثلاثين، فإذا بلغ المرء سن الثلاثين فإنه يصل إلى الحد الذي تكون عنده العظام أكثرَ قوة وصلابة، وبعد سن الأربعين تبدأ صلابة العظم في الانخفاض تدريجيًّا على مدى سنوات عديدة حتى تصبح العظام أكثر رقة وهشاشة، وذلك مع زيادة عمر الإنسان.

منع امتصاص الكالسيوم

ورأى “حسين” أن هناك اعتقادًا خاطئًا لدى بعض أفراد المجتمع بأن مشروبات “الدايت” أكثر صحة لعدم احتوائها على السكر، وبالتالي فإنها لا تصيب بهشاشة العظام، لافتًا إلى أن نظرية “الدايت” خاطئة سواء من قبل الكبار أو الصغار، ففكرة المشروبات الغازية تتمثّل في أن الفوسفور والكربونات في المشروبات الغازية تعمل على منع امتصاص الكالسيوم، وهو العنصر الرئيسي في بناء كتلة العظم، خاصة في الفترة الأولية من العمر؛ أي لدى الأطفال؛ مما يجعل هؤلاء الأطفال أكثر عرضة لهشاشة العظام عندما يتقدمون في العمر، وهذا ينطبق أيضًا على المشروبات الغازية “الدايت” التي تكون خالية من السكر.

كسور العمود الفقري

وبيّن أن هشاشة العظام مرض يحدث فيه نقص في كثافة العظم، مما يؤدي إلى هشاشته وتكسره، وهو مرض صامت، أي أن أعراضه لا تكون واضحة، ويأتي المريض للعيادة بعد إصابته بالكسر، وأكثر الكسور الناجمة عن هشاشة العظام هي كسور العمود الفقري التي تظهر في صورة تحدب الظهر.

تحفيز الغدة الدرقية

وأشار إلى أن تناول الأطفال للمشروبات الغازية يفقدهم الشهية في تناول الطعام، فتلك المشروبات لا تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لصحة الطفل؛ إذ يتسبّب الفوسفور الموجود في الصودا – كما أشرت – في استنزاف الكالسيوم في العظام، وهذا الأمر يجعل الأطفال المستهلِكين للصودا أكثر عرضة لكسر العظام، كما تؤثر مكونات المشروبات الغازية على التوازن الطبيعي للكيمياء في دماغ الأطفال؛ لأنها تحفز الغدة الكظرية دون توفير الغذاء اللازم لها؛ مما يؤدي إلى اضطراب الغدة الكظرية خاصة في الأطفال، كما يؤدي تناول المشروبات الغازية كل يوم إلى حدوث السمنة التي من مضاعفاتها اضطراب نسبة السكر في الدم، وقد يمهد ذلك الإصابة بداء السكري النوع الثاني.

نصائح صحية وقائية

وللوقاية من إصابة الأطفال بهشاشة العظام نصح “حسين” بتناول الأطعمة الصحية، وممارسة الرياضة وجعلها روتينًا يوميًّا، والتعرض للشمس للحصول على فيتامين “د” المهم للوقاية من هشاشة العظام، ويكفي التعرض لنصف ساعة يوميًّا للشمس لتزويد الجسم بفيتامين “د” تكفي لعدة أيام، وتناول الماء والعصائر الطازجة والحليب بدلًا من الغازيات ومشروبات الكافيين.