[ad_1]
وضعت بروتوكولات تساهم في الحفاظ على صحتهم وسلامتهم
أكثر من 176 مليون مصاب بكورونا، من بينهم نحو12 مليون حالة نشطة، هو أمر يستدعي القلق، واتخاذ الاحتياطات اللازمة بكل تأكيد. ومع الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات عالميًّا ومحليًّا، فإن الجائحة لم تنتهِ بعد، ولا يزال هناك الكثير من العمل عالميًّا للوصول إلى مناعة القطيع وانتهاء الجائحة، قبل الشروع في عودة الحياة بشكلها المألوف قبل كورونا.
ولا شك أن المعطيات الحالية من ارتفاع معدلات الإصابة عالميًّا، وتحور الفيروس، وظهور أكثر من سلالة له، من بينها السلالة الهندية سريعة الانتشار، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية بالمثيرة للاهتمام والقلق، كانت الدافع الرئيس للمملكة لقصر فريضة الحج على حجاج الداخل بإجمالي 60 ألف حاج، خاصة إذا وضعنا في الحسبان استقبال مكة نحو مليونَي حاج في موسم الحج سنويًّا من كل الجنسيات والبلدان في مساحة زمنية ومكانية محدودة؛ ما قد يشكّل خطرًا محدقًا على حياة هؤلاء الحجاج، واحتمالية أن يعيدوا نشر الفيروس في بلدانهم عقب عودتهم إليها في حال إصابتهم، فضلاً عن المخاطر الشديدة المتوقعة على المواطنين والمقيمين بالسعودية.
ولم يأتِ قرار السعودية الأخير اعتباطًا، بل استند إلى مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء، وبُني على قاعدة فقهية وجيهة “درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح”؛ ويتوافق بالتالي مع النصوص الشرعية والمقاصد والقواعد الكلية التي تدل على وجوب المحافظة على الأنفس، وأن ذلك من المقاصد الشرعية الإسلامية، كقوله تعالى: { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، وقوله سبحانه: { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، فضلاً عن النصوص الصحيحة الصريحة التي تدل على وجوب الاحتراز من الأوبئة، وأن تُبذل كل الأسباب التي تؤدي إلى التقليل من تفشيها، كقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يوردن مُمرض على مصح” متفق عليه من حديث أبي هريرة، وقوله عليه الصلاة والسلام: “فِر من المجذوم كما تفرُّ من الأسد” أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ذلك الإجماع الكبير من خبراء الطب والفيروسات وعلماء الشريعة وجد صداه لدى حكومة السعودية لاتخاذ القرار بقصر فريضة الحج على حجاج الداخل بإجمالي 60 ألف حاج، وذلك من منطلق حرص السعودية الحثيث وقيادتها الرشيدة على عدم تعطيل فريضة الحج، وفي الوقت نفسه مراعاة سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام، باعتبار أن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.
بروتوكولات الحج
وفي إطار حرصها على الحجاج الذين سيؤدون فريضة الحج هذا العام – بإذن الله – فقد سعت السعودية من خلال هيئة الصحة العامة “وقاية”، ومركز طب الحشود، إلى دراسة الجوانب الصحية كافة، ووضعت بروتوكولات تساهم في الحفاظ على صحتهم وسلامتهم. ومن بين تلك البروتوكولات:
– الفئات العمرية المسموح لها بأداء الحج هذا العام من سن 18 إلى 65 سنة.
– يشترط للترشح لأداء المناسك أن تكون الحالة الصحية للحاج في تطبيق توكلنا (محصنًا – محصنًا جرعة أولى – محصنًا متعافيًا).
– أن يكون الحاج غير مصاب بالأمراض المزمنة التي قد يكون فيها مضاعفات حادة.
إلامَ استندت السعودية في قرارها قَصْر الحج على حجاج الداخل؟
ياسر نجدي
سبق
2021-06-12
أكثر من 176 مليون مصاب بكورونا، من بينهم نحو12 مليون حالة نشطة، هو أمر يستدعي القلق، واتخاذ الاحتياطات اللازمة بكل تأكيد. ومع الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات عالميًّا ومحليًّا، فإن الجائحة لم تنتهِ بعد، ولا يزال هناك الكثير من العمل عالميًّا للوصول إلى مناعة القطيع وانتهاء الجائحة، قبل الشروع في عودة الحياة بشكلها المألوف قبل كورونا.
ولا شك أن المعطيات الحالية من ارتفاع معدلات الإصابة عالميًّا، وتحور الفيروس، وظهور أكثر من سلالة له، من بينها السلالة الهندية سريعة الانتشار، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية بالمثيرة للاهتمام والقلق، كانت الدافع الرئيس للمملكة لقصر فريضة الحج على حجاج الداخل بإجمالي 60 ألف حاج، خاصة إذا وضعنا في الحسبان استقبال مكة نحو مليونَي حاج في موسم الحج سنويًّا من كل الجنسيات والبلدان في مساحة زمنية ومكانية محدودة؛ ما قد يشكّل خطرًا محدقًا على حياة هؤلاء الحجاج، واحتمالية أن يعيدوا نشر الفيروس في بلدانهم عقب عودتهم إليها في حال إصابتهم، فضلاً عن المخاطر الشديدة المتوقعة على المواطنين والمقيمين بالسعودية.
ولم يأتِ قرار السعودية الأخير اعتباطًا، بل استند إلى مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء، وبُني على قاعدة فقهية وجيهة “درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح”؛ ويتوافق بالتالي مع النصوص الشرعية والمقاصد والقواعد الكلية التي تدل على وجوب المحافظة على الأنفس، وأن ذلك من المقاصد الشرعية الإسلامية، كقوله تعالى: { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، وقوله سبحانه: { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، فضلاً عن النصوص الصحيحة الصريحة التي تدل على وجوب الاحتراز من الأوبئة، وأن تُبذل كل الأسباب التي تؤدي إلى التقليل من تفشيها، كقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يوردن مُمرض على مصح” متفق عليه من حديث أبي هريرة، وقوله عليه الصلاة والسلام: “فِر من المجذوم كما تفرُّ من الأسد” أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ذلك الإجماع الكبير من خبراء الطب والفيروسات وعلماء الشريعة وجد صداه لدى حكومة السعودية لاتخاذ القرار بقصر فريضة الحج على حجاج الداخل بإجمالي 60 ألف حاج، وذلك من منطلق حرص السعودية الحثيث وقيادتها الرشيدة على عدم تعطيل فريضة الحج، وفي الوقت نفسه مراعاة سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام، باعتبار أن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.
بروتوكولات الحج
وفي إطار حرصها على الحجاج الذين سيؤدون فريضة الحج هذا العام – بإذن الله – فقد سعت السعودية من خلال هيئة الصحة العامة “وقاية”، ومركز طب الحشود، إلى دراسة الجوانب الصحية كافة، ووضعت بروتوكولات تساهم في الحفاظ على صحتهم وسلامتهم. ومن بين تلك البروتوكولات:
– الفئات العمرية المسموح لها بأداء الحج هذا العام من سن 18 إلى 65 سنة.
– يشترط للترشح لأداء المناسك أن تكون الحالة الصحية للحاج في تطبيق توكلنا (محصنًا – محصنًا جرعة أولى – محصنًا متعافيًا).
– أن يكون الحاج غير مصاب بالأمراض المزمنة التي قد يكون فيها مضاعفات حادة.
12 يونيو 2021 – 2 ذو القعدة 1442
09:27 PM
وضعت بروتوكولات تساهم في الحفاظ على صحتهم وسلامتهم
أكثر من 176 مليون مصاب بكورونا، من بينهم نحو12 مليون حالة نشطة، هو أمر يستدعي القلق، واتخاذ الاحتياطات اللازمة بكل تأكيد. ومع الارتفاع الملحوظ في أعداد الإصابات عالميًّا ومحليًّا، فإن الجائحة لم تنتهِ بعد، ولا يزال هناك الكثير من العمل عالميًّا للوصول إلى مناعة القطيع وانتهاء الجائحة، قبل الشروع في عودة الحياة بشكلها المألوف قبل كورونا.
ولا شك أن المعطيات الحالية من ارتفاع معدلات الإصابة عالميًّا، وتحور الفيروس، وظهور أكثر من سلالة له، من بينها السلالة الهندية سريعة الانتشار، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية بالمثيرة للاهتمام والقلق، كانت الدافع الرئيس للمملكة لقصر فريضة الحج على حجاج الداخل بإجمالي 60 ألف حاج، خاصة إذا وضعنا في الحسبان استقبال مكة نحو مليونَي حاج في موسم الحج سنويًّا من كل الجنسيات والبلدان في مساحة زمنية ومكانية محدودة؛ ما قد يشكّل خطرًا محدقًا على حياة هؤلاء الحجاج، واحتمالية أن يعيدوا نشر الفيروس في بلدانهم عقب عودتهم إليها في حال إصابتهم، فضلاً عن المخاطر الشديدة المتوقعة على المواطنين والمقيمين بالسعودية.
ولم يأتِ قرار السعودية الأخير اعتباطًا، بل استند إلى مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء، وبُني على قاعدة فقهية وجيهة “درء المفاسد مقدَّم على جلب المصالح”؛ ويتوافق بالتالي مع النصوص الشرعية والمقاصد والقواعد الكلية التي تدل على وجوب المحافظة على الأنفس، وأن ذلك من المقاصد الشرعية الإسلامية، كقوله تعالى: { وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}، وقوله سبحانه: { وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، فضلاً عن النصوص الصحيحة الصريحة التي تدل على وجوب الاحتراز من الأوبئة، وأن تُبذل كل الأسباب التي تؤدي إلى التقليل من تفشيها، كقوله صلى الله عليه وسلم: “لا يوردن مُمرض على مصح” متفق عليه من حديث أبي هريرة، وقوله عليه الصلاة والسلام: “فِر من المجذوم كما تفرُّ من الأسد” أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ذلك الإجماع الكبير من خبراء الطب والفيروسات وعلماء الشريعة وجد صداه لدى حكومة السعودية لاتخاذ القرار بقصر فريضة الحج على حجاج الداخل بإجمالي 60 ألف حاج، وذلك من منطلق حرص السعودية الحثيث وقيادتها الرشيدة على عدم تعطيل فريضة الحج، وفي الوقت نفسه مراعاة سلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام، باعتبار أن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.
بروتوكولات الحج
وفي إطار حرصها على الحجاج الذين سيؤدون فريضة الحج هذا العام – بإذن الله – فقد سعت السعودية من خلال هيئة الصحة العامة “وقاية”، ومركز طب الحشود، إلى دراسة الجوانب الصحية كافة، ووضعت بروتوكولات تساهم في الحفاظ على صحتهم وسلامتهم. ومن بين تلك البروتوكولات:
– الفئات العمرية المسموح لها بأداء الحج هذا العام من سن 18 إلى 65 سنة.
– يشترط للترشح لأداء المناسك أن تكون الحالة الصحية للحاج في تطبيق توكلنا (محصنًا – محصنًا جرعة أولى – محصنًا متعافيًا).
– أن يكون الحاج غير مصاب بالأمراض المزمنة التي قد يكون فيها مضاعفات حادة.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link